قتلة الأنبياء كتبه صلاح التوم إبراهيم

10:37 PM November, 19 2023

سودانيز اون لاين
صلاح التوم إبراهيم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

💢علاقة اليهود بالله جل في علاه أسوأ علاقة بين عبد وخالقه، وبين معبود وإلهه الذي يعبده، وبين إنسان وولي نعمته وصاحب كل الفضل عليه.

💢فقد اعتقدوا في الله -جل جلاله- الاعتقاد الباطل، وقالو عنه قالة السوء والبهتان، ونسبوا إليه النقص والتعب والحزن والبكاء، والجهل والضعف. فسبحان الله الخالق عز وجل، المنزه عن كل نقص وعيب وشين وعن كل ما لا يليق بجلاله وكماله.

💢وصفوا - المولى عز وجل- بالبخل فقالوا: {يد الله مغلولة}، ونعتوه بالفقر فقالوا: {إن الله فقير ونحن أغنياء}.. ونسبوا إليه الصاحبة والولد،{وقالت اليهود عزير بن الله}. إلى غير ذلك من أقوال الكفر والزور والباطل والبهتان. تعالى الله وتنزه عن ذلك .

💢أكثر أمة أرسل الله إليها الرسل هم بنو إسرائيل، وأكثر أمة آذت المرسلين هم بنو إسرائيل، ولقد بلغ بهم الحال أنهم كانوا يقتلون أنبياءهم حتى وصفوا بأنهم قتلة الأنبياء، وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه فقال سبحانه: {أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون}

💢أثبت لنا التاريخ أن أمة يهود على مدى صراعهم الطويل مع أهل الحق والإيمان مدى دمويتهم، وتعطشهم لسفك الدماء المؤمنة الطاهرة؛ فمنذ بدء إرسال الرسل إلى بني إسرائيل فهم لا يعرفون إلا لغة القتل والدماء؛ فلا يكتفون بمجرد تكذيب الرسل والأنبياء والإعراض عن شريعتهم فحسب، وإنما يعملون فيه السيف وآلة القتل بكل وحشية وإجرام.
فيذكر ابن القيم " ان اليهود في يوم واحد قتلوا 70 نبيا " , وليس هذا عجيب اذا علمنا ان اليهود في زمن الياس عليه السلام قتلوا عشر آلاف نبي.

💢فلم تعرف الأمم السابقة انتهاكًا للنفس الإنسانية كما عرفته اليهود ماضيًا وحاضرًا، بل إن وحشيتهم فاقت كل التصورات التي قد يدركها العقل، أو تتقبلها النفس، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: "كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْيَوْمِ تَقْتُلُ ثَلاثَمِائَةِ نَبِيٍّ، ثُمَّ يَقُومُ سُوقٌ لَهُمْ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ".

💢فإذا كان هذا حالهم مع الإله الخالق الكريم وأنبياء الله المرسلين، فكيف سيكون حالهم مع المخلوقين!!؟

💢روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال”: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ".
فإن نهاية اليهود على يد المسلمين حتمية لا مجال للشك فيها.
💢 قال تعالى: {وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا 4 فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا 5 ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا 6 إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا 7 عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} [الإسراء: ٤ - ٨].