السودان ..إنفروا خفافا وثقالا بإسناد الجيش تعزيزا للوحدة وتقية للتفكك كتبه عوض الحاج نور

السودان ..إنفروا خفافا وثقالا بإسناد الجيش تعزيزا للوحدة وتقية للتفكك كتبه عوض الحاج نور


04-30-2024, 12:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1714475905&rn=0


Post: #1
Title: السودان ..إنفروا خفافا وثقالا بإسناد الجيش تعزيزا للوحدة وتقية للتفكك كتبه عوض الحاج نور
Author: عوض الحاج نور
Date: 04-30-2024, 12:18 PM

12:18 PM April, 30 2024

سودانيز اون لاين
عوض الحاج نور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




**عزيز أنت يا وطني برغم قساوة المحن *
**جيش واحد .. شعب واحد *
** وللأوطان في دم كل حر ،يد سلفت ودين مستحق * ** الإنتفاضة الشعبية المسلحة المساندة للجيش هي التي أفشلت مخطط الغزاة عسكريا ، لتدفع بالمليشيا و سدانتها من (التقازمة) لإستجداء التدخل الدولى لتقسيم السودان *

مؤسسة الجيش في أي دولة مستقلة ذات سيادة ، هي مؤسسة تندرج مهامها في الدفاع عن الوطن، حماية الدستور، صون الحريات العامة، تعزيز الوحدة الوطنية والإستقرار ،إضافة إلى التصدي لمهددات الأمن القومي الداخلية منها والخارجية حماية للأرض والمجتمع ومكتسباته. وللجيش السوداني تاريخ عريق يناهز القرن من الزمان حيث كان الإنشاء في العام 1925، وهو جيش يقوم على عقيدة قتالية أساسها الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية، ويحتل الجيش السوداني المرتبة السابعة من ضمن أقوى 10جيوش في أفريقيا، والثالثة في الصناعات الدفاعية على مستوى القارة.
مما سلف ذكره ، كان لزاما على هذا الجيش القيام بواجب الدفاع والحماية ضد الأخطار الخارجية والداخلية التي تهدد كيان الدولة ، إلا أنه في الواقع صار جيشا مختطفا مؤدلجا من قبل الأقليات الطفيلية العنصرية الفاسدة ، فبدلا من أن يكون جيشا وطنيا يحمي ويصون الوحدة الوطنية ، صار جيشا يبذر التمييز العنصري الجهوي البغيض بين مكونات المجتمع السوداني على أساس سياسة فرق تسد ، وأبرز دليل على ذلك هو (صدام الإثنيات) ، مما قاد إلى تصدع الوحدة الوطنية و دوامة الصراعات المسلحة التي لا تنتهي . وهذه الأقليات الطفيلية العنصرية الفاسدة في سبيل فرض سطوتها قامت بإختطاف الجيش والأحزاب السياسية القاصرة ، حيث لعبت بها أدوارا تبادلية في ما بين نظام (مدني /عسكري)، وكان أبرز تجلياتها هي الجبهة الإسلامية القومية (الإخوان المسلمون، الحركة الإسلامية، المؤتمر الوطني،المؤتمر الشعبي،الكيزان) سمِها ما شئت، وهي التي مهدت لهذه الحرب الدائرة اﻵن وذلك بخلق مليشيات (الجنجويد ) التي أحرقت دارفور في السابق واليوم تحرق السودان ، وبالتالي قذارة هذه الحرب هي التي بثت في الشعوب السودانية روح المقاومة الإستنفار والإنتفاضة المسلحة المساندة للجيش من أجل تحرير أرض الوطن من الغزاة الجدد ، وهنا برزت مدائن (العزة والكرامة) بصمودها الأسطوري والتصدي بقوة للغزاة لتتبوأ مكانتها في (سفر) الأمجاد والبطولات بكل كبرياء وشموخ، وهي الابيض بابنوسة والفاشر أبو زكريا ، لترسل رسائل قوية إلى الأقليات الطفيلية العنصرية الآبقة المتسلطة مفادها بأن هذه الأرض السودانية لنا سوف نحميها ونفديها بأرواحنا ، ونحن شركاء فيها ولسنا بأجراء . وعلى المدائن الأخرى أن تترسم عزة وكرامة (بابنوسة) الفتية، التي أعتصمت وإنحازت الى الوطن بدلا عن القبيلة ، وهو درس بليغ في الفداء والتضحية عند مواجهة العدو الغازي حيث يعلو (الوطن) على أواصر القبيلة والجهة . تلك الملاحم البطولية المتتالية هي التي صدت وأفشلت إحتلال الدولة وإستعمارها من قبل مليشيات الجنجويد المبطرة بالعنصرية وعداوة الآخرين .
زبدة القول، أن هذا الجيش يظل هو جيش السودان برغم الإختطاف الذي طاله ، وبالتالى يمثل كل مكونات الشعوب السودانية بإختلاف إثنياتها قبائلها ومناطقها، وأن هذه الحرب تعتبر هي حرب (الإستقلال) الحقيقي للشعوب السودانية ضد سطوة الأقليات الطفيلية العنصرية المتسلطة وصناعتها(الجنجويد )، هذه الأقليات التي حكمت الدولة بتكريس المركزية السلطوية والثقافية ، ولم تراعي بعد التباين اﻹثني الثقافي والأجتماعي السائد، بل لجأت الي حيل اﻹستغفال والإستهبال السياسي لإخضاع الجميع لسلطانها، وديدنها في ذلك هو خلق صراعات وهمية قائمة على ثنائية (اليسار/اليمين) آيديولوجيا ، (ديمقراطية / شمولية ) كأنظمة قاصرة للحكم ،كلها صراعات شكلية لكي تحافظ هي على مصالحها التأريخية . وحصادها في الحكم كان تقسيم البلاد (جنوب السودان ) إشعال الحروب في هوامش النيل الأزرق، الشرق ،كردفان ودارفور، وآخر الحصاد كان هو حرب 15 أبريل . على الشعوب السودانية مواصلة عمليات الإستنفار والتعبئة المساندة للجيش حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن من أيادي الغزاة الجدد ، و كذلك قطع الطريق على زمر القحاته ( التقازمة) التي تمثل دور السدانة للجنجويد ، والتي بدأت الإستنجاد بالتدخل الدولى من أجل تقسيم السودان مرة أخرى(دارفور ) . وعلى الشعوب السودانية أيضا تحرير هذا الجيش المختطف المحتكر والمؤدلج من قبل الآقليات الطفيلية الآبقة العنصرية الفاسدة ، ليكون جيشاً وطنياً قومياً إتحادياً لكل الشعوب السودانية، وإقامة أحزاب قومية جديدة على رفات أحزاب الخيبة الفشل والعمالة التي تقازمت وتقاصرت عن بناء ونهضة السودان، ومن ثم إرساء نظام فيدرالي إتحادي قائم على التقسيم العادل للسلطة والثروة تحت ظلال دولة القانون .