حميدتي صار طريداً مثل حيوانٍ جريح ذي مخالب حادة و أسنان قاطعة! (٢-٢) كتبه عثمان محمد حسن

حميدتي صار طريداً مثل حيوانٍ جريح ذي مخالب حادة و أسنان قاطعة! (٢-٢) كتبه عثمان محمد حسن


05-25-2024, 08:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1716663841&rn=0


Post: #1
Title: حميدتي صار طريداً مثل حيوانٍ جريح ذي مخالب حادة و أسنان قاطعة! (٢-٢) كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 05-25-2024, 08:04 PM

08:04 PM May, 25 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* ذئابٌ وضباعٌ وأبناءُ آوى تتربص بالسودان من كل حدب و من كل صوب، تحت راية الحكم المدني و الديمقراطية وحقوق الانسان و فضائل إنسانيّة أخرى.. ولا يلبث أن يتكشف ضلال ورياء ما يكْنِزون من أقوال و زيف ما يدعون إليه..

* و جاء في الأنباء، قبل يومين، أن طائرتين إماراتيتين غادرتا أبو ظبي إلى مطار أم جرس التشادي، محملتين بعتاد حربي مهول لدعم مليشيا الجنجويد .. وهذا يؤشر إلى أن السُعار، داء الكلب، قد إشتد أواره في دولة الإمارات التي تمثل رأس الرمح للدول الطامعة في اصطياد السودان، دول أزعجتها انكسارات ميليشيا الجنجويد المتتالية..

* و من غرائب السياسة، أن تطالب لجنتا العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين الرئيسَ جو بايدن، وبشكل عاجل، بفرض عقوبات على ميليشيا الجنجويد وقائدها (حميدتي)، لانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، وأن تطالبه اللجنتان بفحص الشبكات المالية للميليشيا ومصادر إيراداتها مثل تهريب الذهب والعلاقات مع روسيا ومجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية، توطئة لفرض عقوبات على المصادر بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي..

* و مطالب اللجنتان أعلاه، إذا تم تطبيقها حرفياً، لا بد أن توصل إدارة بايدن إلى فرض عقوبات على الإمارات ودول و جهات أخرى.. لكن الامارات تستمر، دون خوف، في دعم الميليشيا فهي واثقة من أن ما تفعله لا يزعج إدارة بايدن..

* هناك اختلاف بين إستراتيجية بايدن وبين استراتيجية الكونغرس حول الميليشيا، مع وجود توافق تام بينهما في ما يتصل بمنع تغلغل روسيا والصين وإيران في أفريقيا عامة والسودان بخاصة.. بل و تتوافق العديد من مراكز الأبحاث الأمريكية مع الكونغرس والإدارة الأمريكية على وجود خطر روسى، و صيني وإيراني على مصالح أمريكا في وسط أفريقيا.. إذ يعتقد معهد الأبحاث الأمريكي
Gatestone Institute
(غيت ستون إنستتيوت للسياسات الخارجية الدولية) أن السودان أصبح هدفاً رئيسياً للأنظمة الاستبدادية، أي روسيا وإيران والصين.. و هذا المعهد أحد مراكز الأبحاث التابعة لحزب المحافظين الأمريكي المعروف بتوجهاته اليمينيةا المتطرفة.. ورئيس مجلس إدارة هذا المعهد هو (جون بولتون)،مستشار الرئيس بوش الإبن، و بولتون معروف كصقر من الصقور الأمريكية الشرسة..

* من مراكز الأبحاث ذات السلطة بالسياسة الأمريكية، هناك ( مجموعة الأزمات الدولية)، ومن تلك المجموتة أطل علينا ألان بوسوسويل مدير (مشروع القرن الأفريقي)، ليعلن أن عودة العلاقات السودانية الإيرانية سوف يشكل فوزاً كبيراً لإيران وقلقاً عظيماً للقوى الإقليمية والغربية لأن ذلك يعني أنها سوف تتواجد في البحر. الأحمر بشكل قوى..

* هذا، وقد ذكر مركز الأبحاث (معهد إستونقيت) أن النفوذ الأوروبي تراجع في أفريقيا و ظهرت دول أخرى تتنافس لتعزيز هيمنتها على الدول الأفريقية الرئيسة، وعلى رأسها السودان. الذي منح روسيا إمكانية الوصول إلى ثروات الذهب، الأمر الذي مكَّن روسيا من القدرة على تفادي العقوبات الغربية لتمويل حربها في أوكرانيا..

* و أوضح المركز أن.موسكو أجرت تغييرًا جذريًا في مشاركتها في الصراع السوداني، حيث يقدم الكرملين الآن للقوات المسلحة السودانية ((المتحالفة مع الإسلاميين بقيادة البرهان)) دعماَ عسكريَا غير محدود بعد وفاة بريغوجين في حادث تحطم طائرة غامض، العام الماضي...

* ويقول المعهد أن موسكو تتطلع إلى التزام السودان بالاتفاق المبرم، في عام 2020، للسماح لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية في بورتسودان، وأن هذه الخطوة سوف تمكن البحرية الروسية من تهديد طرق التجارة الغربية التي تمر عبر البحر الأحمر مباشرةً..

* لم ينسَ المركز التذكير بأن الصين لها اهتمامات عديدة منذ ما قبل الصراع الدائر حالياً في السودان وأنها من أهم شركاء الاستثمارات في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية في البلد.. وأنها تتطلع إلى أن يكون ميناء بورتسودان عنصرًا حيويًا في مبادرة طريق التجارة العالمية (طريق الحرير) الذي تسعى لتحقيقه..

* ثم يربط المعهد بين روسيا و إيران فيقول أن لإيران أفضال على روسيا في مجهودها الحربي في أوكرانيا، و من المحتمل أن يدعم التدخل الروسي في السودان مصالح الدولتين معاً في البلد..

* وما يثير التعجب أن الدول (الإستبدادية) الثلاث، آنفة الذكر، هي التي تعاملت مع حكومة العهد البائد أيام فرضت الدول (الديمقراطية) عقوبات جائرة على الشعب السوداني، ولم تتضرر حكومة عهد الإنقاذ (المنحل جداً) من تلك العقوبات رغم أن ذلك النظام كان المستهدف من العقوبات المفروضة.. وأن الدول (الإستبدادية) هذه هي التي يستنجد بها الشعب السوداني وحكومة الأمر الواقع الآن للدفاع عن نفسه من العدوان الفاجر الذي تشنه ميليشيا الجنجويد التي تدعمها الدول (الديمقراطية)، دعماً مباشرإً وغير مباشر..

* لقد تعرَّت مخازي أمريكا والدول المتذيلة لها، لقد عرّت المخازي نفسها في غزة.. و كانت مختبئة تحت كوم من المثُل والقيَم الإنسانية الرفيعة.. تعرَّت في غزة أمام العالم، كل العالم.. وهنا، في السودان، تعرَّت (قحتقدم) أمام كل السودانيين، و انكشف تآمرها مع ميليشيا الجنجويد الفاجرة، والدول الخارجية الطامعة في خيرات البلد..

* و أمن يا جن!!