تجربتي مع الكيزان في السلاح كتبه خليل محمد سليمان

تجربتي مع الكيزان في السلاح كتبه خليل محمد سليمان


01-10-2024, 06:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1704909206&rn=0


Post: #1
Title: تجربتي مع الكيزان في السلاح كتبه خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 01-10-2024, 06:53 PM

05:53 PM January, 10 2024

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




تمت إحالتي الي المعاش في الرايع من مارس 1999 ضمن كشف ضم 254 ضابط من رتب مختلفة..

بعد اسابيع عقد مؤتمر في الخرطوم خاص بالنظار و العمد في كل انحاء السودان..

تم التصديق لكل نظار و عمد قبائل الرحل بحاوية اسلحة كلاشنكوف لتسليح كتيبة تسلم لكلٌ في منطقته.

طلب مني احد زعماء الإدارة الاهلية تربطني به صلة رحم ان اقوم بالإشراف علي توزيع هذا السلاح، و ان اكون المسؤول عن هؤلاء المسلحين..

شكرته علي ثقته، ثم إعتذرت له فقلت له بالحرف " انا الناس ديل ما اتفقتا معاهم في الجيش النظامي، فما ممكن اتفق معاهم في حمل سلاح خارج مظلة الجيش..

بعد اسابيع ذهبت الي الخرطوم لإكمال إجراءات المعاش، حيث من حق ايّ ضابط حسب القانون ان يمتلك قطعتين من السلاح، طبنجة، و بندقية خرطوش..

سحبت الاورنيك من شئون الضباط، و حصلت علي موافقة الإستخبارات، فمطلوب موافقة الامن العام..

ذهبت لمكاتب الامن العام للموافقة، اخذوا الملف و قالوا لي راجعنا بعد إسبوع..

إسبوع في إسبوع تجاوز الامر الشهرين..قلت لمن في الإستقبال اريد الملف فقط..

بعد ربع الساعة جاءني بالملف و عليه تعليق بالقلم الاحمر من الركن الاعلى الي الركن الاسفل بعيارة " لا نوافق"

قمت بتمزيق الملف و وضعته في سلة المهملات و ذهبت حال سبيلي، و اغلقت هذا الملف " يعني قنعت من خيراً فيها"

عدت الي السودان بعد اكثر من عقدين بعد نجاح الثورة، و نسبة للسيولة الامنية كنت اتسلح بصاطور.. آيّ والله صاطور عديل كدا..

قلت لذات نفسي يا زول مرت سنوات و تبدل الحال فماذا لو تقدمت بطلب للتصديق بقطعة سلاح..

عرفت من احد الضباط ابناء دفعتي بأن الامر اصبح اسهل من زمان حيث الموافقة فقط من هيئة الإستخبارات..

قمت بإكمال اللازم من صور، و اوراق، و سلمتها الي دفعتي و اوكلته بالمتابعة لأني غادرت السودان.

بعد اسابيع تواصل معي و اخبرني برفض الطلب من قبل هيئة الإستخبارات، بعدم الموافقة..

"بامانة ختيتها في حناني للدين"

الخلاصة..

لا تنتظروا سلاح يأتيكم من الكيزان، ح يودوكم البحر و يجيبوكم عطشانين.. لا يمكن ان يقوموا بتوزيع سلاح يجعلهم الطرف الاضعف..

المهم سلح نفسك بأيّ طريقة.. بالبلدي عينك في راسك تعرف خلاصك..

لا تأمن الكيزان، ولا تنتظرهم.. إنتظارك سيطول، و ساعتها ستجد نفسك " المعاملة كيف"

لسان حالك..

.. جاهزية سرعة حسم..

ساعتها ستموت بحسرتك..

كسرة..

قادر تتخيل كان بإمكاني إستلام حاوية بها 350 بندقية بلا ايّ مستند او رقيب.. فرفضوا ان امتلك طبنجة، و خرطوش..

اخيراً..

المشهد خير شاهد علي غباء، و جهل الكيزان، حيث تحركهم الكراهية، و الاحقاد، و شح الانفس..

أللهم اني بلغت فاشهد