( تقدم ) في الإتجاه الصحيح كتبه أحمد المهدي

( تقدم ) في الإتجاه الصحيح كتبه أحمد المهدي


12-27-2023, 03:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1703686579&rn=0


Post: #1
Title: ( تقدم ) في الإتجاه الصحيح كتبه أحمد المهدي
Author: أحمد المهدي
Date: 12-27-2023, 03:16 PM

02:16 PM December, 27 2023

سودانيز اون لاين
أحمد المهدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر






حسنا ما قام به الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية( تقدم) بإرسال خطابات دعوة لقائدى أطرف النزاع من أجل عقد لقاءات مباشرة لبحث سبل إيقاف الحرب المندلعة فيما بيننهم والتي مهدوا لها وجنوبوا لها الأموال من خزينة الدولة ومن ثم اججوا ليهيبها ليدفع ثمنها المواطن موت ونهب للمتلكات بالقوة وتشريد في أرجاء المعمورة، وعلى أن يتم ذلك عبر الحل السياسي التفاوضي حسب خارطة الطريق المطروحة من قبل( تقدم ).

كثير من المنظومات السياسية من قوي الثورة التي ما زالت لم تلتحق ب (تقدم ) لديها بعض التحفظات بسبب تنازلات تحالف قوي الحرية والتغيير فيما مضى أبان بداية الثورة بسبب تساهلهم مع طرفي النزاع سابقا، والمتتبع للأمر يجد أن أول انقسام حقيقي حصل لقوي الثورة كان بسبب قبول التفاوض والشراكة مع لجنة البشير الأمنية على الرغم من تورطهم في جريمة فض الاعتصام وولوغهم في دماء المعتصمين أمام القيادة العامة لأسباب غير مقنعة، ومن ثم التواطوء معهم بعد ذلك في محاولات طمس الحقيقة بموافقتهم على تكوين لجنة نبيل أديب المتواطئة مع الجناة على الرغم من إعترافهم بأرتكابهم للجريمة في وسائل الإعلام على الهواء مباشرة بوصف محدثهم لذلك الفعل الشنيع ب ( حدث ما حدث ) .

قبول التفاوض مع المكون العسكري من قبل مكونات قوي الحرية والتغيير في ذاك الوقت وقبولهم لهم بجميع علاتهم ليكونوا جزء من المعادلة السياسية لإدارة فترة الإنتقال كان السبب الرئيسي الأول لانقسام قوي الثورة ومن ثم بعد ذلك جاء الانقسام الثاني بنفس السيناريو عندما قرر التحالف قبول خيار التفاوض وومن ثم تواطئهم وتراخيهم مجددا مع طرفي النزاع على الرغم من جرمهم وقيامهم بجريمة الإنقلاب على حكومة الثورة في الخامس والعشرين من أكتوبر ٢٠٢٢ وما ترتب عليه من بعد ذلك بقتلهم للمزيد من الأبرياء ، وكان قبول التفاوض والتسوية معهم بإبجاد مخرج لهم عبر الأتفاق الإطاري سبب أخر للإنسقسام قبل أن ينكصوا عنه ويقوموا بإشعال هذه الحرب التي قضت على كل شئ .

لذلك تزامنا مع الأمر يجب أن يكون هناك حراك حقيقي لمعالجة الأخطاء السابقة ولإعادة بناء الثقة بين جميع قوي الثورة من أجل التوحد مجددا لمجابهة التحديات الماثلة ولوضع حد للمعاناة الذي يعيش فيه الشعب السوداني بأكمله .

وعلى حسب البيان الصادر حول الأمر من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في يوم 25 ديسمبر من الشهر الجاري ذكر فيه أيضا بأن تتواصل جهود ( تقدم ) في مقبل الأيام عبر الحراك الداخلي والخارجي من أجل إحلال السلام المستدام في البلاد .هذا الأمر إذا تم يعتبر خطوة في الإتجاه الصحيح ، لان الإجراء الصحيح هو أن تقوم ( تقدم ) بالشروع الفوري في الحراك الداخلي وهو الأمر الأهم ، خاصة وأن الحرب المستعرة لقرابة التسعة أشهر و ما زال يدفع الشعب السوداني ثمنه الى الآنأثبتت جميع المحاولات في أن يستحيل ايقافها بأستجداء العالم الخارجي او بشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع من دون يستصحبه العمل الدؤوب وسط عموم الشعب والتوجه نحو بناء الثقة مرة أخرى بين جميع قوى ثورة ديسمبر المجيدة من تنظيمات سياسية ولجان مقاومة وجميع القوى الداعمة للتحول المدني الديموقراطي لأجل استعادة مسار الثورة وتحقيق حلم الشعب السوداني المتمثل في الحرية والعدل والسلام والديمقراطية .