لا للحرب! مفردةٌ لا تصدرُ من وطنِّيٍّ غيُّورٍ شاهد ما جرى! كتبه عثمان محمد حسن

لا للحرب! مفردةٌ لا تصدرُ من وطنِّيٍّ غيُّورٍ شاهد ما جرى! كتبه عثمان محمد حسن


01-29-2024, 10:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1706564464&rn=0


Post: #1
Title: لا للحرب! مفردةٌ لا تصدرُ من وطنِّيٍّ غيُّورٍ شاهد ما جرى! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-29-2024, 10:41 PM

09:41 PM January, 29 2024

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* في الأحوال العادية، لا يوجد إنسان في الدنيا كلها لا يتمنى الأمن والأمان والاستقرار، لكن ما جرى في السودان، من قتلٍ للأنفس وإغتصابات ونهب للنفائس وتخريب للبيوت والمرافق العامة، يمنع أي وطني غيور أن يتصالح مع دعاة إيقاف الحرب الجارية قبل إزالة ميليشيا الجنجويد من على وجه الأرض..
* لقد بدأ الأمان، المفروض عسكرياً على الجنجويد، يسارع الخطى في معظم أنحاء البلاد، خاصةً في أحياء أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، بما يمنع قبول مجرد سماع "لا للحرب! "، فلا للحرب هذه مفردة لا تدخل قلب أم عادت إلى بيثٍ إغتصبت فيه ابنتها، وفيه فُجِعت في زوجها وإبنها ببنادق ميليشيا الجنجويد.. و لا يمكن أن تجد المفردة طريقاً لأذن أبٍ إغتصب الجنجويد بنته وسُرق بيته ودمرت أحلامه في لحظة طيش بهيمية، ولا هي بالمفردة التي ينبغي أن يتقبلها أي سوداني يحمل ذرة وطنية تجري في دمه، بعد كل الذي جرى ويجري في مناطق سودانية أخرى..

* إنها مفردة تحمل بين طياتها الخنوع والخضوع لعملاء الإمبريالية الغربية والإقليمية، مفردة ينثر العملاء فيروسها في آلة الإعلام الإماراتية المهولة محلياً وعالمياً..

* وقَّع عبد الله حمدوك، رئيس مركزية قحت الجديد، بإسم (تقدم)، إتفاقاً مع كبير ميليشيا الجنجويد، حميدتي، لوقف العدائيات.. أي أنه اتفاقٌ تم إبرامه بين وجهي العملة الإماراتية الواحدة صورةً وكتابةً..

* و كان رئيس مركزية قحت الجديد، عبد الله حمدوك، قد بعث، قبل ذلك، برسالتين لمن أسماهما قائد الجيش وقائد الدعم السريع، طالباً عقد لقاءٍ ثلاثيٍّ لبحث السبل الكفيلة بوقف الحرب.. وذلك بالطبع تحت شعار "لا للحرب! "، وهو شعار القحاتة المرفوع منذ فشل حربهم الجنجويدية الخاطفة في ١٥أبريل!

* ويقول متحدث باسم القحاتة أنهم تلقوا قبولاً مبدئياً من البرهان على دعوتهم للقائه، و أنهم لا يزالون في انتظار تحديد موعد ومكان اللقاء.. و يبدو أن القحاتة والجنجويد يعلقون آمالهم العراض للعودة إلى المشهد السياسي (داخل) السودان على ذلك اللقاء..

* إعلموا، يا أيها العملاء، أن لقاءكم بالبرهان (ما كفاية) للعودة إلى ذلك المشهد، فإني أرى أن عودتكم (ذاتها) إلى السودان مخاطرةً كبيرة لن يكون مصدرها الكيزان ولا الفلول بل سوف يكون المصدر هو الشارع السوداني الذي أزهق الجنجويد فيه الأنفس وعاثوا فيه عبثاً وفساداً غير مسبوق..

* وفي تقديري أن مجرد رد البرهان على رسالة مركزية قحت يكون اعترافاً بوجود كيان اسمه (تقدم) آنابة عن مركزية قحت؛ وأن القبول المبدئي المزعوم، إذا كان قد تم يالفعل، يكون جريمة لم ولا ولن تغتفر على أي حال..

* والمعلوم و المشهود هنا اليوم أن الجنجويد والقحاتة في أسوأ حالاتهم النفسية، فالميدان العسكري يشهد تدهور قواتهم بتسارعٍ حيناً، وببطءٍ الواثقين أحياناً Slowly but surely، حيثما التفت، فالجنجويد يُجبرون حالياً على الخروج من بيوت المواطنين، هرباً من المستنفرين و تقف لهم المقاومة الشعبية بالمرصاد، وقوات العمل الخاص المرعبة (جابت زيتهم) وتذبحهم ذبحها الكلاب السعرانة.. أما باقي الجيش ف(شايف شغلو معاهم!) حيث يكون الشغل مختلفاً

* إن ما رفض الجنجويد تنفيذه من بنود اتفاق منبر جدة الموقًَع في يوم ١١ مايو ٢٠٢٣، والخاص بإخلاء بيوت المواطنين والمرافق العامة، يتم تنفيذه حاليا بالقوة الجبريةً.. وهذا مدعاة لانهيار معنويات القحاتة والجنجويد بالضجيج تثيره آلتهم الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية.. وما تصدره من مغالطات وانتصارات زائفة مصاحبة للتهديد والوعيد بالعقوبات والبند السابع..

* وأؤكد للجنجويد والقحاتة أن فزاعة العقوبات والبند السابع لم تعد تخيف السودانيين، إذ اكتشفوا أن العقوبات وعدم العقوبات هيَ هيَ، وأن البند السابع الأمريكي قد يقهره الڤيتو الصيني أو الڤيتو الروسي أو الإثنين معاً!
* إذن الحديث عن البند السابع فزَّاعة، وبس، إنن خيال المآتة Scarecrow، ليس إلا!