بفضل الغنائم: نجاح موسم التزاوج !! كتبه محمد الصادق

بفضل الغنائم: نجاح موسم التزاوج !! كتبه محمد الصادق


01-12-2024, 11:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1705056691&rn=0


Post: #1
Title: بفضل الغنائم: نجاح موسم التزاوج !! كتبه محمد الصادق
Author: محمد الصادق
Date: 01-12-2024, 11:51 AM

10:51 AM January, 12 2024

سودانيز اون لاين
محمد الصادق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



حفلات الاعراس كثيرة جدا هذه الايام
حتي قبل دخول شهر رجب
الذي يمثل ذروة موسم التزاوج.
في الشمال والشرق والغرب
غنائم كثيرة تتدفق جراء الحرب
هناك غنائم عينية
سيارات ومجوهرات وثلاجات ومكيفات وبوتوجازات ..الخ
وغنائم مالية من ايجارات المنازل للمهجّرين
فالأيجارات اصبحت مليار، و نص مليار، وربع مليار ..
غنائم ..غنائم ..
غنائم بالطبع !!
لكن هل هذا عمل شرعي ؟؟!!
ان يستغل الناس هذه الغنائم
وان كان هذا في طلب العفاف و الستر ؟!
نعتقد ان هذا تردي كبير في الأخلاق
والأمم تضيع حينما تضيع الاخلاق:

انما الامم الاخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

نعم غريزة التناسل والتكاثر غريزة حيوانية
لكن الأنسان ليس حيوانا
الحيوان تسيطر عليه غريزته سيطرة تامة
ونحن نري في الغابة
انه حينما يأتي موسم التزاوج
يدور صراع و قتال عنيف
لأن كل ذَكَر يريد ان يحظي بأنثي
والأنثي تحب أن تكون للأقوي
هذه هي فطرة الحيوان
لكن الأنسان له عقل
به يستطيع السيطرة علي غريزته
وحتي القرآن تكلم عن اناس لا يستطيعون الزواج
فهؤلاء طُلب منهم ان يتحلّوا بالعفة
وبين الرسول ان هؤلاء يمكن ان يستعينوا بالصوم لأن الجوع يساعد في ترويض النفس وكبح جماحها:

(وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا): قرآن.
(فمن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وِجاء): حديث.

وقد قرأنا في السيرة
ان نساء الصحابة كنّ يحذرن ازواجهنّ
من الكسب الحرام
ويقلن لهم:
اننا نصبر علي الجوع ولا نصبر علي النار
واكثر الصحابة تميزا في الزهد و الانقطاع للعبادة هم من النساء: عائشة ورابعة
لكن عائشة اليوم تفكر في الدنيا فقط ولا تضع اعتبارا للآخرة
فهي تعرف ان عريس الغفلة كان صائعا عاطلا
فما ان ذهب الي الحرب
حتي عاد بسيارة محملة بالاجهزة والاثاثات والاحذية و الملابس !!
وهناك من هاتفوا ابناءهم
المنقطعون في الخلاء بحثا عن الذهب
وقالوا لهم:
تعالوا فقد جاء الذهب الينا في مكاننا
فاضطروا من هجّرتهم الحرب الي بيع ما احضروا من ممتلكاتهم وامتعتهم ودفع مدخراتهم
مقابل غرفة او اثنتين
احيانا تكون مبنية من الجالوص
توضع فيها بعض الأسرّة و المراتب
وتسمع اصحاب المنازل يتفوّهون بالاسعار دونما استحياء:
(مفروش بي مليار) !!
هذا في قرية نائية منقطعة لم تكن تتوفر لها حتي مركبات للمواصلات

اني لأستعجب من خريجة في الجامعة تسمح لها نفسها ان تتزوج وتكون جميع "شيلتها" من المسروقات والمنهوبات او من اموال العقارات باهظة الايجار التي لم تطب نفوس دافعيها المرغمين.

هنالك جهل لا ريب فيه، فعِلْم الناس اصبح من الضحالة بمكان، فقد لاحظت ان بعض الخطباء حينما يرغبون في الزواج لا يحذرون من الكسب الحرام وهو علته الوحيدة،
ولا يذكرون ان عدم الزواج ليس عيبا
فمن كبار علماء الأمة من لم يتزوج، وهم مذكورون في كتاب:
(العلماء العزاب الذين آثروا العلم علي الزواج) وعددهم ٣٧ عالما وهم من اكثر العلماء تصنيفا للكتب وعلي رأسهم ثلاثة: اولهم شيخ المفسرين الطبري صاحب التفسير المشهور وصاحب كتاب تاريخ الامم والملوك وثانيهم الامام النووي صاحب رياض الصالحين والاربعين النووية وشرح النووي علي مسلم، وثالثهم ابن تيمية الذي صنف كتبا في جميع فروع العلم تقريبا.

يفترض -ونحن مسلمون - ان نأخذ الآخرة دائما في حساباتنا، فالقرآن دائما يحذرنا من الدنيا
وانها لهو ولعب وزينة وتفاخر وزخارف
وان الاموال والاولاد فتنة،
ويحذرنا من ان نقضي كل حياتنا حتي الممات
في الجري وراء التزاوج والتناسل:

(الهاكم التكاثر..
حتي زرتم المقابر)