نعاج البشير، و البحث عن إنتصار كسيح.. كتبه خليل محمد سليمان

نعاج البشير، و البحث عن إنتصار كسيح.. كتبه خليل محمد سليمان


11-11-2023, 04:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1699717340&rn=0


Post: #1
Title: نعاج البشير، و البحث عن إنتصار كسيح.. كتبه خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 11-11-2023, 04:42 PM

03:42 PM November, 11 2023

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




بادئ ذي بدء “ ما عايز ايّ زول يقول لي دا ما وقته” إحتجبت عن الكتابة ليقيني انها لا تُجدي نفعاً برغم ان كل ما نكتبه تقرأه قيادة الجيش في التو، و اللحظة، و كل اجهزة القوات المسلحة بلا فائدة.

اراقب في هذه الايام للحالة المعنوية العالية للشعب السوداني و حالة النصر المتوهم فاشفق عليه.

الصمت لعدم الإنتقاص من هذا الوهم، ليقيني اننا في حالة إنكسار، يمكن للأوهام ان تمسح علي جراحنا، و آلامنا بشكل مؤقت، وهذا كل ما جادت به الإستراتيجيات.

"ايّ سوداني فقد حياته، او ممتلكاته حقه من الناحية القانونية علي رقبة قادة الجيش الذين اداروا حرب الخرطوم".

منذ اليوم الاول للحرب سيطر الدعم السريع علي جميع الكباري.

قادر تتخيل عزيزي القارئ لو تم تحييد كل الكباري في الخرطوم؟

قادر تتخيل تفكير قيادة تجاه عدو يسيطر علي منشئات حيوية يستخدمها، تريد القضاء عليه و ان يترك لها هذه المنشئات كما هي؟

من البديهي في اي حرب ينسحب العدو، و يترك الارض خلفه محروقة، و إلا نكون لا نعرف تعريف الحروب.

قادر تتخيل كان بالإمكان تعطيل كل الكباري سبب هزيمة الشعب السوداني في الخرطوم، و سرقة ممتلكاته، و إطالة امد الحرب؟

نعم كان بالإمكان بشكل جزئ تحييدها تماماً، و أخراجها من معادلة الحرب لطالما يستخدمها العدو بنسبة 100%, و تسهل عمليات صيانتها بكل سهولة في ايام معدودات دون ان نفقدها بشكل دائم، و كلي.

الدعم السريع و من يفكر له يعلم اهمية هذه الكباري و شمبات علي وجه الخصوص ، لقد إستخدمها و إستنفد كل مراحل الخطة A

جميعنا شاهد كيف كان يمتلك افراد الدعم السريع و قادته حرية الحركة بين مدن الخرطوم، لدرجة يمكن ان ترى شخصاً واحداً في مواقع مختلفة من جنوب الخرطوم الي شمالها في اقل من ساعات بقدر اصابع اليد الواحدة.

كل هذا كان بفضل سيطرته الكاملة علي جميع الكباري، و مداخل، و مخارج العاصمة، و كان لهذه الحركة اثر إعلامي مدمر علي الحالة النفسية للشعب السوداني، و الجيش في الميدان بشكل خاص، و سير العمليات، و كيف إكتفت قيادة الجيش بالحصار لاربعة اشهر في سابقة لم، و لن تحدث لجيش علي وجه الارض.

بالواااضح..

وصلت وجهة نظرنا الي القيادة بواسطة من نثق بهم في ان يتم تحييد جميع الكباري في وقت مبكر من الحرب.

قلنا لهم الطريقة التي تناسب فقرهم في العمل العسكري حد التخمة.

قلنا لهم يمكن لدانة واحدة بواسطة الطيران في الجزء الترابي لأي كوبري بشكل روتيني كل صباح في اقل من إسبوع يمكن تحييد كل الكباري و عمل حفر عميقة في مداخل كل الكباري، و مخارجها..

للأسف كان ردهم لا توجد مثل هذه الدانات لدي سلاح الطيران!

في نفس ذات الوقت نرى سلاح الجو ليل نهار يدك في بيوت المواطنين، و هذا بإعتراف ياسر العطا بنداءه للمواطنين بمقولته المشهورة ان يفسحو المجال ببيت، او بيتين.

يعني لم يكن هدم بيوت المواطنين فرية..

بعد ان بدأ الدعم السريع في تنفيذ الخطة B و السيطرة علي إقليم دارفور بدأ في حرق الارض الذي بدأ الامس بمصفاة الجيلي، و اليوم كوبري شمبات، و غداً كوبري آخر.

المؤسف الجيش الكسيح الذي تقوده مجموعة من النعاج ينتظرون خروج الدعم السريع و إنسحابه من الخرطوم الي دارفور ليعلنوا إنتصار الخزي، و العار بعد ان تم حرق الخرطوم و نهبها عن بكرة ابيها..

اخيراً..

ماذا يعني هذا الإنتصار، و قد نُهبت الخرطوم حتي الاثاثات، و ابواب المساجد لم تسلم فتم تفكيكها؟

ماذا يفيد إعلان هذا الإنتصار و قد إكتملت المراحل الاولى لإعلان دولة الجنجويد في إقليم دارفور الجريح بعد سيطرتهم علي جميع ولاياته بشكل شبه كامل؟

كسرة..

الخطة س .. و سقوط السودان كدولة قاب قوسين او ادنى، و غداً سنرى الجنجويد في بورسودان، و الدمازين، و حلفا، و كادقلي..

حسبي الله، و نعم الوكل

عرفتو فوائد الإحتجاب، و الغياب؟