ما الغرض من عرض الاسلامين مشاهد القتل بالهوية ؟ كتبه محمد ادم فاشر

ما الغرض من عرض الاسلامين مشاهد القتل بالهوية ؟ كتبه محمد ادم فاشر


10-07-2023, 06:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1696698375&rn=0


Post: #1
Title: ما الغرض من عرض الاسلامين مشاهد القتل بالهوية ؟ كتبه محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 10-07-2023, 06:06 PM

06:06 PM October, 07 2023

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر






ما كانت حكومة البشير تستمر لثلاث عقود لو لا رفعت شعار العنصرية وتفاعل معها الخصوم وقسمت الشعب السوداني الي عرب وغير العرب واحتمت حكومة الكيزان خلف هذه الفتنة .عندما اعتقد كثير من الشعوب السودانية في الوسط والشمال بان الذين يحملون السلاح ضد حكومة يريدون ابادة العنصر العربي او الجلابي مثلما حدث في زنجبار وطليطلة ومدريد.بالرغم من ان كثير من الشعوب السودانية كانت في موقف الضد لحكومة البشير . واستمرت حكومة البشير الضرب في هذا الوتر لاخافة شعوب الوسط والعرب اجمعين بالمصير الذي ينتظرونه في حال انتصار الحركات التمردة التي تريد كنس العرب والجلابة من السودان مثلما تمت ابادتهم.
نعم كثير من الناشطين السياسيين من صدق هذه الكذبة ، عندما تمادت الحركات المسلحة في تسويق هذا السلاح الذكي ضد انفسهم .ومن الجلابة من وجد مبررا للتراجع عن مواقفه من حكومة البشير ووقف بجانب البشير ظنا بانه يدافع عن وجوده سياسيا وبل الحياة .ومن السياسين والاعلامين من سكت وانصرف الي ضروب حياته ولم يعمل علي معارضة حكومة البشير. ومنهم من صدق وتحمس في الدفاع عن البشير عندما قال انا اخر رئيس عربي في اشارة علنية الي مصير العرب في السودان .
وبل تبنوا نظاما عنصريا علينا ضد السود في البلاد وفتحت حكومة البشير الباب علي مصراعيها لكل من يرغب من الجلابة لاستباحة البلاد ورفضت علنا تجريم الفساد عندما شرعت البرلمان قرار محاربة الفساد . وهكذا واجهت الحركات المسلحة مقاومة شعبية علي مستوي كل مؤسسات الدولة وجمعياتهم الاهلية والشعبية. مما وفرت الحماية علي نظام البشير بالرغم من تعرضها للهزائم العسكرية القاسية.عندما وضعت الجلابة امام خيارات صعبة.ولم تنهار حكومة البشير الا بعد فقد الغطاء الشعبي الجلابوي وقد تبينت انها كانت اضعف من خيوط العنكبوت من دون غطاء العنصرية.
ويحاول الاسلاميون الان تكرار التجربة نفسها عندما يتعمدون اعلان المشاهد العنصرية والقتل بالهوية والسمة والجهه تطال كثير من الابرياء وقتلهم في ضوء الشمس وبشكل علني حتي من دون تحديد دورهم في الحرب لمجرد تهمة الانتماء الي قبائل محددة او الغرب بشكل عام ،دفعه ظروف تواجده في المكان الخطاء .
وما هو المعروف للجيش السوداني قتلهم للاسري وهذا ليس بشئ جديد انما يقتلونهم ويوثقون الجريمة هي رسالة الي بريد الخصم عليكم ايضا فعل العمل نفسه وبهذه الطريقة لان هناك ما زال بعض الجلابة في موقف من الصعب التعبير عنها لانهم يرفضون عودة الكيزان ولا يريدون انتصار الدعم السريع وهم الذين يعلنون دعمهم للجيش ولكن يريدون التخلص من عباءة الاسلامين وان لا يكونوا حصان طروادة للإسلاميين. وهم عمليا في موقف الحياد ومن الجلابة وبل كثير من الشعوب السودانية لا يري حرجا في الوقوف بجانب الدعم السريع وان تمكن الاسلامين من تشويه سمعته بما يكفي .
ولما كان الاسلامين الذين يديرون الحرب هم اسلامي الشمال بوجه التحديد ولانهم من القلة لا يستطيعون الصمود عسكريا او سياسيا امام المناهضين لهم من شباب الثورة والأحزاب السياسية والقوة المحاربة لها المتمثل في الدعم السريع ولربما بعض الحركات المسلحة.
ولذلك الخيار الوحيد المتبقي قبل اعلان الاستسلام هو اعلان العمل بالعنصرية وتحويل حرب الفصائل العسكرية في بعضهم ،الي حرب اهلية وفرض علي الجميع واقع المحوري والضلوع في الصراع العرقي و الجهوي .وطالما هم يقودون هذه الحرب يعتقدون بهذه الطريقة يمكن عودتهم للسلطة طالما مازالت المؤسسات بيدهم وترتيب القضايا السياسية علي مقاسهم كما فعلوها في عهد البشير عندما تعمدوا في توزيع الدم لكل شعوب الوسط ووثقوها حتي غدت لا احد من الوسط والشمال يستطيع ادانة القتل الذي تم في غرب السودان وشرقه حتي لا يدان ابنه او اخوه او اخته او هو نفسه بشكل او اخر وان كان في المعارضة .
بالرغم ان الاعمال العنصرية واحيانا القتل لمجرد الانتماء لاحدي قبائل غرب السودان وبشكل مستفز ويصل الي الحرق بالنار علنا امام الجمهور او الذبح او اجبارهم لحفر قبورهم بايدهم وقتلهم داخل القبور حتي يكلفوا انفسهم عناء وضعهم في القبر .او استهداف مواطنين ابرياء لا علاقة لهم بالاعمال العسكرية فقط لانهم من غرب السودان يعيشون في مدن الشمال وعرض تعذيبهم في الاعلام العام .
مع انهم يعلمون ان مواطنين من الشمال يعيشون في غرب السودان لربما اكثر من الذين يتواجدون في الشمال .ولكن ما يفعله الاسلاميون بمثابة تقديم الدعوة لاستهداف مواطني الشمال في غرب البلاد حتي يضطر كل جلابي ان يغير موقفه من الحرب .
مع ذلك لم يتم التعامل بذات المنطق . وكل منسوبي الدعم السريع والمواطنين في غرب السودان يعلمون الدافع من وراء هذه الاعمال الاجرامية وكيف استفادت في السابق من نتائج العمل بالعنصرية . وان التعامل بالمثل يعني دفع البلاد الي حروب اثنية وعرقية وجهوية لا يوجد المستفيد منها سوي الاسلامين ولذلك دعوتنا لاهل الغرب وجنود وقيادات الدعم السريع الاستمرار في ضبط النفس وعدم الوقوع في الفخ.
فالجندي الشجاع لا يقتل اسيرا والانسان الذي يحارب من اجل قضية يؤمن بها لا يمكن ان يقتل الابرياء. وكل هذه الصفات السيئة لا تنطبق الا في من يدعون بانهم اسلاميون.