الخلود في المزبلة كتبه محمد حسن مصطفى

الخلود في المزبلة كتبه محمد حسن مصطفى


11-25-2023, 06:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1700889642&rn=0


Post: #1
Title: الخلود في المزبلة كتبه محمد حسن مصطفى
Author: محمد حسن مصطفى
Date: 11-25-2023, 06:20 AM

05:20 AM November, 25 2023

سودانيز اون لاين
محمد حسن مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




في التاريخ بعض الشخصيات كان لابد لها أن تخلُد في الذاكرة كنكرات قبل أن يتم قذفُها في المزبلة! و مزبلة التاريخ “طفحت” بفعال أشباه الرجال و أنصافهم!

البرهان الذي يقود السودان إلى التقسيم و حتفه؛ كمثال يُجسِّد “الوضاعة” في كل شيء! لكن الغرابة ليست في أمثاله بل فيمن يَطوفون و يُسبِّحون من حوله دونما إحساس بأن من أمامهم “وهم” حق القصاص العاجل الفوري منه!

جموع قوى الحريَّة و التغيير التي هرب أكثر قادتها من السودان بعد أن خانت ثورته و سلمته مُختارة طائعة لعصابة البرهان من المليشيات و قطَّاع الطرق هي أيضاً لزاماً لابدَّ من أن تخلُد أنموذج “رُخص” كيفيَّة وضاعة الساسة عندما تختلط عليهم معاني الثورة و نبل الوطنيّة بدوافع النقمة و الغبينة و روح الخيانة و عقد النقص و الإنتقام!

تلك القوى أضاعت فرصة ما كانت لتحلم بها يوماً في اليقظة دعك في أحلامها جاءتها بعد أن ركبت مُتسلِّقة “انتهازية” ثورة شجعان نساء السودان؛ شبابه؛ أطفاله؛ شيوخه و رجاله.

يكذبون هم و مازالوا -الحريّة و التغيير- فقد علموا ما كان يخطط له عسكري الإنقلاب و مليشياتهم و حاولوا من الخبث فيهم التلاعب على غباء العسكر و محاولة قلبهم على بعضهم علهم يحصدون حكم السودان كله!

و لما خرج الأمر عن سيطرتهم و توقعاتهم -لوضاعة البرهان و خُبث من يُحرك و يقف خلف دقلو- هربوا من البلاد و فرُّوا -عرمان كعادته الثوري أولهم-!

ثم حنوا إلى قديم عدهم من سفريات فنادق اجتماعات الدول و المنظمات و القوى و بث خطب بيانات الفارغ و المليان من الفلسفة و التنظير و لا معنى!

السودان عندما تخلى عنه رئيس الوزراء الدكتور حمدوك في محنته و قبل حرب العسكر -و يقين أنه كان يعلم و قد حذر هو قبلها أكثر من مرّة- كان قد فقد فعليّاً مُمثِّل الحكومة و السُلطة الشرعيَّة الوحيد له و فيه!

فمنذ انقلاب عسكريِّ السيادي الأوَّل على حكومة قوى الحرية و التغيير ثم عودتهم بحمدوك في حكومتهم المختارة منهم كان مازال الدكتور هو طوق نجاة السودان و شعبه و جيشه الباقي! لكن الدكتور لأسباب لا علم لنا بها قرر الإنسحاب و السودان قد دقت ساعته و طبول الحرب فيه!

جنرال الجيش الهزيل عبدالفتاح هذا مازال يظن أنه يحكم إلى الآن -لا اليوم – شعباً فدولة! البرهان الكسيح هل لم ينظر فيمن حوله من عسكره ليكتشف حقيقة أنه حتى الجيش قد فقده بل كسَّره هو و دمَّره!

البرهان خائن؛ خان قسمه خان بدلته خان شعبه خان عرضه خان بلده خان جيشه. و الخائن مصيره معلوم …

الخلود في المزابل.

و أبشر يا شهيد