هل يقبل البرهان مشاركة الإمارات في منبر جدة فيحكم على شعبيته بالإعدام؟! كتبه عثمان محمد حسن

هل يقبل البرهان مشاركة الإمارات في منبر جدة فيحكم على شعبيته بالإعدام؟! كتبه عثمان محمد حسن


05-03-2024, 02:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1714698244&rn=0


Post: #1
Title: هل يقبل البرهان مشاركة الإمارات في منبر جدة فيحكم على شعبيته بالإعدام؟! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 05-03-2024, 02:04 AM

02:04 AM May, 02 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* الشعب السوداني يريد ديمقراطية يرسمها بطريقته لا ديمقراطية يفرضها عليه الأمريكان بحكامٍ يأتون على ظهر التهديد والوعيد الأمريكي، مباشرة وغير مباشرة.. و البرهان يتعرض هذه الأيام لإملاءات وضغوط خارجية كثيفة حول منبر جديد في جديد.. ببنما خط الشعب السوداني وخط الإدارة الأمريكية خطان متوازيان لن يلتقيا في مفاوضات منبر جدة (الجديد)..

* هذا ما أدركه، تمام الإدراك، ويدركه كثيرون.. فالخط الذي (تَرْسمُه) الإدارة الأمريكية لمستقبل السودان يختلف تماماً ويتوازى حقاً مع الخط الذي (رَسَمَه) سواد الشعب السوداني لمستقبل السودان.. متوازيان لن يلتقيا إلا إذا تراخى البرهان..

* و الشعب السوداني، لن يسمح لكم يا البرهان، أن تمثلوه و كأنكم في موقف ضعف.. و يطالبكم بأن تكونوا أشداء لصالح تطلعاته.. أشداء قبل دخول منبر جدة وأشداء داخل المنبر.. وأن "لا يُقَّعْقَع لكم بالشِنان ولا يُغمز جانبكم كتِغماز النين،"! ولا بأس من تلينوا في المواقف التي تستدعي اللين..

* إن الشعب الذي لجأ ولا يزال يلجأ إلى حيث يكون جنودكم حمايةً بكم، من وحشية وفجور ميليشيا الجنجويد داخل السودان، هو نفس الشعب الذي يطلب منكم أن تكونوا أشداء في المفاوضات.. فأنتم وحدكم من سوف يحمل رسالة السودان، المتآمر عليه، داخل (منبر جدة)، و الكل داخل المنبر يتربص للإنقضاض على مصالح السودان لمصلحة دولته على نحوٍ ما.. والكل- نعم، الكل- ولا أستثني أحداً من الذين سوف يكونون حضوراً في ذلك المنبر!

* قال شاعرنا العملاق أحمد محمد صالح:-
" فينوسُ يا رمزَ الجمالِ و متعةَ الأيامِ عندى
لما جلوكِ على الملا وتخيروا الخطابَ بعدى
هرعوا إليـــك جماعةً وبقيتُ مثل السيفِ وحدى.... "

* إعتبروا بِ" وبقيتُ مثل السيفِ وحدى..." أثناء التفاوض مع أصحاب أجندات مختلفة في منبر جدة!

* بالأمس، ١/٥/٢٠٢٤، أحاط توم بيريللو، المبعوث الأمريكي، الكونغرس الأمريكي بأن الإمارات والاتحاد الإفريقي (إلتزما) بالمشاركة في الجولة القادمة للتفاوض في منبر جدة وأكد أن المفاوضات الجديدة سوف تكون خلال الأسابيع القادمة بمشاركة قيادات عربية وإفريقية..

* و قبل إحاطة المبعوث الأمريكي للكونغرس الأمريكي ، كان وزير الخارجية الأمريكي، بلينكين، قد تشاور مع وزير الخارجية السعودي، بن فرحان، حول منبر جدة (المُسْتحدث).. و قام بن فرحان بالانصال بكل من البرهان وحميدتي.. ويبدو أن المبعوث الأمريكي شدد على وجوب دمج الدعم السريع، كما تريد الإدارة الأمريكية و شدد على (حاجات تانية ما بعرفها).. و في تقديري أن الأمريكان ضغطوا ويضغطون على السعوديين والمصريين لتضغط السعودية ومصر على البرهان كي يتراخى..

*( أوعك من الرخرخة) يا البرهان، فالأمريكان مشهورون بخسائس لم يسبقهم إليها أحد.. و لا أنسى حكايتهم مع القطريين الذين هددوا بالانسحاب من المشاركة في المفاوضات التي تجري حول غزة.. وذلك حين ضغط الصهاينة على الأمريكان وضغط الأمريكان عل القطريين كي تضغط على حماس لتتراخى في موقفها.. وهقب تهديد قطر بالانسحاب تراجعت أمريكا و أعلنت أن دور دولة قطر غاية في الأهمية!

* هذا، و جاء في ختام إحاطة المبعوث الأمريكي للكونغرس قوله: "على أطراف الصراع إدراك أن العالم يراقبهم وسيحاسبهم على انتهاكاتهم"..

* و أقول لتوم بيريللو، آن العالم كله يراقب إسرائيل الآن كما يراقب ميليشيا الجنجويد، لكن لا أحد يحاسب إسرائيل، ولا أحد يحاسب ميليشيا الجنجويد.. فلماذا تهددون ما تطلقون عليه أطراف النزاع في السودان؟

* أنا متأكد من أن أمريكا سوف تضع ما يروق لها من بنود على طاولة المفاوضات وتطلب من اامتفاوضين التوقيع على الصفقة، لذا أقول للبرهان: إياكم، ثم إياكم أن تتراخوا وتوقعوا عليها تحت العصا الأمريكية اامرفوعة، فإنها عصاً قد (تدوِّش) الأقوياء لكنها لا تقتلهم، وفي الدنيا شرقٌ وغربٌ!!

حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...

- سوف يسير نهج ماقبل التفاوض وأثناءه على خطيين متوازيين:-
١- لا يقبل الشعب السوداني مشاركة دولة الإمارات في المنبر.. وهذا ما تشدد عليه أمريكا ٢- لا ترضى الغالبية الغالبة من السودانيين بإدماج الجنجويد في الجيش السوداني وهذا ما تسعى إليه أمريكا ٢- يرفض السودانيون أي تفاوض قبل خروج ميليشيا الجنجويد من البيوت والمرافقة العامة التي احتلتها بعد قتل وارهاب واغتصاب، و أمريكا تلتف حول ذلك.. و هناك خلافات حول مواضيع أخرى لم يحن موعد الحديث عنها!

* وأتساءل ما هو الدور الذي تريد أمريكا من الآمارات أن تلعبه في المنبر، ربما تريد أمريكا من دور الإمارات أن يكون دور المُهَدِّئ للحريق الذي أشعله الجنجويد بإيعاز من الإمارات وعملائها القحاتة؟!

* وكل الذي أدريه أن البرهان لن يحكم على شعبيته الكبيرة بالإعدام بقبول مشاركة الإمارات في منبر جدة.. بعد أن واتته الشعبية تجرجر أذيالها مدفوعة بقوة هائلة دفعها إليه غباء القحاتة والجنجويد حين شنوا حربهم الفاجرة يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣..