*منذ تكوين قوة دفاع السودان التي كانت نواة الجيش السوداني في العام 1925 لم يحدث أن شهدت المؤسسة العسكرية ضعفاً بائناً وتراجعاً مخيفاً وعملاً (مؤذيا) إلا عقب تسلط جهابذة لا لدنيا قد عملنا على جميع مرافق الدولة الإستراتيجية .. *ولم يدخروا جهداً فور استيلائهم على السلطة في أدلجة و(توليف) جيش بمواصفات (خاصة) يدين لهم بالولاء ويسير حسب رؤيتهم التمكينية المدمرة .. *ولقد كان لذلك دور واضح في إعاقة إعادة هيكلة و(دنكلة) جيش قومي (كارب) بعد ثورة ديسمبر التي أطاحت بالعصابة الكيزانية الفاسدة .. *بالإضافة إلى عدم توفر الإرادة السياسية و(تضييع) حكومة حمدوك للزخم الثوري الهادر بإهمال منقطع النظير !!.. *ثم تبددت كل آمال الخروج من عنق زجاجة المخاطر (الأمنية) باندلاع الحرب العبثية التي أشعلها من يريدون للجيش أن يكون تحت خدمتهم فقط لاغير !!.. *وهذه الكارثة المدمرة المسماه زوراً وبهتاناً بحرب الكرامة تقودنا للحديث عن (العقيدة العسكرية) وما أدراك ما العقيدة العسكرية !!.. *فهي وبحسب الكثير من (الثوابت) المعروفة تتلخص في المباديء والضوابط التي تحدد دور الجيش في السلم والحرب والولاء المطلق للوطن والدفاع عن مصالحه وأمنه و(وجوده) بكل الوسائل المتاحة .. *إلى جانب الإلتزام بالقوانين المقيدة للعمل العسكري التي (تمنع) القوات المسلحة الإنحياز لجهة حاكمة بعينها أو أن تكون يدها الباطشة و(الحامية) لها بلا حدود !!.. *ولأن الحديث يطول حول هذا الأمر المهم و(الحساس) جداً سنواصل غداً إن شاء المولى .. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة