@الواثق كمير واخرون: هل سيكون للجيشِ السوداني دور في تأسيس الدولة؟ ثمً دعي إلى حوارٍ موضوعيي حول دور الجيش في سياقِ العملية السياسية التأسيسية للدولة، بما يضمن سلمية التحول الديمقراطي الحقيقي.
@اولا دعوني اتساءل كيف و مع من سيكون الحوار و اكبر المدن في الخرطوم الكبري و عواصمً دارفور و الجزيرةً تم تدميرها و إخلاءها؟ والشعب يهيم بين لاجئ و نازح و نصفة مهدد بالمجاعة ؟
@ثانيا لابد لمن نادوا الي الحوار ان يكونوا واضحين : هل يدعون لحوار فيما بين القوي المدنية فقط؟ او ان يشمل الحوار قوات الجيش فقط؛ او ان يشمل قوات الجيش وقوات الدعم السريع الذان يحتلان بالمناصفة تقريبا كل مساحات السودان الشاسعةً؟
@ثالثا لابد من لفت الانتباه الي حقيقةً هذا الجيش قبل ان نامل او لا نامل في اجراء حوار موضوعي او غير موضوعي معه: هذا جيش مؤدلج ! ليس جيش قومي -بكل سواءته - كالجيوش التي تحكم مصر اوً رواندا اوً روسيا . في تلك البلاد يامل الشعب في استعادة الديمقراطية بدون مواجهة فكر عقائدي لا يومن بالمواطنة و انما في اخلاء الساحةً له تماما . هذا جيش قوامه مليشيات و دواعش و مجرمين جوابين أفاق سراقين نهابين مغتصبين. القادة والضباط اغلبهم كيزانً و الجنود مستضعفون من المناطق المهمشة بدون ذخيرة او مؤونة او تدريب. هذا جيش إزاحة قادته و اعفاء ضباطه بانقلاب من داخله امر في غاية الاستحالة لعدم وجود ضباط احرار مستقلين حيث تمت إبادتهم تماما خلال ال٣٥ عاما الماضية. كذلك هنالك معلومات بان اعداد كبيرة من الجنود المهمشين قد لجأواُ للقتال الي جانب قوات الدعم السريع او الحركات المسلحة التي انضمت الي قوات الدعم السريع( كلواءات ابو لكيلك و المك ابوشوتال) .. و هولاء الجنود، بالرغم من التحسن في معاشهم و تسليحهم بالنسبة لأوضاعهم قبل الهروب من جيش البرهان، مازال بعضهم يخضع لاوامر الضباط الكيزان الذين تم انتدابهم لقوات الدعم السريع قبل بدء الحرب. ايضا هنالك جنود يعملون في تنفيذ اهداف قادتهم الجدد الذين يحملون شعارات تحرير مناطقهم المهمشة.
@عكس ما تًوقعًوا فشلت خطة الكيزان لاستعادة حكمهم بقوة السلاح او الاغتيالات .كما فشلت خططهم لكبح صوت كل من يعارضهم بالقتل او الطرد كما افتي بذلك شيخهم المستنكح عبد الحي يوسف.
خلاصة @ هل هنالك من يعتقد بانه يوجد بصيص امل في جدوي حوار -اي حوار- مع هذا الجيش المودلج الداعشي الارهابي ؟؟
**أنا شخصيا لا اعتقد !!**
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢٣ مارس ٢٠٢٤ روما إيطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست