هل بدأ العد التنازلي لانفصال دارفور كتبه د.زاهد زيد

هل بدأ العد التنازلي لانفصال دارفور كتبه د.زاهد زيد


11-03-2023, 12:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1699011488&rn=0


Post: #1
Title: هل بدأ العد التنازلي لانفصال دارفور كتبه د.زاهد زيد
Author: زاهد زيد
Date: 11-03-2023, 12:38 PM

12:38 PM November, 03 2023

سودانيز اون لاين
زاهد زيد-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر





مع تصاعد الأحداث في دارفور بدأت المخاوف تزداد من أن تكون هذه الأحداث مجرد قمة جبل الجليد العائم ، فقد بدأت تلوح في الأفق رائحة الانفصال التي لا تخطئها أنف المواطن العادي ناهيك عن المتتبع والمحلل لها .
فقد شهدنا ونحن نزحف نحو العام من هذه الحرب انحسار موجتها أو تكاد في الخرطوم ما عدا بؤر لازالت مشتعلة كما البركان الذي يوشك على الخمود .
الآن تشهد ولاية دارفور في نيالا و الجنينة والفاشرتحشيدا وحربا ضروسا أشعلها الدعامة بعد أن يئسوا من الخرطوم .
لم تكن في خطة الدعامة الأولى درفور ، بل كان طموحهم أكبر وهو السيطرة على موطن القرار في العاصمة الخرطوم ، وقتل قيادات الجيش واولهم البرهان .
فشلت هذه الخطة فالبرهان لم يقتل ، ولا قيادات الجيش ، ولم تسقط القيادة ولا مقرات الجيش الرئيسة ، وبالمقابل قتل حميدتي أو أصيب فاختفى من الوجود وتم تدمير معسراتهم وقطعت امداداتهم ، فكانت الخطة الثانية وهي الانتشار في الولايات وهذه أرسلوا لها ماتبقى من قياداتهم - قجة وجلحة - ومن شاكلهم ، جلحة لا يعرف أين هو وما مصيره وقجة ظل هائما بين قرى الجزيرة وفشل هجومهم على العيلفون . الذي تحول إلى مجرد محاولة لتشتيت انتباه الجيش عن دارفور .
ليس غريبا أن يبادر الدعامة لمحاولة السيطرة على دارفور ، فدارفور هي حاضنتهم والأقرب في خطوط الامداد العسكري بشريا وتسليحا لهم ، ونعلم جيدا أن خط امدادهم الرئيس هو من تشاد – قاعدة ام جرسي – هذه القاعدة الإماراتية بعد أن اشترت الرئيس التشادي وأغرته بالمال .
هدف الإمارات واضح من بداية الحرب ، وهو السيطرة على موارد دارفور الغنية بالذهب واليورانيوم وحتى البترول وانابيبه هناك، فهي الممول الرئيس للمتمرد وتقدم له الأسلحة المتطورة من الصناعة الإسرائيلية ، هذا معلوم ومرصود للكل ، وتعلمه الحكومة جيدا ولها حسابات أجرى لا نعرفها في التعامل مع الأمر .
قد تكون السيطرة على دارفور هي مرحلة للتوسع شرقا للزحف من جديد على الخرطوم وبقية الولايات بعد أن يستعيد التمرد أنفاسه .
وقد تكتفي الإمارات بالتوذج الليبي - وهي التي صنعته – بإقامة دويلة أخرى في دارفور . وهذا هو الغالب .
الاحتمال الثالث وهو وإن كان مجرد استنتاج ضعيف أن تكون هناك صفقة لانفصال دارفور بين الكيزان و التمرد فيتركوا لهم دارفور وينفردوا هم بحكم بقية البلد . وهذا ليس مستبعدا تماما ، فالجنوب أبلغ مثال .
لن نستبعد أي احتمال فالسياسة فيها كل المفاجآت التي قد لا تخطر بالبال ، لكن من الممكن جدا أن نرجح الاحتمال الثاني ، والسبب هو أنه الأكثر قابلية للتنفيذ .
فأطماع الإمارات في دارفور قوية جدا وشهيتها مفتوحة لالتهامها ، والمرتزقة وأصحاب الضمائر الفاسدة مطروحون في كل مكان ، والمال متوفر لديهم ، والمال يجلب المال ويفسد العقول والقلوب .
الآن لن يقف الأمر عند الجيش سيطال الحركات المسلحة الدارفورية مباشرة ، قريبا سيعرفون أنهم ليسوا في منجاة من أن تطالهم يد الجنجويد الباطشة ، وسيعرفون أن هؤلاء ليس لهم عهد ولازمة ، وهدفهم هو السيطرة على كل أراضي دارفور فلا حواكير عبد الواحد ولا قضايا المهمشين لمناوي وجبريل وغيرهم من آكلي حقوق دارفور والمتاجرين باسمها .
أما من يقف من سياسيي الغفلة خلف المتمرد فسيعلم أنه باعهم في سوق النخاسة الإماراتي .
المتغطي بالتمرد عريان ، فالتمرد لم يقم يوما دولة ولم يظهر منه إلا الدمار والخراب لذلك قلنا لا تتركوا الجيش كمؤسسة لتنفرد به أي جهة مهما كانت ، وإن فعل ذلك خطل شديد وخطيئة فادحة .
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود