|
منازلنا لا شأن لكم بها, عليكم بقيادتكم العامة و غيرها كتبه عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
04:19 AM October, 03 2023 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan مكتبتى رابط مختصر
الفريق ياسر العطا أحد اكبر قادة الجيش و المكون العسكري كان قد طالَب المواطنين بالابتعاد عن منازلهم التى أُحتلتْ ليدمّرها طيرانه, و منذ يومه ذاك ازدادت عمليات احتلال المنازل و النهب في غياب تام للمنظومة الامنية العسكرية و تركتْ المواطن الاعزل صيدا سهلا لطلقاء السجون و غيرهم بذات التخلي عن شبابنا و إغلاق بوابات القيادة العامة للجيش في وجههم في فضيحة مجزرة فض الاعتصام. و(سعادته) و قائده و رفاقه غير معنيين بمعيشة المواطن و قد حرموه وسائل معيشته و أجوره, و الى يومنا هذا لم تتكرم ألسنتهم بالحديث عن معيشة الناس و علاج مرضاهم و تعليم ابنائهم, و بلغة صبيانية ضاربة في الطيش و بمفردات سوقية علي نهج اسلافهم الفلول يرددون(بل بس) و كمواطن تخلَّى عنْ نحو80% مِن ميزانيته العامة للمنظومة الامنية و العسكرية حارماً نفسه مِن الخدمات الاساسية التى توفرها كل بلاد العالَم مجاناً و بأحسن وجه, يهمني أنْ أري منظومة عسكرية امنية ذات هيبة و قوة كما كنا نغني لها( جيشنا جيش الهنا, الحارس مالنا و دمّنا), فإذا بالخذلان في أبشع صورِه و قد أصبح كُل همهم اليوم إخلاء منازل المواطنين متناسين فقدان قيادتهم العامة و غيرها مِن المرافق العسكرية المهمة الأخري. و نقول لهم: لا شأن لكم بمنازلنا , حرروا مرافقكم العسكرية و كفّوا عنا قصفكم الجوي و المدفعي. و ما مِنْ سؤال اكثر بؤسا و سخفا من سؤالهم(إنْتَ مع الجيش و اللا مع الدعامة؟), و بالرغم مِن عدم جدوي الاجابة ولكن التذكير بهتافات الثورة أنسب(الجيش للثكنات و الجنجويد ينحل) و المطالبة بجيش مهني واحد, و لا أظن بوجود دولة معتبرة يتمخطر فيها العسكر في قصرها الرئاسي و يكونوا سادة. و نحن الذين الى وقت قريبٍ جداً يدهشنا المدح المفرط لقوات الدعم السريع منذ انْ سَنَّ برلمان النظام البائد لها قانونا في 2013 م و حتي ابريل 2023 و كم شهدنا خنوعا و تحيات عسكرية من كبار جنرالات الجيش لقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو, فإذا باندلاع القتال بين الرفيقين في 15 ابريل يحوِّل ذاك الاطراء الى فجور مبالغ فيه و اتهامات عديدة. و المواطن المغلوب على امره يدفع ثمن عبث رفقاء الأمس خصماء اليوم, و قد وصف القائدان الحرب بأنها عبثية و أنْ لا منتصر فيها, و مع ذلك يستنفرون المواطن ليقاتل نيابة عنهم أو ليجود بما لديه لنصرة الجيش على خصيم اليوم. و قد أفلح الفلول باللعب على عقول بعض السذج الذين تركوا اعمالهم و انخرطوا في تدريب عسكري يدعو للشفقة يساقون بعده للمحرقة, هذا الى جانب كتائب مصنوعة سلفاً من فلول النظام البائد و بمزيد من التلاعب بالدين و المتاجرة به و الاساءة له و لرموزه واحدة منها بإسم المجاهد البراء بن مالك, أو ما يعرف بالعمل الخاص, و هل مِن انتقاص لمكانة و هيبة الجيش و إرباك مهامه أكثر مِن خلق المليشيات؟ و إنَّ مِنْ أفظع اخطاء ثورة ديسمبر عدم الانصياع لِمَا قاله الزعيم الراحل على محمود حسنين بأن يكون الجيش منذ البداية في ثكناته, غير اننا قدَّمنا الثورة طوعا في طبق من ذهب للجنة النظام الذي اطحنا به, و ها نحن ندفع ثمن هذا الخطأ الفاحش فقدانا للأرواح و الممتلكات و مهانة و عذاب ما كان لكل ذلك انْ يحدث. و بعد أن كنا نمسك بزمام امورنا اصبحنا ننتظر غيرنا لِيرد لنا بعضاً مِن ما فقدناه. و للجيش إنْ كنت اخيرا تريد ان تعيدنا لمنازلنا بمناشدة غيرك بإخلائها لنا بدلاً عن حمايتنا و طرد محتليها نقول له : شكراً, و لا شأن لك بنا و قد ضاع كل شيء و سبق السيف العزل, و عليك بمرافقك, فانَّ مِنْ أولى أولويات الجيش تخليص قيادته العامة و غيرها من المرافق العسكرية الأخري و أنّ لا شأن له بمنازل المواطنين التى تخلي عن حمايتها و حماية ساكنها, و نقول له بتلك القولة الشائعة في منطقتنا في حالة تخلي المرء عن واجباته و ينصرف لغيرها( أَكِّل تُورَك) أي عليك بعلف ثورك, و تعود القولة في زمن الري بالسواقي و الحرث بالثيران و قد كان هناك رجلان احدهما غير مهتم بعلف ثوره و قد ضعف ثوره و احتاج لحرث ارضه فذهب للآخَر طالبا ثوره قائلا( أدينى تورك, و أنا بأَكِّله) فقال صاحب الثور(أَكِّل تورك), و بدورنا نقول للجيش(أَكِّل تورك).
|
|
 
|
|
|
|