القحاتة والدعامو وتهريجٌ فوق تهريجٍ في القنوات الإماراتية! كتبه عثمان محمد حسن

القحاتة والدعامو وتهريجٌ فوق تهريجٍ في القنوات الإماراتية! كتبه عثمان محمد حسن


12-29-2023, 07:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1703874474&rn=0


Post: #1
Title: القحاتة والدعامو وتهريجٌ فوق تهريجٍ في القنوات الإماراتية! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-29-2023, 07:27 PM

06:27 PM December, 29 2023

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* رُبّ قائلٍ (لا للحرب) خائفٍ من فقدان وجود له في الساحة السياسية، بل والاجتماعية، و رُبّ قائلٍ (لا للحرب) مشفقٍ على البلد من أن تنهار انهيار سدَّ مأرب، و يعمها خراب سوبا خراباً نرى آثاره اليوم في العاصمة المثلثة، أقول:-
قول للبنية الخايفة من نار الحروب تحرق بويتات الفريق
* قلتُ (نعم للحرب)، ولا يهمني أن ينبري أحد القحاتة قائلاً :-" كوز فلول كوز فلول!".. كل الذي أدريه أن القائل قد فقد حتى ظِلَّه في السودان بعد أن أصبحت إنتهازيته السياسية مكشوفة تحت المجمهر في الشارع العام.. ولا يملك ألا أن يخدع نفسه بنفسه و يدعي أنه يمثل الشعب بالكامل، ولا يدري أنه بعيد عن الشعب بعد القطب الشمالي عن القطب الجنوبي..

* ولا يدري القحاتة أنهم لا يدرون أن الشعب يميل إلى عكس ما يميلون إليه ولا يقول ما يقولون، وحين يعلن القحاتة أنْ (لا للحرب)، يعلن الشعب (نعم للحرب) رغم معاناة ويلات الحرب الجائرة التي شنّتها ميليشيا الجنجويد بإيعاز من كهنة مركزية قحت..

* وملء الفم أقول للقحاتة أن ليس كل من يقول (نعم للحرب) كوزاً، و رغم المثل القائل:- "ليس من رآى كمن سمع!" إلا أن القول الأمثل هو:- إن من رآى وسمع ليس كمن سمع سماعاً فقط ولا كمن رآى رؤيةً فقط.. وأنا سمعتُ و رأيتُ بالعين المجردة، سمعتُ، فهربتُ مع الهاربين من هول سماع دوي القنابل ومن هول رؤية فظائع ميليشيا الجنجويد، ولجأتُ إلى حيث معسكرات وارتكازات الجيش السوداني..

* وأقول (نعم للحرب) في تضادٍ مع الذين أشعلوا الحرب ثم عادوا يصرخون ( لا للحرب)، ويتمادون في نعتِ كل من يقول (نعم للحرب) بكلمة كوز، وأنا اليومَ (على رغمي) كوز!

* و كثيراً ما شاهدتُ (تهريجات) القحاتة في قناة الحدث، خاصةً عقب دخول ميليشيا الجنجويد مدينة مدني.. ولما كنتُ أحد النازحين مع الأسرة الكبيرة و الصغيرة إلى حيث شملنا الأمان وكلأتنا الرعاية في حضن الجيش السوداني، فكثيراً ما ضحكنا على القحاتة المهرجين المستضافين في قناة الحدث حين يصف مهرجٌ من مهرجيهم الجيشَ بأنه جيش الكيزان، وكثيراً ما اشتط بنا الضحك حين يصرح ذلك القحاتي المهرج أن حميدتي أنبل وأشرف سوداني، و كثيراً ما جلجلت قهقاتنا حين يزعم أن الشعب السوداني (كله) يعلم ذلك!

* كل الشعب السوداني يعلم أن حميدتي أشرف وأنبل سوداني يا منافق؟! لقد جرَّدت الغالبية الغالبة من الشارع السوداني من سودانيتها؛ بس أبقى ىاجل وتعال قول كلامك ده في السودان عشان تعرف الطفا النور منو!

* ويطل مهرج آخر من شاشة نفس القناة ليعلن أن المناداة بإيقاف الحرب تكشف الأخلاق السوية للمنادي، ويؤكد أن الرأي السليم يتطلب إيقاف الحرب، وبعد ذلك يتم تكوين لجنة فنية للنظر في شأن البيوت المدنية والأعيان العامة.. ويزعم أن الذين ينادون باستمرار الحرب هم الكيزان وفلول النظام البائد!

* هذا تهريج يضحك القرى والحضر مع أنه من المبكيات، فعدد البيوت التي احتلتها ميليشيا الجنجويد في الخرطوم وأم درمان وبحري، فقط، تحتاج إلى ما يبلغ عشرات وعشرات من اللجان الفنية لحصرها، يا زول، ويحتاج الجصر إلى سنوات وسنوات للإنتهاء، وهذا يعني بقاء أصحاب البيوت المحتلة المحتلة في ببوت النزوح، وتبقى البيوت المحتلة التي مساكن للجنجويد المحتلين بوضع اليد!

* ثم ما مصير البيوت الآمنة التي آوى النازحين بعد أن هجرها أصحابها ولجأوا إلى خارج السودان عقب الحرب خوفاً من فظائع ميليشيا الجنجويد؟!

* هكذا يفكر القحاتة: تهريجٌ فوق تهريجٍ لا نهاية له!

* لا أطلب من القحاتة أن يكفوا عن شيطنة من يتصدون لمبلیشیا الجنجويد باستخدام سلاح ( الكيزانوفوبيا) الذي فقد فاعليته، وآصبج (فشنک) في الشارع السوداني كما فقد القحاتة ظلهم قبل الهروب إلى خارج السودان.. فأنا اليومَ (على رغمي) كوز، وجميع أفراد أسرتي الذين هربوا من (نعيم) الميليشيا ولجأوا إلى (جحيم) جيش الكيزان صاروا (كيزان) رغم أنوفهم، و يلعنون الوحوش المتعطشة للدماء البشرية والسكن في بيوت الآمنين..

* "ويا دنيا يا ما فيكِ ناس إتعلمت قِلَّ الوفا!“

حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...

- في قناة الحدث الإماراتية سمعتُ المذيع السوداني سعدالدين يخبر المشاهدين عن لقاء سوف يتم بين البرهان (قائد الجيش) و بين حميدتي (قائد الدعم السريع).. وبعده بحوالي نصف الساعة سمعتُ مذيعة عربية من تذكر تخبرنا بنفس اللقاء لقاءً بين البرهان (رئيس مجلس السيادة) و حميدتي (قائد الدعم السريع)..

- سمعتُ فعذرتُ المذيع السودانين سعدالدين.. وعذرتُ التهريج الصادر من القحاتة والجنجويد!

- دنيا زايلي ونعيمكي زايل!