Post: #1
Title: في رحاب الرحمن وداد العبادي كتبه محمد العبادي
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 12-27-2023, 12:21 PM
11:21 AM December, 27 2023 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-USA مكتبتى رابط مختصر
*غابت عن دنيانا الفانية وغيبها الموت في القاهرة الشقيقة الكبرى لنا في أسرتنا وعائلتنا (المرحومة وداد عبد الرحمن محمود العبادي) عبق السنين المشرقة وأم الكل وست الكل وحبيبة الكل لكافة أجيال وأجيال وأجيال من آل العبادي الشقيقة الصابرة والمكافحة والتي ضحت بشبابها وحياتها وعمرها في تربية أجيال وأجيال وأجيال وأجيال وتخريج أجيال وأجيال وأجيال وهي فخوره بهم جميعاً جيل بعد جيل وجيل بعد جيل وجيل بعد جيل فكانت هي الأم الحنون والشقيقة والأخت والعمة والخالة لهم جميعا ولناً*
*ويا للأقدار ويا للأيام التي عشناها في منزلنا بمدينة الواحة بأم درمان وكيف كنا نمضي إجازتنا السنوية معها وسط ضحكاتها وتعليقاتها اللطيفة لهذا وذاك وهي لا تكل ولا تمل بل صابرة قوية بكل عزة نفس وعزيمة قوية في حلقات السنين من عمرها*
*وفجأه غادرت مدينة الواحة بأم درمان وهي تودع وطناً جريحاً مدمراً من آثار الحرب التي أخذت كل شئ جميل ورائع فيه* *ووصلت للقاهرة للعلاج والاطمئنان على صحتها وحالتها الطبية* *وأجريت لها عمليتين كبيرتين كانت من أنجح العمليات الجراحية الكبيرة للأوردة الدموية* *وكانت كل ما اتصل عليها للإطمئنان عليها وللتأكد والوقوف على صحتها* *تسأل عن مواعيد حضوري لها في القاهرة ... ومتى سوف يكون ... !!!* *فكنت أأكد لها بانني سوف احضر يعني سوف أحضر بإذن الله تعالى*
*وفعلاً وصلت للقاهرة بحمد الله وفضله في يوم الجمعة الموافق ٢٤- ١١ -٢٠٢٣م* *فوجدتها بأحسن وأفضل حال ... وكم كانت سعيدة وفرحه بوجودي بجوارها* *وكنا نجلس سوياً ونتجاذب أطراف الحديث من هنا وهناك وهنالك* *وفجأه في يوم من الأيام قالت لي:-* *انا شاعره بتعب وفتور شديد في جسمي* *فذهبت بها إلى طوارئ مركز التيسير الطبي بالقاهرة وذلك للإطمئنان على صحتها وحالتها الطبية* *فكانت النتيجة ليس هناك شئ يدعوا للقلق* *وبعد ذلك للإطمئنان أكثر وأكثر ذهبت بها إلى طوارئ مستشفيات صحة العقاد باول مدينة نصر بالقاهرة* *حيث مكثت بها حوالي عشرة أيام في مركز الرعاية الطبية المكثفة* *وخرجت منها بسلام ثم عادت لطوارئ مستشفى السعودي الألماني بمصر الجديدة* *ثم خرجت للمنزل حيث امضت بالمنزل خمسة أيام* *وبعد ذلك تم تحويلها لمستشفى مدينة نصر التخصصي حيث فاضت روحها الطاهرة فيه وهي لاتدري أين يكون موتها على هذه الأرض ... (ولا تدري نفس بإي أرض تموت) ... أنه الموت يا شقيقتي وداد عبادي*
*ويا لقدرها الذي جاء بها من السودان الوطن الحبيب الجريح لتدفن وتقبر هنا في أرض القاهرة* *وانا اسمع صدى صوتها وهي تناديني ... كيفك يا محمد عباي ... كيفك يامحمد عبادي ... كيفك يا محمد عبادي ... وانا ارد عليها بخير وعافية ... يا وداد عبادي ... يا وداد عبادي ... يا وداد عبادي ... ربنا يمتعك بالصحة والعافية ويلبسك ثوب الصحةوالعافية ... !!!* *كم افتقدك اليوم يا وداد عبادي كثيراً ... وكثيراً ... وكثيراً ... !!!* *ومدمعي يجري ... وقلبي ينشطر بفراقك ... ودقات قلبي تتقطر دماً بفراقك الأبدي في حياتي ... يا وداد عبادي ... !!!* *وأنا من قبل كم تجرعت كأس فراق الأب والأم والشقيق والخال والعمه والخالة والعم* *واليوم يا شقيقتي أتجرع فراق الشقيقة وداد عبادي ... !!!* *وياله من فراق وفراق وفراق ... !!!* *وفراق يدمي قلبي الذي احبك وتعلق بك طيلة مسيرته حزناً دفيناً وألماً* *يا ام الكل ... وست الكل ... وحبيبة الكل ... !!!*
*أنت فعلاً كنت لنا في حياتنا أم الكل ... وست الكل ... وحبيبة الكل*
*وافتقد مداعبتك الجميلة لي ... ب محمد عبادي ... ومدمعي يجري ... ويجري ... ويجري ... !!! وكم أمني نفسي بالحاق بك ... وكيف لحاقي ... وانت في جنات الفردوس العليا*
*يا أم الكل ... وست الكل ... وحبيبة الكل ... !!!*
*وكم أنا سعيد اليوم لأنني صليت عليك صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة بمدينة مصر القديمة ومعي جموع غفيرة شاركتني الصلاة عليك* *وبعد الصلاة ذهبت لأواري جسدك الطاهر الثرى في مقابر أهالي الأعقاب للعبابدة بمنطقة البساتين بالقاهره* *حتى تكوني قريرة العين وانت ترقدين وسط أهلك العبابدة بمقابر الأعقاب للعبابدة* *فهنيئاً لك ذلك كله يا وداد عبادي ...*
*لها الف الف الف رحمة من الله تغشاها وتتنزل على قبرها الطاهر في القاهرة ولها أيضاًالرحمة والمغفرة والعتق من النار ببركة هذه الأيام والليالي الطيبة والمباركة من شهر جمادي الأخرة للعام الهجري ١٤٤٥ هجريةونهاية شهر ديسمبر للعام الميلادي ٢٠٢٣ميلادية وعلى اعتاب نهاية سنة ميلادية في حياتها*
*وأعلمي يا وداد عبادي بأنني سوف أغادر أرض القاهرة وأنت في قبرك تحت عناية ورعاية الرحمن تنعمين بالوداد والود في قبرك الطاهر* *وأسأل الله أن يحفظك بحفظه ويرحمك برحمته التي وسعت كل شيء ويغفر لك ما تقدم وما تأخر من ذنبك*
|
Post: #2
Title: Re: في رحاب الرحمن وداد العبادي كتبه محمد الع�
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 12-27-2023, 03:30 PM
Parent: #1
خالص العزاء لك و للراحلة الرحمة و القبول و لا حول و لا قوة إلا بالله! إنه دمع سخين يعبر عن وجدان ثري و عامر بمحبة لأختك الراحلة
|
|