من ديار الجعل دائما يأتي العوج كتبه محمد ادم فاشر

من ديار الجعل دائما يأتي العوج كتبه محمد ادم فاشر


01-01-2024, 05:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1704131927&rn=0


Post: #1
Title: من ديار الجعل دائما يأتي العوج كتبه محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 01-01-2024, 05:58 PM

05:58 PM January, 01 2024

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر






مازال الجميع يتذكر ما فعله المك نمر عندما قتل ضيفه بدعوي انه اهانه كما جاء في روايتهم نعم رد الكرامة واجب وفي سبيل ذلك كل شئ مباح .فقط علي الانسان العاقل ان يتحسب عواقب فعله ،لان الهروب عملا خارج التدبير .ولا يمكن كل الامة ان تهرب ولذلك دفع امم السودان ثمنا قاسيا لهذا الفعل .لانه كان بالضرورة ان يعلم رد فعل الخديوي وهو لم يعمل اي ترتيب لرد الفعل المتوقع.
تكرر الحدث عندما قرر الامير ود سعد مواجهه جيش الخليفة بدون جيش ودفع امم الجعلين ثمنا غاليا جراء حماقة سياسية نتائجها ما زالت ماثلة بسبب عمق الكارثة.
ونعم مساهمة اولاد الجعل كان بمقدار بارز في جرائم الانقاذ وارتبط كل قبيح في نظام الانقاذ بالجعلين ابتداء من اولاد شندي الذين سعوا في الارض فسادا وقطعوا ارزاق الناس بعمل عنصري قبيح ومازال يتنعمون بالمسروقات والتحرك برأس الرمح في توفير الحماية للبشير بدعاوي العرقية وهو الذي اباد امم الغرب انتقاما لجريمة قرن الماضي .وارتبط اسم الجعلي بالعنصرية في اعلي مراتبه. بعكس الشايقية لم ترد قبيحا ارتبط بكلمة الشايقية و لم يقدموا المجرمين منهم الا باسم التنظيم الاسلامي .
اما الجعلين مع انهم لم ينفردوا بجرائم المؤتمر الوطني ولكن تحملوها طوعا عندما سكتوا عن حديث الغرباوية وهم يعلمون ان هذه العبارة ستظل في ذاكرة امم الغرب للابد . الي ان ياتي التاكيد كل امم السودان متساوية حتي ذلك الوقت لا احد يعلم الوسائل التي تتبع ومتي .
والسكوت علي حديث رجل يضع رجله علي رأس جثة رجل اسود ويفتخر ويتوعد بابادة السود باسم الجعلين وفيديو مازال في الوجود وحدث ذلك في عهد حكم العربان كان من الممكن ان يقولوا لا هذا لا يجوز باسمنا ومازال البشير الجعلي عندما كان حاكما' وان تنكر البعض الان . حكم صراحة بالتفرقة العنصرية. اقواله تتصدر المشاهد بان افضل ما قام به قرار تأسيس الدعم السريع . كان قصده ابادة خصومه . ولكن اذا اراد الله هلاك نملة وهب لها جناحين لقد اعاد البلاد اليوم بذلك القرار الي عشية متمة وخيول الخليفة علي مشارف شندي والامير ود سعد يستنفر الاقربين ويضرب طبول الحرب وهو يعلم انه لم يضيف في الامر الا نكبة اخري اوحربا اهلية لا احد يعلم حتي اطرافها.
لان هجوم جيوش الخليفة علي شندي يختلف من الحروب الاخري التي كانت تستهدف جيوش الحاميات في مواقع المدن .وان حدث بعض الاضرار في الغالب تكون مادية ولكن اهل المنطقة لم يكونوا اهدافا في الاساس حتي في مدن الشمال الاخري . الا نهر النيل الذي وفر اسبابا غير ضرورية في زج المواطنين لمواجهه الموقف وهم غير معنيين بالحرب في الاساس ونشاهد الجزار وصاحب الدكان والمعلم وبل كلهم يحملون السلاح استعدادا لحرب عنصرية وفوق ذلك اضاف عليها حماقات اخري .باستهدف مواطني اهل الغرب في الولاية باعتبارهم اعداء بالضرورة .والحشد علي اساس عنصري وجهوي وتسليح المواطنين . وهو يعلم ان موطني اهل الشمال في غرب السودان وحده اكثر من الذين في كل الشمال .
والكل يعلم ان الذين قتلوا موطني اهل الغرب في الجزيرة واربعة الف مجند من اولاد المحاميد في شمال امدرمان في اليوم الاول للحرب بيد اهل الشمال .وكذلك الطيران الذي يستهدف حواضن الخليفة .ولذلك هؤلاء يحملون غبنا اضافيا لاهل الشمال تحملها ديار الجعل وزر كل الشمال طوعا.
ولذلك تقدير حاكم نهر النيل علي درجة كبيرة من الخطأ لا تقل من تصرف ملك نمر. وود سعد .لان هذه الحرب بين الفصائل العسكرية التي صنعتها شندي بنفسها . عندنا وضع الدعم السريع يدها في ولايات غرب السودان والجزيرة والخرطوم لم يستهدف مواطنا لانه من الشمال ما الذي يجعل حكام ديار الجعل يعتقدون بانهم يحتاجون لاستنفار لحماية المواطن ؟ بينما المستهدف الحامية فقط حتي لو قرروا دخول شندي .
اليس الافضل العمل علي وقفها قبل ان تصل شندي لان حتي الان فرصة وقف الحرب بيد الشمالين عبر الحوار علي برنامج الاطاري وقد لا تكون هذه الفرصة متاحة اذا وصلت الحرب الي شندي .
لان قوات الحركات المسلحة ابناء الغرباويات التي انضمت للدعم السريع ليس سوي استعدادا لمعركة شندي والتي نهاية الحرب او بدايتها، ونهر النيل هو الذي حدد كيف تكون اطراف الحرب في المرحلة القادمة اذا لم ينتصر احدي الاطراف في شندي .
وما يمكننا القول ليس نصحا لان الامم ادري بما لها وما عليها .الا ان اهلنا الشايقية والجعلين عليهم ان يدركوا او قل الشمال انهم ورثوا الحكم ولم يحسنوا لقد اجرموا وقتلوا وفسدوا وفوق ذلك الفشل والظلم كلها من المحال تحمله ان الذي يحدث في السودان ثورة ضد الشمالين ايا كان موقعهم . محال ان ينتصروا علي جيوش الحركات والدعم السريع والنوبة والنيل الازرق والشرق والان انضمت الجزيرة والبطانة وتراجع نوبة الشمال من حماقات العربان الصديقة من الافضل ان يستفيدوا من الزمن وان يقبلوا التغيير الناعم لان فرصتهم لاحداث التغير بانفسهم قد ضاعت بسبب الطمع والعجرفة والعنصرية .و الحماية المصرية اكثر كلفة للسودان من ان يحكم السودان شخص غير شمالي . ولذلك عليهم ان لا ينساقوا وراء المجرمين الذين ينون خلط كل شئ واشعال الفتن العرقية من جديد ليحتموا خلفها وهم يجيدون هذه الصنعة للدفاع عن النفس.