* اليومَ تمخض ( تحصيلُ حاصلٍ) فولد (لزومَ ما لا يلزم).. وتسارع السودانيون الموجوعون من دناءة و فجور وخساسة الجنجويد والقحاتة، تسارعوا للتعبير عن مشاعرهم المكبوتة لتأييد ما أُُطلق عليه (جمعة تفويض القوات المسلحة)! و ما يثير السخرية من التفويض، لا من السودانيين الموجوعين، أن تعبيراً واحداً ظل الموجوعون يرددونه كتابةً وهو:- "أنا المواطن / فلان/فلانة الفلاني بكامل ارادتي ورغبتي الشديدة وثقتي في الله والجيش السوداني العظيم وأجدد عهدي وولائي للقوات المسلحة الباسلة ورجالها الابطال وأفوضها وأقر بشرعيتها...."
* ده شنو ده ياخي؟! ده شنو ده؟! ده كلام شنو ؟!
* إنها عبارة تُشعرك بأن التفويض ليس تفويضاً تلقائياً، إنما هو تفويض مصطنع تحركه جهة أو جهات بعينها..
* ما هي الجهة/الجهات التي تقف وراء تمثيلية (جمعة التفويض هذه، و تتحف السودانيين بتمثيلية (ٍ هايفة) فوق مسرح اللا معقول، وتبحر مع (يوجين يونسكو) في بحر الظلام و تضع (حكومة الأمر الواقع) الحالية في مصفوفة حكوماتٍ يحصل فيها الرؤساء على نسبة ٩٩.٩٩٩٪ من الأصوات في الانتخابات الرئاسية..
* أساءت الجهة، أو الجهات، التي أخرجت هذه التمثيلية، إساءة بالغة وأنا أرى الحقيقة بأم عيني هنا في أدرمان.. وهي أن السودانيين (كل السودانيين) يزحفون نحو المناطق التي يسيطر عليها الجيش هروباً من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الجنجويد الفاجرة.
* (كل السودانيين)، إذن، يفوِّضون الجيش السوداني ولا يحتاج الجيش آلى تفويض يأتي من منافقين.. ومع ذلك فإن النفاق على (قفا من يشيل).. و الأغبياء لا ينفكون يكررون مفردة جيش الكيزان..
* وعلى حسب تكرار أولئك الأغبياء للمفردة، فأنا وأسرتي وجيراننا القدامى و جيراننا في مناطق النزوح، كيزان كذلك وملء ذلك..
* أما(جمعة_تفويض_القوات_المسلحة) فهي دعاية انتخابات رئاسية بلا انتخابات.. دعاية تحسسك بكمٍ مرعب من النفاق المتحكم على الواقع في أجهزة الاعلام الحكومية، والنفاق على (قفا من يشيل)!..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست