تكتسب زيارة رئيس وزراء أستراليا أنطوني ألبانيزي للصين أهمية خاصة في ظل الأجواء الإقليمية والدولية الملبدة بغيوم الحروب وتداعياتها الكارثية التي تتمدد وتهدد سلام وأمن العالم أجمع. إضافة لذلك بإن هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لرئيس وزراء أسترالي للصين منذ عام 2016م ، وعقب التوتر في العلاقات الأسترالية الصينية بعد قرار الحكومة الأسترالية إلغاء العقود المبرمة مع فرنسا لشراء 12 غواصة فرنسية التصميم الذي أثر سلباً في علاقات أستراليا الخارجية خاصة مع الصين. حينها ثارت مخاوف زادها الإتفاق الأمريكي البريطاني الأسترالي"أوكوس" حدة، لأن الصين رأت فيه تضييقاً على العلاقات الإقتصادية الأسترالية الصينية. في ذلك الوقت كتبت "كلام الناس" بعنوان بعيداً عن التحيز ومعاداة الاخرين دعوت فيه لأهمية إلتزام أستراليا بسياسة خارجية تعزز علاقاتها الخارجية دون انحياز لطرف ضد الاخر أو إثارة معارك لاناقة لها فيها ولا جمل. نحن إذ نبارك هذه الزيارة المهمة لرئيس وزراء أستراليا للصين نأمل ان تثمر في معالجة الاثار السالبة التي أضرت بالعلاقات الاسترالية الصينية وتعزز التعاون الإقتصادي والتحاري بين الشعبين الأسترالي والصيني. لذلك نجدد دعوتنا للحكومة الأسترالية لانتهاج سياسة خارجية متوازنة وإيجابية تعزز علاقات أستراليا مع المحيط العالمي والنأي عن شراك التحالفات الضارة بالمصالح الأسترالية الاستراتيجية ومستقبل الإقتصاد الأسترالي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة