* في طريقهم للفشل ميدانياً بعد أن فشلوا سياسياً، وفشلوا إجتماعياً حين سعوا سعياً دؤوباً لابعاد الشعب عن الجيش بإيعازهم أن الجيش جيش الكيزان وأنه يأتمر بأمر الفلول.. فشلوا في مسعاهم فعلاً، ثم عكفوا يتحركون تحركات محمومة في ميادين العلاقات العامة الخارجية، ويبدو أنهم لم ينجحوا إلا في حدود دول (شريرة) ظلت تقف معهم، ظالمين أو مظلومين، ولم يجدوا غيرها.. ويتحدثون عن البند السابع، والفشل لا بد من أن يلازمهم فهو رفيقهم منذ اختطفوا ثورة ديسمبر المجيدة، وانهمكوا في عمليات بيعها في مزادات 4 طويلة والاتفاق الاطاري..
* ليس مهماً أن يكون من نشاهده، حالياً، على شاشات التلفزيونات (دوبلير) لشخصية حميدتي أو أنه حميدتي شخصياً أوعزوا له أن يكثُِف من نشاطاته الدبلوماسية وعلاقاته العامة في الدول الأفريقية، خاصة دول الجوار (الشريرة) الطامعة في احتواء موارد السودان، و ذلك بتقديم نفسه كداعٍ من دعاة سلام، لا يجاريه حتى نلسون مانديلا، بحيث تضع دبلوماسيتة حكومة الأمر الواقع في حرجٍ شديد و في ردود أفعالٍ خائبة..
* وتتزامن زيارات حميدتي الدبلوماسية والعلاقات العامة مع فحيحٍ وسمومٍ منطلقة من أوكار الجنجويد معلنةً: (لا للحرب) تواكبها زيارات مكوكية داعمةً دبلوماسية حميدتي وعلاقاته العامة.. تواكبها لقاءات تلفزيونية تنقل هواجس المتآمرين المرعوبين من بعبع المقاومة الشعبية و(هضربات) عن الحرب الأهلية..
* وأشار أحد قياديي مركزية قحت أن حميدتي أبلغهم "في أديس أبابا أن الحرب لن تتوقف دون تدخل دولي، في ظل إصرار الجيش على مواصلة القتال..".. ويؤكد القيادي برمة ناصر عن إستعداد ألقحاتة للقاء البرهان في منطقة كرري العسكرية حتى ولو مشياً على الأقدام (كداري).. وينبري القيادي إبراهيم ميرغني متحدياً البرهان أن يدعو (تقدم)/قحت لمقابلته في بورتسودان!
* لماذا كل هذا الزخم الدبلوماسي وعويل اليأس الصادر من هذا الكوم من الصفيح الفارغ؟ ولماذا تأكيد المؤكد لدى دول الجوار (الشريرة) هذه، وهي تعرف دواهي ميليشيا حميدتي ومركزية قحت (تقدم)؟! فهي شريكة للكيانين ومصالحها مرتبطة بوثاقٍ محكمٍ مع مصالح ومشاريع الكيانين المرتبطة، هي الأخرى، بمشاريع محمد بن زايد..
* والملاحظ أن أكثر رؤساء دول الجوار (الشريرة) ارتباطاً بحميدتي هو الرئيس الكيني، ويليام روتو، ألذي استقبل حميدتي استقبالَ الملوك والرؤساء في نيروبي، قبل أيام..
* كان هذا الروتو نائباً للرئيس الكيني، عندما زار الخرطوم سراً، في يناير عام ٢٠٢٢، بطائرة خاصة، واستضافته الصالة الرئاسية بالمطار وقدمت له شركة (ساس) الخدمات الأرضية اللائقة، بالمطار، ومن ثم غادر بطائرة رسمية إلى منطقة العبيدية حيث استقبل استقبالاً رسمياً، غير معلن، ومنها زار مناطق تعدين الذهب، ثم عاد إلى مطار الخرطوم ومن هناك عاد إلى كينيا بطائرته الخاصة وهي محملة بكمية ضخمة من الذهب السوداني المهرُب، تهريباً (رسمياً)..
* حدث ذاك التهريب (الرسمي)، في يناير ٢٠٢٢، عندما كانت كلمة حميدتي هي العليا، وكان الصراع العسكري، على أشده بغرض تفكيك (هيئة العمليات العسكرية).. ومهما كانت مساوئ الهيئة، سياسياً، إلا أن لديها محاسنها الأمنية.. وترينا طريقة تفكبكها أن التفكيك كان تفكيكاً كيدياً لتمهيد طرقات دخول من شاء الدخول إلى السودان والخروج منه بسهولة كما أراد حميدتي، بينما كان للقحاتة مآرب أخرى..
* وقد توسعت العلاقة بين حميدتي وروتو ونمت بينهما الشراكة التجارية والتعدينية، بالذات، وبلغت ذروتها بدخول المال الانتخابي (الدقلاوي) الانتخابات الرئاسية الكينية التي فاز فيها ويليام روتو الذي صار رئيساً لكينيا، واستقبل حميدتي، قبل أيام، إستقبال الرؤساء في نيروبي كما شاهدنا..
* تلك هي المصالح التي تربط ويليام روتو بحميدتي، وسوف تتناول الحلقة القادمة (منطقة الفشقة) التي تربط حميدتي بأبي أحمد كما تذكر مدينة أم جرس وربط حميدتي بمحمد إدريس دبي ويوري موسوفيني الذي ساعد بول كاقامي رئيساً لرواندا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة