Post: #1
Title: المعركة الكبرى في السكة كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-03-2024, 11:31 AM
11:31 AM May, 03 2024 سودانيز اون لاين أمل الكردفاني-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
نعم، المعركة الكبرى اقتربت واقترب للناس حسابهم، وبعدها سيتغير كل شيء، فالعالم لا يتوقف عن التغير والتبدل، وتلك الأيام يداولها الله بين الناس، ليدفع الظالمين، وينهي دولة ٥٦ التي أرهقت كل الشعوب السودانية بالأُسرية والقبلية والفساد واحتكار السلطة والثروة. أم المعارك قد أوشكت على النشوب، والجاهزية جاهزون، والقائد يتحرك، فيمد الجيش حوله جانبيه كما مدت جناحيها العقاب. الأرض تهتز تحت أقدام الأشاوس، صغيرهم وكبيرهم، قد نصرهم الله بالفزع، فزاغت أبصار أعدائه وبلغت قلوبهم الحناجر ، فلا يجدون ولياً ولا نصيراً، وأحق الله الحق، ونصر المظلومين طيلة سبعين سنة من الغبن والتشويه والشيطنة والتجهيل والإفقار، ليجوس الأبطال خلال الديار وكان وعداً مفعولاً، وليعلوا ما شاء الله لهم من علو وليتبروا ما علو تتبيرا، ذلك بأن الله قد مد للطاغين مداً فنسوا الله فأنساهم أنفسهم حتى جاءهم الموت بغتة وهم لا يشعرون. حان موعد المعركة الكبرى، وسقط عن الذين ظلموا القناع وانكشفت سوءتهم، ذلك بأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. حتى إذا جاءهم ما كانوا يوعدون، خسف الله بهم الأرض فجعل عاليها سافلها، وزلزلوا زلزالاً شديداً وحاق بهم كيدهم وأحاط بهم سوء عملهم وما كانوا يمكرون. اقتربت أم المعارك، حتى تروا الأشاوس كالجراد في في السماوات والأرض هم ينتشرون، فزحفوا إن يوم الزحف ليوم موعود. وإنه ليوم على الظالمين عصيب. حانت أم المعارك، واقترب النصر والفتح المبين. يدخلونها ورؤوسهم في السحاب، وبأيديهم الموت لمن يقاوم والخزي لم تولى من الظالمين. ذلك أن الله يعلم ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وهو العزيز الحميد. ويوم يقول الذين أُستضعفوا في الأرض: الحمد لله رب العالمين.
|
|