نظرية المؤامرة مرة أخرى ( انضمام المليشيات وتسليم المدن وسلوك الطيران، لا يقود حتما للقول بوجود مؤ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 08:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2024, 11:27 AM

د.أحمد عثمان عمر
<aد.أحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نظرية المؤامرة مرة أخرى ( انضمام المليشيات وتسليم المدن وسلوك الطيران، لا يقود حتما للقول بوجود مؤ

    10:27 AM February, 02 2024

    سودانيز اون لاين
    د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نظرية المؤامرة مرة أخرى
    ( انضمام المليشيات وتسليم المدن وسلوك الطيران، لا يقود حتما للقول بوجود مؤامرة)
    د. أحمد عثمان عمر
    (١)
    تعود الكثير من المحللين السياسيين على تآمر الحركة الإسلامية المجرمة المعطونة بالتآمر ومسرحيات مثل " اذهب إلى القصر رئيسا ، وانا للسجن حبيسا"، فاصبحت لهم حساسية عالية بخصوص سلوك هذه الحركة السياسي، ترجح وجود مؤامرة سياسية في كل منعطف تتعقد فيه خارطة الصراع السياسي ، وتظهر فيه شواهد على التآمر. وهذا نهج سليم إن جاء في سياق التحليل العام للتبني او الاستبعاد، ولكنه ضار جدا إذا اصبح حالة من الثبات والصمدية، ووسيلة وحيدة للتحليل السياسي. وأعمالا لواجب فحص ومساءلة مثل هذا النهج، تأتي محاولة تعرضنا الماثلة لنظرية المؤامرة الكبرى مجددا، التي استبعدنا وجودها في مقال سابق، لمناقشة بعض الظواهر التي تعززها، مثل انضمام مليشيا تمازج ومليشيا درع السودان إلى الجنجويد في الحرب الراهنة - وهي مليشيات كونتها الحركة الإسلامية، وتسليم المدن للجنجويد كتسليم مدني على سبيل المثال، وضرب الطيران للجنجويد داخل المدن بدلا من ضربهم خارج المدن ، والسماح لهم بعبور الصحارى آمنين. وبالطبع هذه المسائل تثير الشكوك بوجود مؤامرة، لكنها لا تقدم دليلا حاسما على وجودها، لأن كلا منها يمكن نسب حدوثه إلى أسباب أخرى .
    (٢)
    فانضمام مليشيا تمازج ومليشيا درع السودان إلى الجنجويد عند اندلاع الحرب، ليس دليلا حاسما على وجود مؤامرة ، لأن هذا الانضمام من الممكن ان يعزى لما يلي:
    ١- مصالح مباشرة للطرفين او تقاطع مصالح بين هذه المليشيات الثلاث، التي لا تعرف سوى مصالحها المباشرة فقط.
    ٢- قد يكون لمضايقة الاستخبارات لها وفرض شروط غير مرحب بها عليها. فمثلا كيكل زعيم مليشيا درع السودان ، اعلن بأن الاستخبارات حاولت ان تفرض عليه الجزولي الداعشي الهوى كحاضنة شعبية، وهو رفض ذلك. مثل هذه المضايقات من الممكن ان تدفع اي مليشيا للتمرد.
    ٣- ربما يكون هناك تنسيق مسبق او تحالف غير معلن لهذه المليشيات مع الجنجويد، بالانحياز اليهم في حال حدوث صراع مسلح.
    ٤- ادراك هذه المليشيات بحكم معرفتها بالجيش ان الرابح في هذه الحرب سيكون الجنجويد، لذلك فضلت الرهان على الحصان الرابح.
    ٥- تمازج بحكم حاضنتها الشعبية أصلا قريبة من الجنجويد، وتحالفها معهم امر طبيعي ومتوقع، الغريب كان سيكون مقاتلتها للجنجويد.
    ٦- سيطرة الجنجويد السريعة على شرق النيل وتمددها في اتجاه البطانة موقع كيكل، ربما يكون دافعا لانضمامه ايضا للجنجويد ، باعتبار ان البقاء مع الجيش يجعله هدفا سهلا للجنجويد، في ظل استحالة إمداده من قبل الجيش المحاصر في الخرطوم.
    ٧- المرونة المكتسبة من الانضمام لتحالف مليشياوي بدلا من الخضوع للنظام الصارم للجيش والتعليمات غير المرغوبة.
    ٨- المشاكل الخاصة والشخصية لقيادات المليشيات مع ضباط الجيش الإسلاميين المتنفذين في الاستخبارات العسكرية.
    ٩- العلاقات الخاصة والشخصية لقيادة هذه المليشيات مع قيادة الجنجويد.
    ١٠- الوعود المبذولة من قيادة الجنجويد لقيادات هذه المليشيات في حال الانتصار، وفرصة تحول هؤلاء القادة لرجال دولة وسيطرتهم على الاقل على مناطقهم.
    ١١- الامداد الضخم من حيث التسليح والمؤونة المتوفر للجنجويد وإمكانية الاستفادة منه، في مقابل تقتير الجنرالات اللصوص في الجيش.
    ١٢- اهتبال فرصة الانضمام لمليشيا الجنجويد لتحقيق مكاسب مالية مباشرة من الحرب ، والتحول إلى لوردات حرب بالسيطرة على مناطق بعينها.
    ١٣- فتح الطريق امام هذه المليشيات لبناء علاقات خارجية استنادا إلى علاقات الجنجويد، مما يسمح لها بالانتقال من المحلية إلى الاقليمية وربما العالمية.
    جميع الاسباب أعلاه ، من الممكن ان تدحض نظرية المؤامرة ، لكنها لا تحسم الجدل حول احتمالية وجود مثل هذه المؤامرة بكل تأكيد.
    (٣)
    اما تسليم مدني لمليشيا درع السودان التي كونها الإسلاميين في الاستخبارات العسكرية فهو ليس صدفة، لكنه من الممكن ان يكون قد تم لأي من الاسباب الاتية:
    ١- انفتاح مدني على الحاضنة الشعبية لمليشيا درع السودان وقربها منها.
    ٢- طبيعة هذه المليشيا وتكوينها نفسه القريب لانسان الجزيرة، حتى يسهل التواصل معه وخلق ادارات اهلية.
    ٣- سهولة الامداد للمليشيا من حواضنها، وإمكانية التوسع في التجنيد عند الحاجة.
    ٤- الحاجة للقوات الأصلية للجنجويد في مواقع اخرى لمواصلة التوسع في احتلال المدن، بحيث يصبح استقرارهم في الجزيرة خصما على تطوير عملية الهجوم المستمر ، الذي يعتبر استراتيجية الجنجويد لاضعاف الخصم.
    ٥- مكافأة هذه المليشيا على انضمامها للجنجويد بتسليمها هذا الاقليم الغني.
    ٦- اتفاق مسبق مع زعيمها كيكل بتسليمه الجزيرة وحاضرتها كعربون لانضمامه للجنجويد.
    ٧- توهم مقدرة المليشيا على السيطرة والإدارة ، بعد ثبوت فشل قوات الجنجويد الأصلية في ذلك في الخرطوم، وقد يكون الامر على سبيل التجريب ايضا.
    ٨- إغراء ابناء الجزيرة انفسهم للانضمام للمليشيا التي سوف تتحكم في ولايتهم، باعتبار ان الانتماء لها اسهل لهم من الانضمام مباشرة للجنجويد بسبب الحاجز الإثني او القبلي.
    ٩- سهولة مخاطبة المليشيا للشارع السياسي باعتبار مكونها الاجتماعي وثقافته الشبيهة بثقافة ابناء الجزيرة.
    ١٠- عدم معرفة ابناء غرب السودان الذين يكونون مليشيا الجنجويد بواقع مشروع الجزيرة المروي الكبير ومعرفة المليشيا الوثيقة به.
    ١١- اختبار المليشيا ومدى امكانية الاستفادة منها في اماكن اخرى في حال نجاحها.
    كل الاسباب اعلاه تنفي نظرية المؤامرة وتعلي من شأن المصالح المباشرة وضرورات التحالف والتنسيق، المؤسس بشكل أفضل لنظرية الاختراق الواسع بالاستفادة من الفساد المستشري في الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية .
    (٤)
    اما ضرب الجنجويد في الصحراء وضربهم داخل المدن، فهو لا يصلح دليلا يثبت وجود مؤامرة، لأنه امر يجد تفسيره في ان ضرب الجنجويد داخل المدن يفترق عن ضربهم في الخلاء فيما يلي:
    ١- في الخلاء هم هدف متحرك وفي المدينة هم هدف ثابت، والأخير اسهل في التعامل معه.
    ٢- الكلفة المالية المتساوية لضربهم في الحالين ان صحت، لا تعطي مردود متساوي ، لأن الأهداف المتحركة امكانية تحقيق خسائر فيها اقل من الثابتة.
    ٣- ضرب الجنجويد في المدن يمنعهم من الاستقرار ومن تكوين سلطات مدنية ، كما انه يجعل حياتهم اكثر صعوبة.
    ٤- ضرب الجنجويد في المدن يشرك المواطن في الحرب بشكل مباشر ، في حين ان ضربهم في الخلاء لا يحقق ذلك.
    ٥- ضرب الجنجويد في المدن يمكن من ضرب مخازنهم وإمدادهم وأماكن تمركزهم ، بمستوى يقلل من قدرة المليشيا ، في حين ضربهم في الخلاء يحقق إصابات في الأفراد والعربات وتسليحها وإمدادها فقط.
    ٦- ضرب الجنجويد في المدن يتم على اساس معلومات استخبارية ممكن ان تقود لاهداف ثمينة ، في حين ان ضربهم في الخلاء على الارجح عشوائي .
    ٧- ضرب الجنجويد في المدن يتم بمعرفة لمواقع مضادات طيرانهم ويحقق أمان اكبر للطيارين الحربيين.
    ٨- ضرب الجنجويد في المدن يسمح بمعرفة خسائرهم ورصدها بدقة عبر العمل الاستخباري على الارض، في حين ان ضربهم في الخلاء لا يحقق ذلك.
    ٩- ضرب الجنجويد في المدن من الممكن ان يكون تمهيدا لعمليات برية تستعصي في الخلاء، مما يسمح للقوات على الارض بالتقدم في عملياتها.
    ومفاد ما تقدم هو ان انضمام مليشيات خلقتها الحركة الاسلامية إلى الجنجويد عند بداية الحرب اوخلالها ، وتسليم المدن وتحديدا مدني لإحدى هذه المليشيات ، وضرب الجنجويد بالطيران في المدن بدلا من ضربهم في الصحراء او الخلاء معا، جميعها لا تصلح لإثبات ان هناك نظرية مؤامرة تدير الحركة الإسلامية عبرها الصراع الماثل وتتحكم فيه. فالمتحكم في هذا الصراع بحكم المآل هو شعبنا العظيم المنتصر حتما، والذي يعلم ان واجبه هو تبني الطريق الثالث ، وبناء جبهته القاعدية التي تكون سلطتها ، القادرة على هزيمة اي مؤامرة ان وجدت.
    وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!
    ٢/٢/٢٠٢٤























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de