لو ظل الهنود الحمر يحكمون أمريكا لما أصبحت أمريكا دولة عظمى، ولكن الرجل الأبيض قرر أخذها وتعميرها فانتزعها من أولئك الجهلاء لتتحول أمريكا إلى قائد معطاء للعالم. هذا ما سيحدث للسودان، وهو انتزاعه من هنوده الحمر الذين ظلوا يدمرونه طيلة سبعين عاماً، فظل الشعب الهندي الأحمر يملك أضخم مصدر مائي في العالم (نهر النيل) وهو عطشان، وأضخم اراضي قابلة للزراعة وهو جوعان، واكبر مصدر للثروة المعدنية وهو غير قادر على دفع ديونه المتراكمة. الشعب الهندي الأحمر السوداني شعب غير منتج، وحسود وقد أفضى التحاسد بينهم إلى عدم تطوير الأفق المعرفي لشبه الإنسان البدائي هذا، فمنذ الاستقلال سيطرت أسر على الدولة بحماية السلاح، لتشكل مافيات نهبت البلد، وحاصرت من لا ينتمون لها، وحرمتنا جميعا من أن نعيش بحقوق أو فرص للتطور. دمرتنا ودمرت البلد بأنانيتها، وجهلها، والنفخة الكذابة لأبطال من ورق، ليكون النتاج النهائي هذه الحرب التي يجب أن تنتزع الأرض من هؤلاء الهنود الحمر وتعطها لمن يفلحها ويعمرها ويطورها. غثاء الهنود الحمر الذين دمروا هذا البلد يجب أن يذهب جفاء، ليمكث في الأرض أقوام يرثونها وإنما يورث اللهُ الأرضَ لعباده الصالحين. وأما الذين فسدوا فيذهب الله بريحهم ويجعلهم هباء لا تسمع لهم رِكزا، ذلك بأنه عليم حكيم. وكان الله من وراء القصد وإلى الله موئل الأمور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست