Post: #1
Title: إنذار القاهرة-جولة الدمية حميدتي او شبيهه و الحظوظ الصفرية لدولة (النحر و البهر)
Author: د. حامد برقو عبد الرحمن
Date: 01-09-2024, 07:28 PM
06:28 PM January, 09 2024 سودانيز اون لاين د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan مكتبتى رابط مختصر
إنذار القاهرة-جولة الدمية حميدتي او "شبيهه" و الحظوظ الصفرية لدولة
(١) لدي من القرائن و الأدلة المعقولة و التي قد تسعفني للتشكيك في حقيقة من يتجول الآن بدول الرشاوي و الإرتزاق الشرق أفريقي بأنه محمد حمدان دقلو- (كأنما) هو شبيه لقائد الميليشيا المتمردة أجريت له بعض عمليات التجميل مع التلقين و التدريبات المكثفة و لأشهر ليبدو كما حميدتي) أقول "كأنما" لأنني لست على الاستعداد لتوظيف المزيد من الشامتين عليّ - هذا برغم أنه من الواضح لم أتعظ و لم أفِق بعد من ما سببته لي سلسلة (مقالات البعاتي) من السخرية . على أية حال سأترك الأمر للإيام. لكن على الشامتين البحث عن موسيقى مصاحب و ذلك لأغراض التسلية .
(٢) الجولة المذكورة قد أشعرت جارتنا و شقيقتنا الشمالية بالخطر الوجودي الذي ينتظرها جراء (الإستقبالات المنافية للبروتوكولات و الاعراف الدبلوماسية) من قبل ملاك و مناصري سد النهضة لقائد الميليشيا المتمردة و الذي لم يخف قط دعمه لقيام ذلك السد. برغم انه ليس لموقف قائد الدعم السريع من سد النهضة أي هدف وطني او استراتيجي غير مناكفة مواقف شريكه في انقلاب 25 اكتوبر (في وأد احلام السودانيين بدولة مدنية ديمقراطية بعد توهان أكثر من خمس عقود في غياهب انقلابات العسكر) و غريمه الحالي الفريق الأول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و قائد الجيش و الذي يتبنى الموقف المصري (و هو الآخر دون اي أجندة وطنية سودانية). لذا فإن طلب الخارجية المصرية للمواطنيها بالمغادرة الفورية للأراضي السودانية قد يؤشر الي عمل عسكري وشيك من قبل من يأتي ترتيب جيشه في الموقع الثاني عشر عالمياً و يملك ثلاث جيوش مستقلة عن بعضها البعض من ناحية القيادة و الخدمات اللوجستية و العمليات - ( الجيش الأول و الثاني و الثالث) الميداني.
(٣) الأمر قد يتجاوز التناقض الي الجنون عندما تجد من يظل على دعم جيش ما و يصر عليه في الوقت الذي لا يثق في قائد ذلك الجيش - ذلكم ما يجسد حالتي. من الصعب أن أثق في الاخ الفريق الأول عبد الفتاح البرهان الذي وأد أحلام السودانيين بعد طول الإنتظار و الثمن الباهظ ( مع شريكه في جريمة 25 اكتوبر 2021 و غريمه اليوم ). ببساطة أنه يجاهر بعكس ما يؤمن به. و لا يمكن إئتمانه او العمل بما يقول. رغم ذلك فلا مناص غير الوقوف مع أبناء القوات المسلحة للحفاظ على خارطة بلادنا بين خرائط دول كوكب الأرض.
عندما هاجم الأوباش الأجانب مقر الفريق الأول عبد الفتاح البرهان بغرض قتله او اعتقاله؛ قدم الكثير من الجنود و صفوفي القوات المسلحة أنفسهم رخيصة للدفاع عن رمز سيادة بلاد (عثمان دقنة، علي دينار، المك نمر، سالم أبو حواء، عبدالرحمن النجومي و يوسف كوة و غيرهم ).
(٤) رغم كل التحفظات فإن آخر ما يمكنني تحمله اليوم هو رؤية منظر رئيس مجلس سيادتنا و قائد جيشنا أسيراً في أيدي غوغائيي ميليشيا الدعم السريع( لا سمح الله بذلك) لذلك كان الفداء بأغلى ما يملكه هؤلاء الجنود و الذين معظمهم كانوا من غرب السودان - و تحديداً من جبال النوبة. اي أنهم من المنحدرين خارج نطاق دولة النحر و البهر. أقول النحر لأنها قصد بها نحر الوطن، وسط انبهار و توهم من قبل من لا يطيقون العيش بندية و مساواة مع بني جلدتهم فأصبح بهراً بالشعارات. نعم استشهد هؤلاء الجنود بينما كان من يشكلون أكثر من 98% من ضباط الجيش و المنظومة الأمنية مختبئين، قبل ان يهربوا الي الجارة الشمالية - بينما يكتوي جنودهم بالأسلحة المتطورة و التي يوفرها أحد كيانات براميل النفط للآثمين الغزاة الاجانب. و الجنود لا يتسلحون بغير الأسلحة الخفيفة و القديمة . هذا برغم تفوق تسليحهم بالإيمان بوحدة تراب السودان. ذلك برغم ان المنظومة الأمنية و العسكرية ظلت تبتلع أكثر من 70% من ميزانية الدولة الا انها ذهبت الي بناء أرداف و كروش ضباط الأقلية الحاكمة و ما تبقى منها ذهب لجلب و تكوين مليشيات مرتزقة من وراء الحدود لهدم أشواق بعض السودانيين للعيش في وطن تسوده الحرية و المساواة.
(٥) لا مفر للقاهرة غير الدخول في الحرب الي جانب القوات المسلحة، و هنالك إرهاصات على تلك الخطوة؛ منها الطلب من المواطنين و الطلاب المصريين بضرورة مغادرة الأراضي السودانية على الفور. لكن الذي أخشاه و بصدق أن يتهور الأخ الفريق الأول عبد الفتاح البرهان و مع دخول الجيش المصري في الحرب بتبني فكرة العنصريين و ذلك بإتخاذ الخيار الانتحاري بإعلان دولة النهر و البحر و خاصة بعد تطهير ولاية الجزيرة من الميليشيا المتمردة. عندها سيهب كل أبناء الوطن لصون وحدة تراب السودان.
و يظل المجد مع جيشنا....!!
د. حامد برقو عبد الرحمن [email protected]
|
|