Post: #1
Title: قبل أن تحل الذكرى الأولى للحرب اللعينة،، الأولى إخمادها.. وحي على المدارس !!؟؟ كتبه عثمان الوجيه
Author: عثمان الوجيه
Date: 04-14-2024, 00:52 AM
00:52 AM April, 13 2024 سودانيز اون لاين عثمان الوجيه-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
- د. عثمان الوجيه أجراس مدارس البحر الأحمر تُقرع معلنة بدء عام دراسي جديد (استيعاب النازحين وإعادة الأمل !!؟؟)، فمع طلوع فجر اليوم الأحد، يصدح صوت أجراس مدارس البحر الأحمر معلنة بدء عام دراسي جديد يحمل في طيّاته أملًا عظيمًا بمستقبل واعد، ليس فقط لطلاب وطالبات الولاية، بل لجميع أبناء السودان، يأتي هذا العام الدراسي الاستثنائي في ظل ظروف استثنائية، حيث لا يزال العديد من أطفال السودان يعانون من ويلات الحرب والنزوح، لكن إيماناً بأهمية التعليم كركيزة أساسية للنهوض والتطور، تفتح مدارس البحر الأحمر أبوابها لاستيعاب جميع الطلاب، بمن فيهم النازحون من الولايات المتضررة، دون استثناء، حيث يُزفّر هذا العام الدراسي بشرى عودة 100 ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة بمرحلتي الأساس والمتوسطة، بينما ينضم إليهم 10 آلاف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية، وإيماناً منها بحق كل طفل في التعليم، تُؤكّد وزارة التربية والتعليم بولاية البحر الأحمر على قبول جميع الطلاب النازحين من الولايات التي تعاني من الحرب بشكل مجاني، حيث حرصت وزارة التربية والتعليم على تجهيز جميع المدارس في مختلف أنحاء الولاية لاستقبال العام الدراسي الجديد، كما وضعت خططًا مدروسة لاستيعاب النازحين في العملية التعليمية، من خلال دمجهم في الفصول الدراسية المناسبة وتوفير احتياجاتهم التعليمية، ونظراً لاستخدام بعض المدارس كمأوى للنازحين، تمّ اتّخاذ خطوات استثنائية لضمان سير العملية التعليمية دون أيّ عوائق، ففي مدينة بورتسودان، تمّ تخصيص 34 مدرسة كمأوى للنازحين، بينما سيتمّ دمج الطلاب من تلك المدارس في مدارس أخرى، وبناءً عليه، سيتغيّر نظام الدوام في بعض المدارس، حيث سيكون الدوام يومياً بالتناوب بين مجموعتين من الطلاب، بحيث يداوم كلّ مجموعة ثلاثة أيام في الأسبوع، أما المدارس التي لم تُستخدم كمأوى، فستواصل الدوام بشكل طبيعي طيلة أيام الأسبوع عدا الجمعة والسبت، أخلص على إنّ بدء العام الدراسي في البحر الأحمر هو رسالة أمل وتحدٍّ في آن واحد، فهو رسالة أمل بمستقبل أفضل ينبثق من علم وإبداع أبناء السودان، وهو رسالة تحدٍّ لجميع الصعاب التي تواجه البلاد، إيماناً بأنّ التعليم هو السلاح الأقوى لبناء غدٍ مشرق، ومعًا نبني وطناً: حيث إنّ مسؤولية إنجاح هذا العام الدراسي الاستثنائي لا تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم وحدها، بل هي مسؤولية المجتمع بأكمله، لذلك ندعو جميع أفراد المجتمع إلى التعاون والتكاتف لدعم الطلاب، خاصة النازحين منهم، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لهم، لنجعل من هذا العام الدراسي انطلاقة حقيقية نحو مستقبل أفضل لجميع أبناء السودان.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- دخلت ابنة شقيقتي الكبرى الجامعة في أواخر عهد الرئيس عمر البشير، وشهدت دراستها ما شهدته البلاد من ثورات وهزات، فمع بدء الثورة، تأجّل العام الدراسي مرارًا، لتأتي جائحة كورونا وما تبعها من إغلاقات عامة لتُعيق مسيرتها التعليمية مرة أخرى، ولكن لم تنتهِ المصاعب عند هذا الحد، بل اندلعت حرب لعينة دامت عامًا كاملًا، حصدت أرواح الآلاف وشردت الملايين، تاركةً وراءها دمارًا هائلاً طال كل شيء، بما في ذلك المنظومة التعليمية، ووسط كل هذه الأحداث، كان لابدّ أن يدفع الطلاب وأسرهم ثمنًا باهظًا. فابنة شقيقتي، كطالبة في كلية المختبرات، أصبحت هدفًا لمزاحي في رسائلنا المتبادلة، فعندما تسألني متى ستعود إلى السودان، أجيبها مازحًا: "كنت أتمنى أن أكون محظوظًا بوجود طبيبة في المنزل تعالجني من الملاريا والكوليرا (التين لم أسمع بهما منذ خروجي الاخير من السودان/ قبل اكثر من عقد) !!"، وأسألها أيضًا: "كيف تقضين خمس سنوات في الجامعة بينما ما زلتِ في عامك الدراسي الثاني ؟؟" وأذكرها بأنّ زملاءها في الخارج قد تخرجوا وفتحوا عياداتهم الخاصة، بينما هي ما زالت تنتظر استئناف الدراسة، وأضيف أخيرًا: "لقد أمضيتِ في دراستك الجامعية نفس الفترة التي سبقت فيها اسمي بحرف 'الدال' نعم، لقد عاشت ابنة شقيقتي واترابها تجربة جامعية استثنائية، مليئة بالتحديات والصعاب، لكنّ إصرارهم وعزيمتهم جعلاهم يصمدوا أمام كل الظروف، ويواصلون مسيرتهم التعليمية نحو مستقبل أفضل.. #اوقفوا_الحرب #Stop_The_War وعلى قول جدتي "دقي يا مزيكا !!". رحيل قَلَم مبدع: وداعاً أستاذنا صديق الحلو.. أفجعنا رحيل قامة أدبية كبيرة من قامات السودان، الروائي والقاص والصحفي المميز، الذي وافته المنية بمدينة كوستي تاركاً خلفه إرثاً حافلاً بالإبداع والتميز، لقد تابعنا باهتمام كتاباته عبر صفحات الصحف المختلفة، حيث تميز أسلوبه بعمقه وتناوله للقضايا الإنسانية ببراعة فائقة، فلم يكن كاتباً فحسب، بل كان صحفياً متميزاً، فقد أشرف على الملفات الثقافية في العديد من الصحف والمجلات، وقدم برامج ثرية، كان بمثابة مدرسة للكتابة والإبداع، فقد كان كريماً بعلمه ومعرفته، لا يتردد في مساعدة وتوجيه الشباب من محبي الكتابة (له علئ افضال جمة / رحمه الله) فقد ترك لنا إرثاً أدبياً غنياً، تمثل في رواياته وقصصه القصيرة التي نُشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية والسودانية، رحل في صمت دون ضجيج، كما يرحل كبار الأدباء، تاركاً وراءه فراغاً كبيراً في الساحة الثقافية السودانية، وليس أمامنا إلا أن ندعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وزملائه و تلامذته الصبر والسلوان.. ولن أزيد،، والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية [email protected] - X, Linkedin, Bluesky, Mastodon, Fasebook, Instagram, Ttreads, Tumblr, Reddit, Pinterest, Piceart, Flickr, Snapchat, Tiktok, Youtube, Bodcast, Skype, line, Viper, T.me :- @drosmanelwajeeh
|
|