النشَاط المالي لتقدّم وتبدّيد المال في بلدٍ يمُوت شعبها من الجُوع كتبه نضال عبدالوهاب

النشَاط المالي لتقدّم وتبدّيد المال في بلدٍ يمُوت شعبها من الجُوع كتبه نضال عبدالوهاب


02-10-2024, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1707578022&rn=0


Post: #1
Title: النشَاط المالي لتقدّم وتبدّيد المال في بلدٍ يمُوت شعبها من الجُوع كتبه نضال عبدالوهاب
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 02-10-2024, 04:13 PM

03:13 PM February, 10 2024

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر







مُنذ قيام الحرب وبرغم عدم تخصصنا في المجال الإنساني والإغاثي تحديداً ، حيث أننا ننشط في الشأن السياسي العام في بلدنا ونحاول أن نكون فاعلين في كُل ما يخص رفعة وإستقرار ونهضة بلادنا والتغيير فيها للأفضل ، إلا أننا ظللنا نتلقي العديد من رسائل تطلب الدعم سواء المادي المُباشر أو طلب المُساعدة للحوجة الماسة لأهلنا وشعبنا في السُودان جراء الظروف المأساوية التي تعيشها بلادنا وإنسانها ، وليس خافياً أن العديدين للأسف ماتوا جوعاً ، أو لإنعدام أبسط ضروريات إنقاذ الحياة ، في مثل هذه الأجواء يصبح من الضروري و الواجب أن يوجه كُل "جنيه" لدعم إغاثة الناس في السُودان ، ففي الوقت الذي قالت فيه الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في الإغاثة أنها طالبت بأكثر من اربعة مليار دولار كتمويل عاجل للمُساهمة في إغاثة الشعب السُوداني من خطر الموت جوعاً وإبادة بسبب الحرب وتداعياتها ونتيجة لنزوح أكثر من عشرة ملايين نازح سوداني بسببها ، جاء مُتزامن مع ذات الخبر هذا إستعدادات تحالف "تقدم" الصفوي علي إنعقاد عدد من الورش بمدينة كمبالا إستعدداً لمؤتمرهم التأسيسي الذي يستهدف أكثر من ٦٠٠ مُشارك لوقف الحرب ، تقدم ومنذ تكوينها ظلت في حالات عقد للإجتماعات التي يتوفر لها تمويل "منظمات" أجنبية للصرف علي نشاطها ، والآن تُريد الإستمرار في ذات النهج ، عقد المؤتمرات والورش التي قطعاً توظف أموالاً نري أن الاولي بها هو شعبنا الذي يموت من الجوع ، خاصة وأن تلك المؤتمرات والورش التي تُقام بالخارج هي في تقديري إعادة وتكرار لذات الأشياء و الكلمات والأشخاص وووو.... ، أن تتحول الحرب في بلادنا لمصدر لتمويل أنشطة غير ذات جدوي ، في الوقت الذي يمُوت فيه الأطفال لإنعدام لقمة "كسري" أو جُرعة دواء فهذا إهدار للأموال ومُساهمة في قتل شعبنا بدلاً عن توحيد الجُهود لإغاثته حقيقةً ، وللقيام بنشاط داخلي تحالفي ديمُقراطي مدني ، يكون للموجودين في الخارج إسهام ونشاط أكبر في دعم جهود وقف الحرب السياسية وإستقطاب الدعم المادي الإغاثي لهم وتحويله داخلياً ، وهذا لا يتم إلا إشتراطاً بالتنقل والأسفار وبالتالي مزيداً من الصرف المالي ، و إنما بخلق صلات من كوادر وعناصر سياسية و دبلوماسية سُودانية موجودة في ذات البلدان التي يتم السفر إليها وتكليفهم للقيام بها بيُسر ، وتوفير كُل هذا الفائض من الأموال للذين يموتون بالجُوع والمرض جراء الحرب الحالية ، ولا يتم بعقد الورش والمؤتمرات وتبديد الأموال فيها ، إن التغيير في العقلية التي تقف وراء كُل هذا ، بتبديد هذا المال واوجه صرفه غير اللازمة من الضروري أن تتغير ، ولكن أن يستمر ذات النهج الفوضوي هذا بلا نتائج ولتكرار ذات المُجربات الفاشلة فهذا يهزم فكرة وقف الحرب و إنقاذ شعبنا من الأساس والتغيير في بلادنا......
٩ فبراير ٢٠٢٤