محمد جلال هاشم وآخرين.. كفو عن مديح الحرب ودعم القتلة الاشرار. كتبه الطيب الزين

محمد جلال هاشم وآخرين.. كفو عن مديح الحرب ودعم القتلة الاشرار. كتبه الطيب الزين


03-03-2024, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1709475875&rn=0


Post: #1
Title: محمد جلال هاشم وآخرين.. كفو عن مديح الحرب ودعم القتلة الاشرار. كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 03-03-2024, 03:24 PM

02:24 PM March, 03 2024

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




عندما يتخلى المثقفون عن دورهم الحقيقي كحراس للقيم الثقافية والإنسانية، وينجرفون وراء إنتماءاتهم الجهوية يسقطون في مهاوي الخسة والدناءة.
تصبح قيمهم متلاشية أمام عواطفهم ورغباتهم في تحقيق المكاسب الشخصية والسياسية لهم ولجهات بعينها على حساب الآخرين.
دعم بعض المثقفين الإنتهازيين للحرب اللعينة الدائرة الآن هو تخلي عن مسؤولية المثقف الوطني المستنير وبالتالي الوقوع في مستنقع العنصرية النتنة والجهوية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا والحقائق الموضوعية.
الحرب اللعينة التي يعاني من ويلاتها ملايين السودانيين والسودانيات معلوم للجميع من أشعل نارها ومن يصر على إستمرارها.
لكن عمى البصيرة وإنهيار سد القيم دفع محمد جلال هاشم وآخرين في الوسط الثقافي والسياسي إلى الإنحياز غير المفهوم إلى جانب القتلة الأشرار تحت ذريعة واهية وهي دعم الجيش!
دعم الجيش في الظلم وقتل الأبرياء؟
دعم الجيش المختطف لخدمة مخططات الكيزان؟
دعم الجيش لمواصلة الحرب؟
محمد جلال هاشم وآخرين بدلاً من أن يكونوا صوتاً مناهضاً للحرب ومن أشعلوها، لجؤوا إلى حيلة غبية وهي شن حملات منظمة ضد قوات الدعم السريع وهي بالنتيجة دعم للحرب ومديح للطرف الآخر الذي أشعل نارها!
الكيزان لمواصلة عبثهم وصلفهم وعنجهيتهم.
المثقفين الذين إضطلعوا بهذا الدور المخزي قد فقدوا لب إنسانيتهم وتورطوا في عار تاريخي لن يمحى من ذاكرة ضحايا الحرب، لأنه يشكل جريمة مكتملة الأركان ضد الوطن المنكوب والمواطن المغلوب على أمره.
هؤلاء المثقفين الإنتهازيين تحولوا بطوع إرادتهم إلى أدوات في يد قوى الإستبداد والفساد والظلم، وبالتالي فقدوا إحترامهم وهويتهم كمثقفين.
سقوط محمد جلال هاشم وآخرين في مهاوي الخسة والدناءة.
هو سقوط بشع عكس فشلهم في تحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن والشعب والإنسانية بشكل عام.

كلمة إخيرة كفو عن مديح الحرب اللعينة ودعم القتلة الأشرار.

إنها دعوة للتفكير والنقد لإستعادة دور المثقف كصانع للتغيير الإيجابي الذي يحقق السلام والأمن والإستقرار وتحريك عجلة الحياة والتطور والتقدم في بلادنا التي عانت من الحروب والأزمات منذ الإستقلال.

الطيب الزين