Post: #1
Title: كيف نحمل السلاح كشعب كتبه خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 11-09-2023, 05:06 AM
04:06 AM November, 08 2023 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر
في السنين بعد الثورة كانت لي دعوة واضحة، و مباشرة في ان يحمل الشعب السلاح في جبهة عريضة ليحمي نفسه.
الغالبية العظمى كانت ترى في هذا دعوة للحرب، و الفوضى، و ذهب البعض يكيل لشخصنا السباب، و الشتائم.
لم تأتي هذه الدعوة من فراغ، بل كانت لمعرفتنا الدقيقة ببواطن الامر، و ما هية المؤسسة العسكرية، و الامنية، و ما آلت إليه من ضعف، و هوان، اقعدها، و جعل منها مسخاً مشوهاً، و كيف يتربص الكل بالشعب السوداني، و موارده، و امنه، و إستقراره.
اريد إنعاش الذاكرة السمكية التي نتمتع بها كغيرنا من الشعوب، و الامم.
في احداث الاثنين الاسود، بعد حادث موت الراحل جون قرنق.
غاب الامن، و الجيش، و الشرطة و كل اجهزة الدولة لثلاثة ايام بلياليها، فالجميع شاهد بشاعة الاحداث، و هولها.
للأسف يغيب عننا مبدأ مهم للغاية، وهو مسؤولية الجيش في حماية الشعب، و الارض، و ترك امر الامن للأهواء، و المكاسب السياسية، و الرغبات!
تفقد الجيوش قيمتها، بل شرعيتها في حال تقاعست عن دورها في حماية شعبها.
بالبلدي.. “لو فقد المواطن امنه، و امانه يبقي انت كعسكري او رجل امن ما ليك ايّ ستين لازمة”
إنتباه..
الشعوب المتحضرة تحمل السلاح في جبهات عريضة لحماية نفسها..
كيف؟
بالامس دار حوار بيني و الدكتور عبد الله الخير في امرين، مفهوم تسليح الشعب، و مفهوم الحكم المحلي.
كلانا يعيش في الولايات المتحدة الامريكية، و الكل يعرف ما يُسمى ب ال National guard “ الحرس الوطني”.
فكرة الحرس الوطني هي تسليح الشعب، و عسكرته بقانون منضبط ينظم عمله، و علاقته الولائية، و الفدرالية.
بعد اخذ الجرعة التدريبية الاساسية يذهب الكل الي اعماله المدنية العادية.
يُعتبر الحرس الوطني قوة إحتياطية تُستدعى عند الضرورة، إن كانت لفرض الامن، و الدفاع، او الكوارث الطبيعية.
سنعرض رؤيا في هذا الصدد لتخرجنا من تخلف المليشيات، و التجييش القبلي، و الإثني، و العقائدي، و الايديولوجي، و التغول علي المؤسسات العسكرية، و الامنية.
بالاساس تكون مسؤليات الحرس الوطني هي تحت سيطرة، و سلطة الولاية بشكل مباشر بتنسيق فدرالي حسب الحاجة، و الضرورة.
عندما يكون الشعب شريك اساسي في حماية نفسه تزداد ثقته بنفسه، و ترسخ عنده مبادئ الدولة، و قيّمها.
"طبعاً نحن كمثقفاتية، و نخب، و افندية، و …. اول جملة نرددها عندما نخسر الامن “ العساكر ديل بياخدو مرتبات عشان شنو، دا شغلهم” و نعفي انفسنا من مسؤولية الدفاع عن انفسنا، و ممتلكاتنا، و اعراضنا"
بالبلدي .. “ ما تسلم رقبتك بعد كل الذي حدث”
يعني إستأجر علي امنك من ترى انه اجير علي نصف، و تولى بنفسك النصف الآخر، لكي لا تفقد كل شيئ، و تصبح فريسة لا حول لك، ولا قوة.
هاكم دي..
عارفين العساكر بيفتروا عليكم ليه؟
عشان سلمناهم رقابنا، بالبلدي “ اعطيناهم السلطة، و القوة في شيك علي بياض”
جنابو قام، و جنابو قعد، و جنابو شنو ما عارف.. من فرط التضخم جنابو ذاااتو نسى شغلانتو، و نحن الإتنين رحنا في شربة مية .. زي ما بقولوا اخواننا المصريين.
لابد من تصحيح مفاهيم كثيرة بالذات في مفهوم الامن، و الجيش، و السلطة، ليس بالتنظير بل يجب ان نعمل بشكل علمي، و عملي، و بجدية، لاننا بين تجربة مريرة، و قاسية، إن لم نتعلم منها فعلى الدنيا السلام.
سنعمل علي مفهوم حماية الشعب لنفسه ال National Guard “ الحرس الوطني، و مفهوم الحكم المحلي.
كسرة..
ما حك جلدك مثل ظفرك!
|
|