هل استفادت بورتسودان من خراب الخرطوم ؟ كتبه حسن أبوزينب عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 08:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2023, 12:44 PM

حسن ابوزينب عمر
<aحسن ابوزينب عمر
تاريخ التسجيل: 11-03-2020
مجموع المشاركات: 90

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل استفادت بورتسودان من خراب الخرطوم ؟ كتبه حسن أبوزينب عمر

    12:44 PM November, 03 2023

    سودانيز اون لاين
    حسن ابوزينب عمر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    رفعت ركام الغيب فوق مدارج المجهول راياتي

    و هأنذا أ نوء بصخرتي الصماء

    فيا وطن الضياع المر ..يا نصلا

    يمزقني ويكثر من جراحاتي

    متى ينسل موج الضوء يغسل رمل

    واحاتي ؟

    محمد عثمان كجراي



    أستوقفني خبر نقله قبل أيام موقع الراكوبة يقول (أبلغ رجال أعمال وملاك مصانع وزير المالية جبريل إبراهيم في لقاء جرى في العاصمة المصرية أن بعض المصانع نقلت معداتها خارج البلاد والبعض الآخر ينوي تنفيذ ذات المخطط لحمايتها من الحرب التي طالت المنشآت الصناعية في الخرطوم على خلفية القتال بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي .. ومضى الخبر يقول أن الوزير تعهد بوضع معالجات للحفاظ على المصانع المحلية خلال لقاء رجال الأعمال . يذكر ان أغلب المصانع في السودان تتركز في الخرطوم وتشمل الحديد والصلب والسيارات والأجهزة الصغيرة والصناعات لغذائية والتحويلية فضلا عن مصانع التعبئة والتسويق ومصانع الأثاثات .

    (2)

    منذ 6 أشهر توقفت غالبية المصانع بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع فيما طال القصف الصاروخي وأعمال النهب العديد من الخسائر التي قدرت ب(ترليون دولار) حيث تعرضت بعض المصانع الى نهب أسطولها من السيارات الحديثة وسلاسل التبريد .انتهى خبر الراكوبة .

    (3)

    تعليقا على الخبر المحزن الذي يضاف الى أحزانها المتراكمة بطول البلاد وعرضها أقول ان الآمال كانت شارعة راياتها أن تستضيف المدينة المنصفة ثانية رغم أنها لا تقل عن العاصمة الخرطوم لكونها تعتبر الرئة التي يتنفس بها السودان كله بعضا من هذه المؤسسات الصناعية الهاربة كأم بديلة surrogate mother كما تقول الفرنجة لكن خاب الرجاء بتجريد الولاية بصورة ممنهجة من أية صلاحيات لادارة شؤونها فبدا المشهد وكأننا في ملهى ليلي نشاهد فاصلا من (الاستربتيز) حد التعري يتم خلاله تجريد الثياب قطعة قطعة حد التعري بتحويل كل السلطات الى الخرطوم واحدة أثر الأخرى .

    (4)

    كانت النتيجة الحتمية بالطبع صفرية وجود أي مرفق يتمتع باستقلالية من العاصمة وكان أكثرها وجعا وايلاما انتزاع مهنة (التخليص) من بورتسودان وتحويلها الى سوبا ..هذا القرار كما يعلم الجميع يجسد العذاب الذي يتجرعه رجال المال والأعلام والمؤسسات لتخليص بضائعها من السلع المستوردة بعد سبعة دوخات للتخلص من قيود البيروقراطية والجرجرة لاستلام حاجياتهم الرابضة في ارصفة ومخازن بورتسودان من سوبا التي تبعد حوالي 900 كيلومتر هادرين الجهد والوقت والمال .

    (5)

    لعبت المركزية المقيتة دورا محوريا في تهميش ولاية البحر الأحمر اذ لا يوجد مشروع تنموي او خدمي يخطر على البال في بورتسودان الا وقد وضع المركز يده عليه ابتداءا من الموانئ (بورتسودان وسواكن) وليس انتهاءا بذهب (آرياب) حتى مشروع (طوكر) سطا عليه المبرد الخرطومي فالذي يبحث عن العلاج لا خيار له الا الطيران الى الخرطوم أو القاهرة لعدم وجود أجهزة التحليل اللازمة .. ينسحب هذا على التعليم والسياحة وفرص العمل وتوثيق الشهادات والبحث عن الترقيات حتى الحصول على موقع في الإدارة الأهلية لابد أن يضرب أكباد الطائرات والحافلات الى حيث الرئيس ينوم والطيارة تقوم.

    (6)

    ما قلته يؤكده الواقع المرير الذي تعيشه المدينة فالبنية التحتية مهترئة منهارة والكهرباء والماء الذين يعتبران عصب أية تنمية اقتصادية تعاني الامرين ..التركيز هنا على مشروع مد الولاية من ماء النيل الذي كم دغدغ به البشير أحلام العطشى ردحا من الزمان قبل أن يتلقى حكما بالإعدام من وزير سدوده أسامة عبد الله بعدمية جدواه الاقتصادية فتأمل ..لعل هذا يعتبر سببا مباشرا في رفض حتى القطاع الخاص المغامرة في استثمارات اقتصادية تماهيا مع دور الحكومة في تهميش الولاية التي لم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض .

    (7)

    الآن فان نقل كل المصانع العاملة في الخرطوم آلياتها ومعداتها الى خارج البلاد وخروج ميناء السودان الأول من المولد بدون حمص رغم موقعه الاستراتيجي كنافذة يطل منها السودان الى العالم الخارجي عبر الموانئ والمطار هو تحصيل حاصل لقبضة المركزية التي أكلت هذه الموارد لحما وتركتها عظما وانتهى الأمر بالولاية لسد حاجتها من بعض السلع الاستهلاكية بالاستيراد من دول الجوار كمصر والسعودية وحتى أثيوبيا التي وجدت الفراغ فملأته فتأمل !.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de