Post: #1
Title: حمدوك .. وحصاد الغدر به !!.. كتبه عادل هلال
Author: عادل هلال
Date: 10-08-2023, 05:33 PM
05:33 PM October, 08 2023 سودانيز اون لاين عادل هلال-السودان مكتبتى رابط مختصر
أحوال
*عبدالله حمدوك .. هذا الرجل الذي أثار - ولا يزال - جدلاً واسعاً منذ ظهوره (القصير) في الحياة السياسية السودانية أصبح أكبر من أي منصب قادم .. *فهو على عكس (جوقة) الذين يلهثون خلف الزعامة أكبر بكثير من أن نختصر سيرته في بعض الكلمات العابرة التي تدون في دفتر سوداننا المليء بشتى التقلبات والأزمات المزمنة .. *ومن رفض المنصب (المدغلب) الذي كان حلم العديد من (الجهابذة) في الحقبة الكيزانية الكرهية لا يمكن تجاوزه هكذا بسهولة دون الحديث عن البصمة المتميزة التي وضعها في مجال العمل التنفيذي رغم قصر فترته .. *حمدوك عمل فور توليه منصب رئيس الوزراء على وضع العديد من الخطط العاجلة لإعادة الحياة للإقتصاد السوداني الذي شبع موتاً بسبب السياسات التمكينية المدمرة غير أن حرباً ضروساً (بوظت) له كل ما كان يسعى له بكل اخلاص وتجرد ونكران ذات .. *و(واقعياً) في بلد كالسودان تسود فيه موضة (الشغل) القذر والضرب تحت الحزام لا يمكن لأمثال حمدوك (المسالم) الرزين أن ينجح في تطبيق حزمة برامجه الإسعافية والمستقبلية المرجوة .. *فقد تحولت طموحات الرجل لإعادة ضخ الحياة في عروق الإقتصاد السودان إلى أجندة سياسية (تافهة) تضامن في فرضها وتنفيذها الفلول بمعاونة العسكر الذين تفرجوا على قفل الميناء وخلق الأزمات دون أن يحركوا ساكناً وصولاً إلى القيام بإنقلاب (المديدة) بحجج لا ينقصها (الإستهبال) والكذب البواح !!.. *عبدالله حمدوك الذي تقلد المنصب على صهوة ثورة ديسمبر - التي يكره الكيزان تسميتها بالمجيدة - والمؤمن يقيناً بضرورة (العبور) إلى ما هو أفضل لا يزال حتى اليوم رقماً لا يمكن تجاوزه رغم معارضة ورفض العديد من القوى السياسية له !!.. *فهناك من يؤكد بأنه لم يكن جديراً بالمنصب لمحدودية قدراته المهنية .. *وهناك من اعترض على طريقة (إيقاع) أدائه .. *وهناك من رفض برامجه الإقتصادية ككل بزعم أنها (تتماشى) مع مطالب الثورة .. وكانت قاسية للغاية وزادت الطين بلة .. *لكن هذا لا يعفي حمدوك الذي سطع نجمه في زمن القبضة العسكرية الفلولية المؤذية عن مسؤوليته التامة من مآلات سكوته وإستكانته واستسلامه التام لهذه الممارسات القذرة التي أضرت بالسودان وشعبه على نحو لم يحدث منذ الإستقلال إلى يومنا هذا !!.. *فهل تسبب غياب (الخبرة) و(الشفتنة) في عدم تكهن حمدوك ب(الحصاد) المر وما يحدث الآن من عاقبة مهزلة قفل الميناء التي لم تحدث من قبل في أي دولة .. والسيولة الأمنية المتعمدة .. ونهب ثروات البلاد وعلى رأسها الذهب .. إضافة إلى مختلف (العمائل) الموزية الشيطانية الحقيرة؟!.. *وهناك من يتهم الرجل بالجمود و(البرود) وإضاعة فرصة الإستفادة من الزخم الثوري الذي كان يجتاح البلاد حينها .. *وعلى جانب آخر يؤخذ عليه إخفافه في إختيار طاقم وزارته وخضوعه التام لضغوط دوائر ولوبيات الترضيات والموازنات المخلة وربما اضطر لذلك لأنه كان يبحث عن كيفية السير بالسفينة المتهالكة دون الإصطدام بالصخور الخطرة التي كانت تحيط بها من كل جانب !!.. *وإذا ما اعتبرنا أن الحرب العبثية المهلكة قد قضت على أخضر ويابس ما بعد فترة حمدوك فإن الأخطر من ذلك يكمن في تكلس و(تيبس) مفاصل القوى الجماهيرية التي كان من المفترض أن تهب هبة رجل واحد ضد استمرار نيران فتنة الأشرار التي أشعلوها طمعاً في العودة لكراسي الحكم .. *فالولايات (الآمنة) ظلت صامتة وكأن الأمر لا يعنيها !!.. *ومن ظن أن (الحكاية) ستتوقف عند هذا الحد فهو (مغفل) كبير للأسف الشديد !!.. *فلماذا تظل جماهير عطبرة ومدني وكوستي والقضارف وبورسودان وكسلا والشمالية والدمازين وغيرها من الولايات والمدن الآمنة مكتفة أياديها وسااااااااكتة هكذا؟!.. *ألا تهمكم قضية أن يكون السودان أولا يكون؟!.. *الجواب قد يأتي بعد وصول ألسنة الحريق والقتل والإغتصاب والتشريد إلى منازلكم .. *ويبقى السؤال قائماً : هل يمكن إبداء الرأي في حمدوك سلباً أو إيجاباً رغماً عن الفترة القصيرة التى تولى فيها زمام المسؤولية؟!.. *و *الله في ..
|
|