لا نرضى بغير إستسلام ميليشيا الجنجويد أو شبه إستسلامها! كتبه عثمان محمد حسن

لا نرضى بغير إستسلام ميليشيا الجنجويد أو شبه إستسلامها! كتبه عثمان محمد حسن


04-27-2024, 02:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1714179978&rn=0


Post: #1
Title: لا نرضى بغير إستسلام ميليشيا الجنجويد أو شبه إستسلامها! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-27-2024, 02:06 AM

02:06 AM April, 26 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* هل نحن في مواجهة مع تعتيماتٍ قبلَ قيامِ (منبر جدة) أشبه بتعتيماتٍ سبقت (اتفاق المنامة).. و بالمناسبة، إن مناقشات (المنامة) ما كانت لتكون لو لم يوافق مجلس السيادة بكامله على القيام بها.. أقول هذا للعلم فقط!

* إن الشعب السوداني يريد أن يعرف الآن خفايا ما قبل اجتماعات (منبر جدة) المزعوم قيامه في الاسبوع الأول من مايو القادم.. فإذا كان المنبر قائماً بالفعل.. فمن حقنا أن نعرف ملابسات قيامه، دون الدخول في تفاصيل. ما تفعله الحكومة في هذا الأمر، طالما بإرادتنا ارتضيناها حكومةً للأمر الواقع على علاتها.. ولكننا نطالبها بعدم التغريط في سيادة السودان كما فرّط الذين من قبلها على سيادته..

* ونتساءل: هل (منبر جدة) قائم حقيقة، ونحن على بعد خمسة أيام من (الإسبوع الأول من مايو) الذي تم تحديد موعد انعقاده المزعوم..؟!

* هناك دلائل كثيرة تدل على محاولات خارجية تجري لفرض ما ينبغي أن يكون عليه مستقبل السودان.. ونلمس هذه المحاولات في المؤتمرات والاجتماعات التي يتم قيامها في عدة بلدان خارج السودان، و تدور مواضيعها حول السودان، و يكون حضورها سودانيون مارسوا، و لا يزالون يمارسون، خيانة السودان..

* و إختُتمت آخر فعاليات أمثال هذه المؤتمرات والاجتماعات بما أسموه (برنامج كلمات سودانية)، واختيرت العاصمة الأوغندية كمبالا مكاناً لقيامه، في يوم الثلاثاء، ٢٣ أبريل ٢٠٢٤، وكان الغرض منه دعم الصحفيين السودانيين، بتمويل من Corporate Finance Institute، وهي شركة مُمَولًة من قِبَل الاتحاد الأوروبي..

* و قد سبق و أن تحدثتُ في مقالٍ عن المصادر التي يأتي منها تمويل المنصات التي تحدثت، وقتها، السيدة رشا عوض، مسئولة إعلام (قحتقدم)، عن إنشائها لدعم برامج قحتقدم، وأكدتُ أن التمويل سوف يأتي من كيانات دولية تتناغم مصالح (قحتقدم) مع مصالح تلك الكيانات وحكوماتها..

* و بخبثٍ واضحٍ، تحدث السفير الأوروبي في فعاليات (برنامج كلمات سودانية)، المذكور قائلاً: "..... وأعتقد أننا معاً في مكان آمن للحديث عن حماية الصحفيين..!".. ويقصد السفير أن كمبالا هي المكان (الآمن) لعقد ذلك الاجتماع، وليس بورتسودان (غير الآمنة!)!

* وقال السفير:- "أود أن أشكر قناة فرنسا الدولية، شريكتنا في هذا المجال، على اتاحة هذه الفرصة لنجتمع هنا...... الجميع يريد أن تكون محادثات جدة، التي آمل أن تنتهي بسرعة كبيرة، ناجحة..."..

* و هذا يعني أن فرنسا وراء ذلك الاجتماع في كمبالا، و قد نستشف من مفردة " .. أن تنتهي بسرعة كبيرة"
أن محادثات جدة قد بدأت بالفعل في مكان أو أمكنة ما، ففي ذلك الكلام ما قد يحدث (شوشرة) قد تشي بتواصل المحادثات دون انقطاع.. وفي تقديري أن تلك (الشوشرة) إحدى (شوشرات) إعلامية فرنسية تتعدد وتتمدد منسجمة مع (شوشرات) كيانات محلية و إقليمية ودولية، لإحداث (شوشرات) داخل السودان، و إرباك أذهان رافضي عودة ل(منبر جدة) إلا في حالةٍ لا تتعدى إستسلام ميليشيا الجنجويد للجيش، أو ما يشبه إستسلامها و قبول اتفاق (منبر جدة) الموقَّع عليه في ١١ مايو ٢٠٢٣..

* إن الشعب السوداني لا يرضى بغير ذلك، و لن يرضى بسواه البتة، خاصةً وأن الشعب في جو إنتصارات تدفع إلى المزيد من الانتصارات، بينما ميليشيا الجنجويد تعاني الهزائم والانكسار تلو الانكسار، و تلجأ للإنتقام من المواطنين برشقهم بالدانات و إرسال المسيرات الانتحارية بلا طائل!

* وقد بدأت تتخلى عن الميليشيا قبائل كانت سنداً كبيراً لميليشيا الجنجويد،.. و انتشرت الخصومة والخلافات بين بعض قادة الميليشيا بسبب المنهوبات وما إليها، خلافات أدَّت إلى الدخول في عمليات الانتقام العابرة للقبلية إلى خشم البيت، و هذا ما يجري الآن بين أبوجلحة وكيكل.. والإنسلاخات تجري في جسم الميليشيا..

* كانت الضربة التي سددها موسى هلال لآل دقلو ضربةً لها ما بعدها من مصيرٍ ساحقٍ و ماحقٍ للجنجويد..

* نستطيع أن نقول أن ميليشيا الجنجويد بلا قيادة حقيقية الآن في معظم المحاور.. والجيش والمقاومة الشعبية والمستنفرين (شايفين شغلهم).. و سلاح الجو يقصف تمركزات المليشيا بمناطق مختلفة حول عديد المدن.. والجيش يدمر الكثير من المجموعات البشرية الجنجويدية.. ويفتِّت مخازن اسلحتها ويستولي على عتادها.. و قوات العمل الخاص و المقاومة الشعبية يمارسون مهامهم بهمة ونشاط مذهلين، و يتم تحرير قرية وراء قرية، وآخرها قرية " حفير مكي" ، غرب الحصاحيصا و تحرير منطقة شندي فوق غرب ولاية سنار..

* حاصر الجيش حَرَم مصفاة الجيلي، و مساحة الحرم ١٥ كيلومتراً، و عندما هرع (الفزع) لفك الحصار عن الجنجويد المحاصرين، تم تدمير ما يربو على ٧٠ عربة قتالية، علاوة على استلام ١٥ عربة من قوته البشرية وإنهاء وجود الميليشيا في ذلك الحَرَم تماماً.. و تم تضييق الخناق على المختبئن في قلب مباني المصفاة..

* طلب المحاصرون داخل المصفاة من الصليب الأحمر، بالتدخل لمساعدتهم في الخروج سالمين تحت حمايته، و رفض الجيش قبول تدخل أي جهة.. ولن أتُفاجأ إذا سمعت، في أي لحظة، أن المصفاة قد سقطت في يد الجيش...