Post: #1
Title: هاك من السودان؛ سننتقم كتبه محمد حسن مصطفى
Author: محمد حسن مصطفى
Date: 11-03-2023, 00:29 AM
00:29 AM November, 02 2023 سودانيز اون لاين محمد حسن مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
الجيوش تحمي شعوبها في حدود أوطانها. هي معدَّة للدفاع أولاً. و قادتها و جندها لا يجب أن نراهم إلا كمواطنين عاديين بيننا و لحظة أن نشاهدهم أمامنا في البذلة العسكرية لابد أنهم يقومون بواجبهم المقدس الشريف في حمايتنا فنحترمهم واجباً و لزاماً.
و الهجوم أحياناً يكون دفاعاً لكن ليس شرطاً بل حسب الظرف و تقدير القيادة. حروب التاريخ قديمها و حديثها مكشوفة أمامنا و هي خير من يحكي شاهدة عن نفسها. لكن الحرب في حقيقتها ليست نزهة و لا هي لعبة!
و في السودان قيادة تحكم الجيش فتسحقه! و مارد الثأر جمر يشتعل و باروده سيتفجر.
قيادات المجلس العسكري الحاكم بالإنقلاب “المُكرّر” للسودان أخضعت السودان الشعب فالدولة لحرب مدن همجيَّة تخوضها مع مليشيّات كونها النظام الذي كبرها هي في الجيش قبلها فحضنتها هي تحتها و رفعت من قدر و مقام زعامتها و ملكتهم السودان كله و مكنتهم منه حتى طمع الهمج قطاع الطرق في أعراض الناس و أموالهم قبل طمعهم في البلد ذاتها!
تلك القيادات طبقت و مازالت نظريات عسكريّة لا ندري من أي مناهج الكليات لا الأركان استوحتها و اقتبستها! كشف البلاد للعدو و تمكينه لسنين من تجميع العدد و العتاد و السلاح و إنشاء القواعد العلنيّة و السريّة و تجنيس الأجانب و استقدامهم و تأسيس شبكات الاتصال الخاصّة و العلاقات الخارجية بعيداً عن الدولة و في معزل منها حتى “تفرعنت” تلك العصابة و “تنمردت” فتمرّدت!
القيادات نفسها طبقت نظرية حرب مدن عجيبة؛ دفاع الجيش عن قواعده و ثكناته و هو فيها و بس!! أما الشعب الذي تقبع القواعد في مناطق سكنه فلا دخل لهم به فليدافع الناس عن أعراضهم و أنفسهم بأنفسهم!! امر سبقتهم قيادات الشرطة إليه بإعلانها أن “تلاشيها كالدخان” كان لأنها غير منوط بها أي واجب في مدن فيها الحرب!
حتى في تطبيقهم لنظرية “بحمي نفسي براي” أعلاه تلك؛ لم تهتم جنرالات الجيش بأهمية ضمان خطوط الامداد لقواعدها تلك بالسلاح و التموين حتى ظلت قياداتها تقاوم و ينشر ناطق الجيش أخبار مقاومتها و صدها للهجمات المتكررة عليها كإنجاز عسكري خطير و الثكنات ذخيرتها تنتهي فتسقط!!
أركان حرب يجعلون من الجيش أضحوكة في كيفية الصبر على تلقي الصفعات و الهجمات و الهزائم المرة تلو الأخرى و كأنها تحاول عامدة قاصدة تحطيم الجيش فالشعب فالدولة!
قادة يتفرّجون داخل مغاراتهم و خلف أسوار و جدران حامياتهم على اغتصاب الجنجويد لأهلهم و سفك دمائهم و سرقة أموالهم و تهجيرهم و ترويعهم و لاتتحرك فيهم حتى الرجولة و النخوة دعك من كلمة الوطنيّة و قسم العسكريّة و الشرف و البدلة! البرهان و من معه في قيادة قوّات الشعب السودانيّة المسلّحة مجموعة من الخونة و قبلهم و معهم ما أحدثه عمر البشير و حراك الجبهة الإسلامية من صناعتهم للجنجويد و زرعهم بيننا و تمليكهم ذهب البلاد و أرضها و أعراض العباد!
و خونة محسوبون على الأحزاب و الحركات و القوى و الساسة كانوا يشاركون العسكر في فترة ما بعد انتصار الثورة و كان أول آيات كفرهم بيعهم لدماء إخوتهم الشرفاء الذين جاؤوا بالثورة!
أولئك جميعهم تنتظرهم مقاصل ساحات القيادة مولداً معلقين فيه عراة عبرة و عظة لكل مجرم جبان خائن.
سيظن الجنجويد و من خلفهم و معهم انهم سينجون من جرائمهم في حق أهل السودان لكن لا؛ هناك من هو حالف و سينتقم. و البرهان كما البشير سيسقط و دقلو كلهم بجنجويدهم سيذقون عذاب الدنيا قبل جحيم الآخرة.
و أبشر يا شهيد
|
|