قبل أن تحل الذكرى الأولى للحرب اللعينة،، الأولى إخمادها وليس طرد السفراء ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوجي

10:54 PM March, 26 2024

سودانيز اون لاين
عثمان الوجيه-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

-
طالب مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، سفير دولة الإمارات بمغادرة السودان، مستنكرا وجوده في البلاد حتى الآن، وأشار إلى توجيه المجلس السيادي السوداني وزارة الخارجية بتقديم شكاوى في مواجهة الدول التي قال إنها أجرمت في حق الأمة السودانية، يأتي ذلك بعد أيام من هجوم العطا على رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، متهما إياه بإشعال الحرب في البلاد، وقال “إن حكومة الإمارات تسعى للاستيلاء على الأراضي الزراعية والموارد المعدنية وموانئ البلاد”، مضيفا: “محمد بن زايد اشترى قوات الدعم السريع لتنفيذ أجندته”، حسنا، المعروف ان دور وزارة الخارجية السودانية ومساعدي الرئيس ومستشاري الشؤون الخارجية بمجلس السيادة في ضوء الأحداث الأخيرة المتعلقة بطلب مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، من سفير دولة الإمارات بمغادرة البلاد، يطرح تساؤل هام حول دور وزارة الخارجية السودانية ومساعدي الرئيس ومستشاري الشؤون الخارجية بمجلس السيادة، فما هو دور وزارة الخارجية السودانية؟ تُعد وزارة الخارجية الجهة الرسمية المسؤولة عن علاقات السودان الخارجية، وتشمل مهامها: (أ) صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية السودانية، (ب) تمثيل السودان في المنظمات الدولية، (ج) حماية مصالح السودان ومواطنيه في الخارج، (د) التواصل مع الدول الأخرى، أما هو دور مساعدي الرئيس ومستشاري الشؤون الخارجية بمجلس السيادة (إن وجدوا ؟؟) فهو ان يُقدم مساعدو الرئيس ومستشارو الشؤون الخارجية بمجلس السيادة المشورة والتوجيه للرئيس في الأمور المتعلقة بالعلاقات الخارجية، وتشمل مهامهم: (أ) تحليل المعلومات المتعلقة بالأحداث الدولية، (ب) تقديم توصيات بشأن السياسة الخارجية، (ج) تمثيل السودان في الوفود الرسمية، إذا ما الذي حدث في هذه الحالة؟ يبدو أن مساعد قائد الجيش السوداني (المكلف بقيادة منطقة أم درمان المركزية "مشكور حرر مبني الإذاعة بعد 11 شهر فقط" !!؟؟) لكنه تجاوز دور وزارة الخارجية ومساعدي الرئيس ومستشاري الشؤون الخارجية بمجلس السيادة عندما طالب سفير دولة الإمارات بمغادرة البلاد، فما هي التساؤلات التي تثيرها هذه الحالة؟، هل يُعد طلب مساعد قائد الجيش سابقة خطيرة؟، وما هي سلطة مساعد قائد الجيش في التدخل في الشؤون الخارجية؟، وهل يُقوض هذا التصرف دور وزارة الخارجية؟، وما هي تداعيات هذا التصرف على علاقات السودان مع دولة الإمارات؟ يجب على الحكومة السودانية أن توضح موقفها من هذه الحالة، وهل ستؤيد طلب مساعد قائد الجيش؟ أم ستحاول تهدئة التوتر مع دولة الإمارات؟، باختصار: يُعد دور وزارة الخارجية السودانية ومساعدي الرئيس ومستشاري الشؤون الخارجية بمجلس السيادة موضوعًا هامًا يجب توضيحه، ويجب أن يكون هناك توافق بين مختلف الجهات الحكومية في كيفية التعامل مع العلاقات الخارجية، ويجب أن تُحترم القنوات الدبلوماسية الرسمية.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- وصلني تصريح خبر مطالبة (ياسر العطاء) لسفير الامارات بالسودان مغادرة بورتسودان، في رسالة وصلتني عبر الواتساب من امستردام بعثها لي (وجدي / والد عثمان الوجيه- رحمه الله) ولأن صديقي ولد ونشأ وترعرع في دبي التي لم يغادرها إلا حينما جاء لدراسة الجامعة في الخرطوم وعندها قرر أن يكون مستقبله في هولندا، لكنه يحب الامارات أكثر من السودان، بعثت له مازحاً (يبدو أن "علي كرتي" أراد أن ينكد عيش وحياة "والديك واشقاءك" في الامارات) فقال لي (وما علاقة "كرتي" و"أسرتي" في دبي بالموضوع ؟) فقلت له: لا تنسى أن نظام الإنقاذ البائد رفع شعار (هي لله اي الحاكمية !!؟؟) واختار (منسق الدفاع الشعبي !!؟؟) وزيراً لخارجيته، ولأن الأخير أدى قسم الولاء والطاعة (للحزب وليس للوطن !!؟؟) لذلك من الطبيعي أن يظل يدافع عن أولياء نعمته السابقين، لأنه الآن هو المتحكم الوحيد في حكم البلاد والعباد وليس الجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش السوداني أيضاً، فقام الأخير بنقل الأوامر التي وصلته لمساعده لينفذ التعليمات بالمسطرة، حتى كانت مصلحة الحزب تتعارض مع مصحة الوطن ممن زعموا يوماً أن حزبهم (وطني !!؟؟). #اوقفوا_الحرب #Stop_The_War وعلى قول جدتي "دقي يا مزيكا!!".
خروج:- "أونروا" (بخل العرب وسيف إسرائيل يُهدّدان حياة اللاجئين في غزة !!؟؟) حيث تُعاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أزمة مالية خانقة، تُهدّد بوقف خدماتها الإنسانية الأساسية لأكثر من مليون لاجئ في قطاع غزة، فمن يُسلّط الضوء على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يُشير إلى امتناع الدول العربية عن تمويل "أونروا" بالرغم من أهميتها في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة، بالرغم من جهود مدير "أونروا" لجمع التمويل: سافر مدير الوكالة، فيليب لازاريني، إلى الدول العربية الثرية لجمع التمويل، لكنه لم يتمكن من جمع سوى 85 مليون دولار من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، بينما خسر 422 مليون دولار من تمويل الولايات المتحدة، وقد تضطر "أونروا" إلى تقليص نشاطاتها الإنسانية في غزة، والتي تشمل إطعام وتوفير الملجأ لأكثر من مليون شخص، حيث تعتمد الوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والجماعات الإغاثية على "أونروا" لإدارة عملياتها في غزة، فقد اتهمت إسرائيل بعض موظفي "أونروا" بالمشاركة في هجمات "حماس"، وهو ما أدى إلى طرد 12 موظفاً وفتح تحقيق، ولن تستأنف الولايات المتحدة تمويلها لأونروا في أي وقت قريب، وربما لن تستأنفه على الإطلاق إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات القادمة، لذلك يجب على الدول العربية أن تساهم بشكل أكبر في تمويل "أونروا"، ويجب على المجتمع الدولي أن يُمارس ضغوطًا على الولايات المتحدة لإعادة تمويل "أونروا"، ويجب على "أونروا" إعادة النظر في نموذج عملها لجعله أكثر استدامة، ختاماً: نحذّر من أنّ بخل الدول العربية وسيف إسرائيل يُهدّدان حياة اللاجئين في غزة، ونطالب بضرورة العمل على إنقاذ "أونروا" وضمان استمرار تقديم خدماتها الإنسانية.. ولن أزيد،، والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر
بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية
[email protected] - X, Linkedin, Bluesky, Mastodon, Fasebook, Instagram, Ttreads, Tumblr, Reddit, Pinterest, Piceart, Flickr, Snapchat, Tiktok, Youtube, Bodcast, Skype, line, Viper, T.me :- @drosmanelwajeeh