أمريكا لا تسمح بهزيمة ميليشيا الجنجويد، لذا تسمح للإمارات بالعبث في السودان كتبه عثمان محمد حسن

أمريكا لا تسمح بهزيمة ميليشيا الجنجويد، لذا تسمح للإمارات بالعبث في السودان كتبه عثمان محمد حسن


04-21-2024, 07:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1713724674&rn=0


Post: #1
Title: أمريكا لا تسمح بهزيمة ميليشيا الجنجويد، لذا تسمح للإمارات بالعبث في السودان كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-21-2024, 07:37 PM

07:37 PM April, 21 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* بتاريخ 19 ابريل 2024م، أطْلع مندوبُ السودان مجلسَ الأمن أن الاستخبارات العسكرية السودانية رصدت 1200 سيارة دفع رباعي (ثاتشر) أرسلتها الإمارات إلى ميناء دوالا الكاميروني، وعبرت السيارات الحدود التشادية و وُجهتها مدينة الجنينة السودانية التي تحت سيطرة مليشيا الجنجويد.. وذكر المندوب أن المليشيا المتمردة استخدمت فى الماضي صواريخ (جافلين) الأمريكية التي اشترتها دولة الامارات، و ذلك في تصرف يتعارض مع القوانين الامريكية المقيِّدة لاستخدام طرف ثالث للأسلحة المشتراة من أمريكا..

* عتاد ميليشيا الجنجويد ينفد، و ذخيرتها تتلاشى بسرعة، و قواتها تهلك بمئات الآلاف في محاور القتال.. والأمريكان و الإماراتيين لا يريدون للميليشيا أن تنهزم.. فكان لزاماً أن تتواصل إمدادات الإمارات للميليشيا، سداً للنقص الجاد في العتاد والمرتزقة في ميادين القتال ..

* الجيش السوداني يكسب في جميع محاور القتال، وأحياناً كسباً بشَّق الأنفس، أو ما يسميه الجيش (الحفر بالإبرة)، و ملايين السودانيين يقفون مع الجيش السوداني في صلابة لا تتزحزح وروحاً معنوية في الأعالي، ولن يخيف الشعبَ السوداني دعمُ الإمارات للجنجويد بالسلاح والمرتزقة ولا سماح الأمركان لها بالعبث في السودان..

* فلتدعم الإمارات ميليشيا الجنجويد بالسلاح والمرتزقة.. و لتعطِها أمريكا الضوء الأخضر لفعل ذلك، لكن أين لأمريكا وللإمارات بنفخ الروح المعنوية لميليشيا الجنجويد بعد أن تهاوت الروح إلى إلى الحضيض، ولو كان هناك قاع أدنى من الحضيض لنهاوت إليه معنويات ميليشيا الجنجويد.. ومهما حاولت الدولتان رفع روح الميليشيا المعنوية بفبركات إعلامية، إلا أن تلك الفبركات لا تلبث سوى سويعات حتى يكتشف الجميع حقيقتها.. والشاهد على ذلك إشاعات تحدثت عن منبر جدة (دون شروط مسبقة) وتصدرت الشائعة عناوين شبكات التواصل الاجتماعي ثم اختفت..

* و يتحدثون عن الزج بالإمارات ومصر للمشاركة في منبر جدة وتغيير مسار المفاوضات في المنبر وآجبار الجيش على قبول عودة أدوات أمريكا والإمارات، المدنية منها والعسكرية، إلى منبر جدة، وبالتالي إلى الواجهة السياسية بكثافة تحت ضغط الإمارات وربما بمساعدة مصر..

* علينا، في البداية، أن نبحث عن سبب تقديم الإمارات مبلغ ٣٥ مليار دولار لدعم اقتصاد مصر، في الزمن الذي كثرت فيه دعوات (البعض) لمشاركة الإمارات ومصر في فعاليات منبر جدة.. و علينا أن نبحث عن الجفوة التي كانت تعتري العلاقة بين البلدين، و اختفت فجأة بأكبر خطوة (أخوية) حطتها الإمارات نحو مصر..

* لا بد من أن تكون دولة الإمارات أرادت أن (تقدَم السبت) لمصر، في شكل ٣٥ مليار دولار، كي (تلقى الأحد) من مصر (في السودان) غَض تلطرف عن تصرفاتهت الإمارات، وهي تصرفات تباركها الإدارة الأمريكية... و لدينا ما يؤكد لنا موقف تلك الإدارة الأمريكية المعاكس لموقف الكونغرس الأمريكي ضد تصرفات دولة الإمارات في السودان..

* وقد تفاجأ الرئيس المصري السيسي من إيداع مبلغٍ بحجمِ (35 مليار دولار) في بنك مصر، فصرَّح بكلمات (تعني ﻤش معقووول!!)، ثم أشار إلى أن ذلك الموقف من الإمارات يجسِّد أبهى مظاهر الدعم والمساندة من الإمارات لأشقائها المصريين!

* ذلك ما كان في ذهن السيسي، و في اعتقادي أن ذلك لم يكن في عقل الإمارات محمد بن زايد الذي يريد امتلاك السودان، عبر عملائه القحاتة والجنجويد وللأبد..

* و في يقيني أن الشعب السوداني يرى أن مجرد التفكير في مشاركة الإمارات في منبر جدة (حقارة و قلة أدب) و فيه إستهانة عميقة بالسودان، و ذلك ما يراه كل مواطن سوداني غيور..

* و أنا متأكد من أن ذلك التفكير يتماشى مع تفكير (كَرَزايات) السودن الحالمين بالعودة إلى كراسي السلطة على ظهر مدرعات الجنجويد الإماراتية..

* و في يقيني أن منبر جدة يترنح بالصورة التي تريدها بدعمٍ من أمريكا!