Post: #1
Title: توقيع وثيقة تدعم الجيش السوداني في "الفترة التأسيسية الانتقالية" ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجيه
Author: عثمان الوجيه
Date: 05-08-2024, 11:43 PM
11:43 PM May, 08 2024 سودانيز اون لاين عثمان الوجيه-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
- شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، حدثًا هامًا تمثل في توقيع مجموعة من الكيانات السياسية السودانية على وثيقة تتضمن رؤية مشتركة لإدارة "الفترة التأسيسية الانتقالية في السودان"، وتأتي هذه الوثيقة الداعمة للجيش السوداني في ظل مرور عام على اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، وسط مساعٍ إقليمية حثيثة لإنهاء الصراع وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث تميزت مراسم توقيع الاتفاق بحضور ممثل عن الجامعة العربية، وآخر عن الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، كريستيان برغر، والسفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، هذا الحضور الدولي البارز يعكس أهمية هذه الوثيقة ودورها المحتمل في رسم مسار مستقبل السودان، وتتضمن الوثيقة الموقعة عدة نقاط جوهرية، أهمها: 1/ التوافق على دعم القوات المسلحة السودانية: تؤكد الوثيقة على دعم الجيش السوداني في حربه ضد "المتمردين"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، 2/ توحيد القوى السياسية: تسعى الوثيقة إلى توحيد القوى السياسية الموقعة عليها لتكون بمثابة تجمع سياسي مدني داعم للمؤسسة العسكرية، 3/ رؤية مشتركة للمستقبل: تُقدم الوثيقة رؤية مشتركة لإدارة "الفترة التأسيسية الانتقالية" في السودان، بما يشمل دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وإجراء إصلاحات في المنظومة العسكرية، وتسليم السلطة للمدنيين، حيث وقع على الوثيقة 48 حزباً ومجموعة سياسية سودانية، شملت مكونات سياسية متنوعة، مثل حزب البعث السوداني، والمجلس الأعلى للإدارة الأهلية، وحركات مسلحة، وأحزاب قومية، وتجمعات سياسية أخرى، لتأتي هذه الوثيقة بعد مرور عام كامل على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، والتي خلّفت وراءها مأساة إنسانية مروعة، فقد فشلت جهود محلية وإقليمية ودولية في إيجاد حل تفاوضي للصراع المستعر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى وتهجير الملايين، يُعلق السودانيون على هذه الوثيقة آمالًا عريضة في إرساء السلام وتحقيق الاستقرار في بلادهم، وتُمثل الوثيقة خطوة هامة في اتجاه إنهاء الصراع وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، ولكن يبقى السؤال حول كيفية تنفيذ بنودها على أرض الواقع، كما يقع على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في دعم هذه الوثيقة والمساعدة في تنفيذها، وذلك من خلال الضغط على الأطراف السودانية لوقف الصراع والالتزام بالحوار البناء، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، الخص: تُمثل وثيقة "رؤية الفترة التأسيسية الانتقالية في السودان" بارقة أمل جديدة للشعب السوداني الذي يعاني من ويلات الحرب الأهلية، وتُظهر هذه الوثيقة روح التوافق والوحدة بين مختلف المكونات السياسية السودانية، وتُقدم خارطة طريق محتملة لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في البلاد.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- ضحكت مل شدقي عند مطالعتي هذا الخبر:- (أكد قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة، الفريق / عبدالفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، أنه “لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر قوات الدعم السريع، والخلاص منها”، وتأتي تصريحات البرهان بعد ساعات من معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع في إقليم كردفان، وقال البرهان في تصريحات من ولاية نهر النيل إن القتال ضد قوات الدعم السريع المتمردة لن يتوقف إلا بتحرير الوطن من هؤلاء المتمردين المجرمين، وفق قوله، وأضاف أنه “لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر هذا التمرد والخلاص من هؤلاء المتمردين المجرمين ليعيش هذا الوطن بسلام”، وتابع “لن نوقف القتال حتى هزيمة هؤلاء المجرمين الذين دمروا البلد الكريم والذين استباحوا ممتلكات المواطنين ومارسوا أبشع الانتهاكات واغتصبوا بناتنا الحرائر في الخرطوم والجنينة والجزيرة”.. الخ) طيب يا فاشل ما تملأ قاشك!! # أوقفوا_الحرب #Stop_The_War وعلى قول جدتي:- "دقي يا مزيكا !!". خروج:- سياقٌ مُضطرب، وعلاقاتٌ مُعقدة (بيانٌ رسميٌ يُثيرُ تساؤلاتٍ مُحرجة) عن إفك الخارجية السودانية "كلاكيت تاني مره" أقول لكم: ففي خضمّ الأحداث المُتلاطمة التي تُعصفُ بالسودان، وتُلقي بظلالها القاتمة على علاقاتهِ الإقليمية والدولية، صدر بيانٌ رسميٌ من وزارة الخارجية السودانية يُعبّر عن موقفها تجاه ما تمّ تداولهُ في وسائل التواصل الاجتماعي من إساءاتٍ مُوجهةٍ للمملكة العربية السعودية، يأتي هذا البيانُ ليُؤكّد حرصَ الحكومة السودانية على صيانةِ علاقاتها الودية والاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية، ويُشدّد على عمقِ الروابطِ التي تُوحدُ البلدين والشعبين، من دينٍ ولغةٍ وجوارٍ ومصيرٍ مشتركٍ ومصالحَ متبادلة، ولكن، سرعان ما يُواجهُ هذا البيانُ سياقًا مُضطربًا يُثيرُ تساؤلاتٍ مُحرجةً تُغَضّ الطرفَ عن الحقائقِ على الأرض، فكيف يُمكنُ لبلدٍ يُعاني من حربٍ أهليةٍ داميةٍ لأكثر من عام، وتُزهقُ فيها أرواحُ المدنيين، وتُشرّدُ الملايين، أن يتجاهلَ دورَ المملكة العربية السعودية في دعمِ مليشياتِ الدعم السريع المتمردة، والتي تقاتلُ ضدّ الجيش السوداني؟ وكيف يُمكنُ تجاهلَ استعانةِ المملكة العربية السعودية بهذه المليشياتِ في حربها في اليمن طوال العقد المنصرم؟ أليست هذهِ الحقائقُ المُؤلمةُ مُتناقضةً مع خطابِ الودّ والاحترامِ المُتبادلِ الواردِ في البيانِ الرسمي؟ أينَ المسؤوليةُ الأخلاقيةُ تجاهَ الشعبِ السودانيّ المُبتلى؟ وماذا عن دورِ المملكة العربية السعودية في عرقلةِ مساعي الحلّ السلميّ للأزمة السودانية، من خلالِ عقدِ مؤتمرٍ للوساطةِ في جدة، تحتَ وصايةٍ واضحةٍ تُعيقُ أيّ تقدمٍ حقيقيٍّ نحو السلام؟ إنّ بيانَ الخارجية السودانية، وإنْ سعى للتعبيرِ عن موقفٍ رسميٍّ مُتزنٍ، إلاّ أنهُ يُثيرُ تساؤلاتٍ مُحرجةً تُهدّدُ بِفقدانِ المصداقيةِ، وتُغَضّ الطرفَ عن معاناةِ الشعبِ السودانيّ، وتُضيّقُ مساحةَ الحلولِ الواقعيةِ للأزمةِ الراهنة، فهلْ تُدركُ الأطرافُ الفاعلةُ حجمَ المسؤوليةِ المُلقاةِ على عاتقها، وتُقدمُ خطواتٍ حقيقيةً نحوَ السلامِ والعدالةِ في السودان، بدلاً من التمسّكِ بمصالحها الضيقةِ ونفوذها السياسيّ؟؟.. ولن أزيد،، والسلام ختام. د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية [email protected] - X, Linkedin, Bluesky, Mastodon, Fasebook, Instagram, Ttreads, Tumblr, Reddit, Pinterest, Piceart, Flickr, Snapchat, Tiktok, Youtube, Bodcast, Skype, line, Viper, T.me :- @drosmanelwajeeh
|
|