|
يقولون( بَلْ بَس) و هُم مبلولين حتي أخمص أقدامهم كتبه عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
08:14 PM January, 04 2024 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan مكتبتى رابط مختصر
كلما أسمع أو أقرأ وعيداً و وعْداً بنصرٍ قريب مِن كبار جنرالات الجيش أتذكر حكاية ذاك الفتي الذي يدَّعي فتوَّة زائفة كلما سنحتْ له فرصة كشَفَ عن سكينة لا تفارق ساعده. و و أغضب ذات مَرّة شاباً حليما, فما كان مِن الشاب إلاَّ و أنْ أخذ بتلابيبه و طرحَه أرضا و جثم عليه بركبتيه و أخذ بين الفينة و الأخرى يشبعه خنقاً, و رفع المصروع صوته مستغيثاً بالنداء( الاستنفار) ليخلّصوه, و جاءه البعض فيما بقي البعض بعيداً و قد تملكهم الفرح لكسر شوكة هذا المغرور المفتون بفتوته الزائفة. و سأله احدهم عن اين ذهبتْ فحولته و سكّينته؟ أجاب بأنه مُدّخِرها لليوم الأسْوَد!! و هل مِنْ يوم أَسْوَد غيْر يوم سقوط القيادة العامة للجيش في يد الخصوم؟ بل هل مِن يوم أسْود في تاريخ الجيش أفظع مِن يوم مجزرة فض الاعتصام أَمَام بوابات القيادة العامة للجيش, يوم أنْ وقف الجيش بكبار جنرالاته يتفرج على أبشع غدرٍ بشبابنا المعتصمين المستجيرين به في أواخر شهر رمضان المعظم و المسلمين على أعتاب عيد الفطر. و لقد أُبْتُلِى السودان بِمَنْ أُعتبروا علماء دِين متعطشين لسفك الدماء متاجرون بالدِين علماء للسلطان يزينون له الباطل و يبطلون له الحق, تخلو منابرهم من التذكير بمبادئ الاسلام السمحاء كما تخلو من التحذير من ما نهى عنه الاسلام من الظلم و القتل و أكل اموال الناس بالباطل, فهم(علماء) اجازوا الربا لسلطانهم و حرضوه على سفك دماء العُزّل. و في أيام هذه الحرب اللعينة تنافس هؤلاء السفهاء في التحريض على القتال بدلاً مِن أن يكونوا اهل خير يدعون لوقف سفك الدماء و التدمير و النهب, بل انّ منهم مَن يكَبَّر الله حينما تنجح طائرة في تدمير منزل او غيره بينما المرافق العسكرية التي يسيطر عليها الخصم آمنة سمائها. و ما سمعتُ أو قرأتُ لقائل (بل بس) إلاَّ و كان هو و عائلته في منأى عن ساحة القتال. إنَّ الإسلام الذي يتاجر به تجار الدين المتلاعبين بعقول السذج البسطاء يُحَرّم القتال إلا أنْ يكون في سبيل الله بعد أنْ يُعتدَى عليك, و حرَّم الاعتداء و قال تعالي انه لا يحب المعتدين كما ورد في الآية 190 من سورة البقرة( و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إنّ الله لا يحب المعتدين) و ورد في عدة آيات انّ الله لا يحب المعتدين, و خطورة القتل و تحريمه وردت في الآية93 من سورة النساء ( و مَنْ يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها و لعنه الله و أعدّ له عذابا عظيما), و قال تعالي في الآية61من سورة الانفال ( و إنْ جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله) و السلم هو المسالمة و لذلك جاء بتأنيث الضمير
|
|
 
|
|
|
|