إيقاف الحرب وجوهر الإختلاف نحن وتقدّم كتبه نضال عبدالوهاب

إيقاف الحرب وجوهر الإختلاف نحن وتقدّم كتبه نضال عبدالوهاب


01-17-2024, 01:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1705450445&rn=0


Post: #1
Title: إيقاف الحرب وجوهر الإختلاف نحن وتقدّم كتبه نضال عبدالوهاب
Author: نضال عبدالوهاب
Date: 01-17-2024, 01:14 AM

00:14 AM January, 16 2024

سودانيز اون لاين
نضال عبدالوهاب-USA
مكتبتى
رابط مختصر







قادتني نقاشات مُباشرة مع بعض المُختلِف معهم في الطريق والإتجاه لحلحة ازمات بلادنا ووقف الحرب فيها من داخل "خندق" و مجموعة تقدّم ومع قيادات نافذة بها إلي ترسخ قناعة ضرورة رسم وبناء اتجاه جديد تحالفي للرافضين للحرب في السُودان والساعين لإيقافها و إيقاف مُعاناة السُودانين وأهلنا ، يكتسب هذا التحالف والجبهة أو الكتلة سمها ما تُسمي ، مشروعيته من أنه يضم تيار حقيقي فاعل وكبير من بين السُودانين والقوي السياسية والمدنية والحركات ولجان المقاومة ، و كُل من هم خارج تقدّم عدا الإسلاميين وداعمي إستمرار الحرب وخطابها ، إتجاهنا لرفض الحرب ينسجم تماماً مع عدم قبولنا بطرفيها ، لن نمضي في حلول تُبقي علي كل منظومة الحرب وتدميّر السُودان ، الإتجاه الذي تقوده تقدّم يُبقي علي المليشيا و هنالك نواة داخله واراء تطالب حتي بعقد مساومة مع الإسلاميين والمؤتمر الوطني حتي يستقر الوطن وتتوقف الحرب ، وإذا ما تم القبول بايٍ من الإتجاهين هذين ، هذا يعني الإحتفاظ بكل الأسباب والأدوات التي أشعلت الحرب ودمرت البلاد وإرتكبت كل الجرائم والمجازر وشرّدت أهله وإحتلت بيوتهم ونهبت ممتلكاتهم وقتلتهم و ابادتهم ، هذا في مقابل الإتجاه الذي يمكن أن يضغط لإيقاف الحرب و التعامل بنفس نهج الأصوات حتي من داخل اسرائيل وامريكا ومن فاعلين سياسين كبار والتي ترفض إستمرار الحرب الأسرائلية ضد الفلسطنين ، لأنها تعدّت مسألة القبول الأخلاقي لإستمرارها مع إبادة الشعب الفلسطيني وحصاره ، إضافة للأصوات الإقليمية من حولنا والتي ترفض إستمرارها كمصر والسعودية وجنوب السُودان ودول أخري ، خاصة في ظل الخطر الكبير لتحولها لمنطقة صراع دولي وشامل لن يقتصر مداه وضرره علي السُودان فقط ، وإنما كامل المنطقة الإقليمية وخاصة منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي ، وهي أصلاً منطقة صراع وإشتعال قابلة للإتساع ، إذاً رفضنا الداخلي للحرب يُمكن أن يُقابله سيّر وإقتناع خارجي دولي وإقليمي بذات الإتجاه ، خاصةً كذلك في حال حدوث أي تغيّر في تفكير الإدارة الأمريكية مع صراع الإنتخابات الرئاسية القادمة ، وكذلك الحوجة للإستقرار لكامل المنطقة وعدم تهدّد المصالح للدول الكبري ولكل العالم ، المُعاناة الإنسانية لشعبنا هي أيضاً احد مفاتيح وقف الحرب ، إضافة للبُعد الإقليمي والدولي وطبيعة الصرّاع والمصالح وتضادها ، نحتاج لنهج وإتجاه جديد لوقف الحرب يعمل داخله قيادة واعيّة و مُدركة لحجم التحديات ومدركة لطبيعة الصراع ، ومُدركة لحجم المُعاناة للسُودانين ، ولها المقدرة علي التحرك الداخلي والخارجي دونما إنكسار لأجندة من أشعلوا الحرب أنفسهم ودعموها ولايزالوا داخلياً وخارجياً ، لن نستسلم أو ننهزم للدعاية التي تُريدنا القبول بالمُجرمين من طرفي الحرب و بالمليشيا وبالكيزان كشرط لوقفها ، و نحن موقنون تماماً أنه لن يوقف الحرب كُليةً ولن يخلق أي إستقرار مُستقبلي ، ولن يوحد بلادنا ولن يُنهي مُعاناة السُودانيّن ، تقديم التنازلات علي شاكلة ( دي الحلول الواقعية ، والموضوعية ، وليس هنالك حل غيره ، وامشوا كاتلوا المليشيا بالسلاح ومجرمي الطرفين وكونوا جيش ، أو إضربوهم رصاص علي رؤوسهم الخ...) كما يُردد بعض أهل تقدّم ، هذه لم ولن يكون الإتجاه والطريق الذي سيخدم بلادنا وشعبها ، التنازلات التي تجعل المُجرميّن في المليشيا والكيزان و أجندة الدول الداعمة للحرب وتمولها هي المُسيطرة ولها اليد العُليا والمُتحكمة ستجرنا إلي مآلات أسوأ بمراحل مما يحدث الآن.....
#نحو جبهة وكتلة جديدة لوقف الحرب ينتصر فيها شعبنا ويَسلّمْ
17 يناير 2024