هذه الكلمات كتبتها ردا على أحد أهم عنصريي دارفور وهو نشط جدا في الكتابة الحاقدة. في مقالاته المشحونة حقدا على الشمال بحجة هدم دولة ٥٦. وفي ذات الوقت مناصرا لاوباش غرب أفريقيا الأجانب. جنود حميتي التشادي الأجنبي. و بذات الحين رأيت انها مناسبة لأستاذ الاساتيذ في العنصرية مادبو
الي العنصري على لاتظن قط انك تقف ضد الطغمة أن ننسى أو نغفر لك أنك أحد أساطين العنصرية الفجة، الذين بحجة وقوفهم ضد سلطة البطش يريدون ان يهدموا وينتقموا من الشمال. نحن ضد البرهان، والكيزان، وضد الجنجويد، والغرابة عديل كده، بقول ليك اي غرابي ما نافع معانا. لقد قمنا بإسقاط عبود نحن فقط الشماليين احتجاجا على حرب الجنوب، واسقطنا النميري ايضا، واسقطنا نحن الشماليين حكم الكيزان وهتف شبابنا بأريحية وبراءة وتوق لبلد واحد متحضر هتفوا (ياعسكري يا مغرور كل البلد دارفور) فكانت النتيجة علينا أن ندفع من عيشنا الضنك سبعة مليار دولار لصعاليك وتوافه حركات الارتزاق المسلح، وامثال الطاهر حجر ومين إدريس. كانت المحصلة نفاق جوبا المعيب. وبتبجح العنصريون أمثالك لهدم دولة ست وخمسين لا يا سيد الأسياد نحن من سيهدم دولة ٥٦ لان دولة ٥٦ ضمت إلينا مملكة دارفور والتي لو استشرنا فيها لما قبلنا قط،حيث لازالت مجازر السفاح التعايشي التعيس ومحمود ود احمد عالقة بالاذهان. وياتي من يتبجح بهدم دولة ٥٦ ولكنه يقصد تدمير الشمال. لن أقول لك كما درج بعض المعلقين افصلوا بلدكم فلا دخل لي ببلدكم ولا تهمني قط. ولا أقول لك سنفصل دارفور أيضا كما يزعم بعض شبابنا وكثير من عنصريي دارفور، بل سأقول لك انا واحد ممن يطالبون بفصل بلادنا عن تلك البُقع النائية بالنسبة لنا. دارفور لم ولن تكون جزءا من السودان وكذا غرب كردفان منبع الفتن، والأستاذ الجامعي الفذ الوليد مادبو العنصري الأبغض في تاريخ البلاد. ايها العنصري. السودان المتجانس معلوم بحدوده التي تنداح تآلفا، وهو غير سودان الانجليز الذي تكون بموجب اتفاقات استعمارية .تلك النبذة التاريخية واحسبك تعرفها جيدا ولانك مشحون بهدم الشمال تتغابى عنها. بعد حادثة فشودة عام ١٩٠٥ اتفق الانجليز والفرنسيون على أن تظل دارفور منطقة منزوعة السلاح، ولكن حاكم دارفور آنئذٍ واسمه علي دينار وقف بجانب تركيا والتي دخلت الحرب مع ألمانيا القيصرية ضد الانجليز. استغل الإنجليز ان فرنسا كانت قد دخلتها القوات الألمانية محتلة. فقامت انحلترا بهزيمة حاكم دارفور المسمى علي دينار. ولظروف الحرب لم يكن بوسع إنجلترا فتح مستعمرة جديدة فقامت بضمها للسودان، مع أن هذا كان مخالفا لاتفاقية إعادة استعمار السودان بين مصر وإنجلترا ولكن يد البطش كانت أقوى. إنجلترا بالطبع لم تستشر أهلنا. وايضا من المهم ان نتحدث بوضوح لم يكن هم إنجلترا سوى كبح جماح المدعو علي دينار، وتركت دارفور تغلي حروب بين قبائلها المتناحرة أصلا. كانت سلطة إنجلترا على دارفور ضعيفة جدا. وما نشهده اليوم من احتراب بين مكونات دولة دارفور هو أمر موغل في القدم، وسيظل طالما كان هذا التكتل القبلي هو سيد الموقف. ولا دخل للجلابة المعفنين فيه. أردت أن اخلص للتنيجة التي يتعامى مثقفو دارفور عن الأبصار بها، وهي ان دارفور ضمت لبلدنا قسرا وليس رضاءا. وختاما كما درجت كلما كتبت ان أوجه رسالة لأهلي في الشمال والوسط وحتى متى سنظل نتعامل ونغض الطرف عن تلك المهازل والخطر محدق بنا، وها هم اوباش غرب أفريقيا قد دخلوا بيوتنا فتلك مقدمة لما سيأتي ومثلها كنا نقول صغار عندما نذهب للسينما وكان الفليم يسبقه عادة مايسمى بالمناظر. أقول الان دي (المناظر) الحل هو ان نتداعى ونكون تجمعاتنا وننشيء بلدنا من اقاليمنا المتآلفة ونترك غيرنا لينعموا بما حباهم من خيرات وفيرات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة