يفبركون إتفاقاً لإعادة قحتقدم إلى المشهد السياسي مِن وراء عبارة (لا منتصر!) منتص كتبه عثمان محمد حس

يفبركون إتفاقاً لإعادة قحتقدم إلى المشهد السياسي مِن وراء عبارة (لا منتصر!) منتص كتبه عثمان محمد حس


04-24-2024, 00:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1713915546&rn=0


Post: #1
Title: يفبركون إتفاقاً لإعادة قحتقدم إلى المشهد السياسي مِن وراء عبارة (لا منتصر!) منتص كتبه عثمان محمد حس
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-24-2024, 00:39 AM

00:39 AM April, 23 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* منذ سنوات تجري مسرحية أمريكية عنوانها الديمقراطية وحقوق الإنسان.. لكنها فقدت عنصرا صدقيةِ القول و منطقِ الإقناع هذه الأيام.. فقدتهما على مستوى العالم، بل وحتى بين الشعب الأمريكي نفسه.. والديمقراطية هي ما تريد أمريكا أن (تصطنعها) في السودان، بأي صورة..

* و ظلت أمريكا (تدردق) ضحاياها ليحققوا لها ما تريد من ديمقراطيّةٍ، حتى وإن كانت ديمقراطيّةً شكلية، دون أن يمارس الضحايا كثيرَ تفكيرٍ و تمحيص في ما هم مقبلون عليه.. ودائماً ما نكون إرادتها هي الغالبة، وغالباً ما تكون غلبتُها غلبةً بالإيحاء..

* وقبل شهر (أوحت) إلينا بأن نمطًاً جديداً سوف يكتسي (منبر جدة) وأنه سوف يتم عقده يكون يوم ١٨ أبريل ٢٠٢٤.. لكن المنبر لم ينعقد في الموعد الموحى فيه.. ثم أوحوا إلينا بانعقاده في أول أسبوع من شهر مايو القادم.. ويبدو أن الإرادة الإيحائية الأمريكية سوف تتكسر مرة أخرى أمام إرادتنا نحن سواد الشعب السوداني..

* يقول المثل السوداني أن (الجَمرة بتحرق واطيها) و نحن، الغالبية الغالبة من الشعب السوداني، نمشي اليومَ فوق الجمرة، حفاةَ الأقدام مفتوحي الأعين متَّقِدي الذهن، و نقف مع الجيش السوداني ضد محاولة فبركة (منبر جدة) كي يكون على نمطٍ مستحدثٍ بإرادة أبي ظبي وواشنطن، فإرادتنا هي التي ستغلب حتماً..

* ويجدر ذكر إعتراف المبعوث الأمريكي الخاص للسودان بأن التقارير، التي تتلقاها الإدارة الأمريكية، والتي تقول بأن السواد الأعظم من الشعب السوداني يقف ضد الجيش، تقاريرٌ (في مجملها) خاطئة.. كما يجدر ذكر اعترافه بأن الحقيقة هي أن السواد الأعظم من السودانيين يقفون مع الجيش..

" ولا يفوتني نسيات ما جاء في التقرير ب"أن هناك خلافات سياسية بين الأطراف ولكن هناك وحدة (مذهلة) للشعب السوداني خلف هذه الخلافات.." و لن أنسى تأكيد التقرير بأن الواقع الحالي، في السودان، هو أن حكومة (الأمر الواقع) هي وحدها التي يلنف حولها الشعب السوداني بإرادته.. و يلتف حولها في (وحدة مذهلة) تفنِّد أي إدعاء بأن قحتقدم هي الممثل (الأوحد) لهذا الشعب.. و مفردة (وحدة مذهلة) هذه تفنِّد نظرية قيام الحرب الأهلية التي تبنتها قحتقدم وميليشيا الجنجويد عقب تكوين المقاومة الشعبية المسلحة المهيبة..

* بل ويمضي التقرير فيضرب الأحزاب القحاتية ضربات سدّد بها الضربة القاضية knock out للقحاتة حين أشار إلى نقص خبرتهم للقيام بأدوار فاعلة في السودان حالياً، بل وحتى لعب أدوار لهم في المستقبل.. وأضاف، فوق ذلك، إلى قصور تلك الأحزاب سياسياً وإدارياً، و أن شعبيتها تضعضعت، بل مضت إلى القول بأن شعبيتها إنعدمت نتيجةً لوقوفها مع ميليشيا الجنجويد ضد الجيش السوداني!

* شوفتو كيف؟!

* لا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يقرأ تقرير المبعوث الأمريكي، ولا يفهم منه أن هذا المبعوث الأمريكي (الخاص) يرى أن الجيش السوداني هو جيش الشعب السوداني.. وأن قحتقدم وميليشيا الجنجويد قد حلَّتا ضيفتين رابضتين في (خبر كان)!

* لقد قال المبعوث الأمريكي الحقيقة لإدارة بايدن، و أراح ضميره.. و مثله، لم يتوانَ أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين بالكونغرس الأمريكي من إراحة ضمائرهم عندما قدموا طلباً (صارماً) للرئيس جو بايدن لفرض عقوبات على ميليشيا الجنجويد و حميدتي لارتكاب انتهاكات فظيعة في السودان..

* و خارج مهامه الوظيفية، نصح المبعوث الأمريكي الخاص الإماراتيين بأن مصالحهم لا تتحقق باندفاعهم لتأجيج الحرب في السودان، و لن تؤتي المصالح أُكُلها إلا باستقرار السودان.. ورغم ذلك، و وفقاً لمهام وظيفته، فإنه يحاول (الآن) تنفيذ ما عينته الإدارة الأمريكية لتنفيذه في السودان، أي وضع (كليشيهات) cliche ل(منبر جدة) يتماشى مع رغبات الإمارات والإدارة الأمريكية، تحت شعار (لا منتصر في الحرب) ذاك (الكليشيه) الذي فقد معناه، تماماً حالياً..

* و نحن المنتصرون مهما طال أمد الحرب ومهما كان شكل تضحياتنا وتنوعها، بإذن الله!