التصريحات العنصرية التي أدلى بها أحد عناصر أمن مليشيات الكيزان الإرهابية، هي مهدد حقيقي للأمن الوطني لأنها سلبت مكون اجتماعي بأكمله ووصفته بـ"اللاجئين" والتحذير من تجنيده في القوات المسلحة وإعتباره يشكل خطراً على الأمن الوطني.
يعتبر هذا النوع من التصرفات جريمة عنصرية تستحق الإدانة والإستنكار والتصدي لها بكل حزم.
التمييز العنصري وسحب الجنسية عن أي مجموعة إجتماعية بسبب أصلها أو عرقها هو أمر غير قانوني وغير أخلاقي. يجب على المجتمع السوداني بأكمله الوقوف معا ضد مثل هذه الأقوال والأفعال والعمل على حماية حقوق جميع أفراده بغض النظر عن خلفياتهم. من الضروري أن تتخذ الأطراف السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية مواقف قوية تدين هذه السلوكيات العنصرية، مربوطة بالمظالم التاريخية والجرائم الإرهابية ضد مواطنين عزل والعمل على منع حدوثها مستقبلاً. يجب أن يكون التضامن والوحدة الوطنية هما السمتان الأساسيان التي توحد الشعب السوداني في مواجهة مثل هذه التحديات.
إذا تم تجاهل هذه التصريحات العنصرية النتنة وغيرها من الممارسات الإرهابية التي حدثت في الأبيض يوم أمس ضد مدنيين تم ذبحهم وحرقهم هذا إستهتار يجب التصدي له بالأفعال وليس الأقوال لأن الظلم وصل مراحل لا ينفع معها الكلام. يجب العمل بحزم للتخلص من هذه الطغمة الفاسدة التي تتعامل مع الشعب بعقلية السيد والعبد يجب القضاء على دولة 56، من جذورها وبناء سودان جديد يعزز وحدة البلاد في ظل تعددية المجتمع وإحترام حقوق الإنسان لجميع أفراده، في وطن أنهكته الحروب والأزمات والظلم المستمر ضد أهلنا في الشرق والغرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة