المرأة الدارفوراوية معاناة لا تنتهي كتبه درة وداعة

المرأة الدارفوراوية معاناة لا تنتهي كتبه درة وداعة


04-29-2024, 04:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1714362740&rn=0


Post: #1
Title: المرأة الدارفوراوية معاناة لا تنتهي كتبه درة وداعة
Author: درة وداعة
Date: 04-29-2024, 04:52 AM

04:52 AM April, 28 2024

سودانيز اون لاين
درة وداعة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



[email protected]
بقلم /درة وداعة.
ناشطة و مدافعة عن حقوق الإنسان.

حقوق المرأة في الحياة تعتبر من أبرز الحقوق الأساسية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من مجموعة حقوق الإنسان. فهي تتضمن الحق في العيش الكريم دون تعرض للعنف أو التمييز المجحف، والحق في الصحة الجسمانية والنفسية الكاملة، وحق التعليم والممتلكات، وكذلك حقها في المشاركة السياسية والاجتماعية، والحصول على أجور متساوية مقارنة بالرجال.

في السودان، تاريخ نضال المرأة من أجل الحصول على هذه الحقوق يعود إلى العام 1946م، حيث بدأت الحركة النسوية السودانية في مقاومة القيود التي فرضتها القوانين والأنظمة التي حدت من حريتها وقدرتها على المشاركة بفعالية في المجتمع. وتزامناً مع ذلك، واجهت المرأة السودانية تحديات عديدة بسبب الحروب والنزاعات الداخلية التي عصفت بالبلاد، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للنساء، خاصة النساء في المناطق الريفية والمتضررة من النزاعات.

بالنظر إلى واقع المرأة السودانية، يتضح أن المرأة الريفية هي الأكثر تأثراً بالظروف الصعبة، ولاسيما في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. على سبيل المثال، في إقليم دارفور، تعيش المرأة تحت ظروف قاسية منذ ثمانينيات القرن الماضي بسبب الفقر والتهميش وتبعات الحرب، حيث أصبحت عرضة للنزوح والتشرد وأبشع أشكال الانتهاكات الجسمانية والجنسية، مما يشكل تهديداً كبيراً لحقوقها الأساسية.

وبعد اندلاع الحرب في دارفور عام 2003م، تفاقمت معاناة النساء الدارفوريات، خاصة النساء الريفيات، اللواتي أصبحن ضحايا للنزاعات والنزوح والتشرد، بعد أن كن يلعبن دورًا هامًا في الاقتصاد المحلي والإنتاج الزراعي. وبحسب التقارير، يوجد في دارفور 171 معسكرًا للنزوح، غالبيتها مأهولة بالنساء والأطفال، ما يجعلهن عرضة للتهميش والاستغلال.

ومع استمرار الحرب والنزاعات في السودان و خاصة حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣، زادت حالات العنف ضد النساء بشكل مخيف، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذهن وحمايتهن من التهديدات الجسمانية والنفسية. لذا، نناشد المنظمات المجتمعية والضمير الإنساني بالتدخل الفوري والضغط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق المرأة والأطفال في زمن الحروب والنزاعات.