بشكل واضح وصريح قالها مدعي الجنائية الدولية ( أخبرت البرهان أن التحقيقات بالانتهاكات في دارفور ستشمله و لدينا التفويض للتحقيق مع كافة الأطراف) و السيد كريم خان يعتبر اكثر حظ من سلفه القبل الماضي المستر اوكامبو المداعي الاسبق للمحكمة الجنائية الدولية الذي لم يقابل في حياته الرئيس المعزول عمر البشير حتي يسمع منه حقيقة ما يحدث في اقليم دارفور موضع القضية وذلك يرجع الي رفض البشير التعاون في هذا الملف مع اي جهة خارجية ولو فعل ذلك ما كان اصبح مطارد دوليا حتي اليوم فالتعاون هو اقصر الطرق لحل المشاكل العالقة وبالمقابل حشد اعلام النظام البائد مختلف الوسائل لاجل السخرية من المحكمة الجنائية الدولية و بالتحديد من المستر اوكامبو كان ما المسالة عداء شخصي بينهم و بعد تولي المدعي السابقة فاتو بن سودة مهام الادعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية لم يتحسن موقف حكومة المخلوع البشير بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فظل البشير يعاند حتي سقط بيد ثورة ديسمبر التي استقبلت المدعي العام فاتو بن سودة عدة مرات بالسودان و هذه كانت بادرة طيبة من جانب العهد الجديد وعلي ذات الطريقة سجل المدعي العام الحالي السيد كريم خان زيارة للسودان و قابل عدد من المسؤولين بالدولة اذا بالتالي اصبح شبح الجنائية الدولية غير موجود لدي المسؤولين السودانين
ياتي تصريح السيد كريم خان عقب تصاعد اصوات الاسلاميين بالمطالبة بمحاسبة قوات الدعم السريع دوليا والغريب في الأمر انهم ذاتهم من كانوا بالامس يرفضون تسليم البشير ورهطه الي ذات الجهة التي يريدون اليوم تسليم قادة الدعم السريع اليها سبحان الله من تلك العقول التي تصنف الاشياء حسب مصالحها الخاصة فالقضية الخاصة باقليم دارفور والمتهم فيها البشير لم تحسم بعد ولم يمثل امام المحكمة الجنائية الدولية غير السيد علي كوشيب الذي قبض عليه في دولة افريقيا الوسطى وسلم عبر صفقة الي مقر المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي ونطرح سوال مشروع ماذا اذا اصدر المدعي للمحكمة الجنائية الدولية السيد كريم خان مذكرة توقيف تتضمن اسم الجنرال عبد الفتاح البرهان بالمثول امام المحكمة الجنائية الدولية فهل سوف يتعاون البرهان معها بتسليم نفسه اما يتبع اثر البشير ويخرج مخاطب المواكب الكيزانية و يعلن علي انه اسد افريقيا الجديد وان المحكمة الجنائية الدولية تحت حذاءه فاذا كنا نملك للرئيس المخلوع البشير العذر في تحديه للمحكمة الدولية منذ اليوم الاول باغلق باب التعاون معها فكيف سوف يكون حال البرهان الذي استقبل سابقا بالعاصمة الخرطوم اكثر من مدعي للمحكمة الجنائية الدولية و بالامس خاطب العالم من امام منصة الدورة رقم 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة مطالباً بمحاسبة قوات الدعم السريع دوليا و من المعروف ان الالية الوحيدة للمحاسبة هي المحكمة الجنائية الدولية وباستقباله السابق للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يكون الجنرال البرهان قد اعترف ضمنيا بشرعيتها ، والمتابع لحوار قناة بي بي سي العربية مع الجنرال البرهان يجد ان مذيع القناة وجه له سوال عن تورط الجيش في عمليات قصف جوي ومدفعي طالت مدنيين في كل من العاصمة الخرطوم ومدينة نيالا في جنوب دارفور مع وجود شهود علي ذلك فكانت اجابة البرهان بان تلك التهم الموجهة الى قواته غير صحيحة فكيف يضمن السيد البرهان عدم وقوع اخطاء وتجاوزات من جانب قواته اثناء المعارك فكان الاجدر به ان يقول انه مع التحقيق الشفاف مع كل اتهام موجه الى قواته ولا يكون الرد بالنفي القاطع ذلك هو المنطق القانوني الدبلوماسي الذي ينبغي ان يصدر من راس الجيش السوداني لا التحدث بالعاطفة
ان تصريح المدعي العام السيد كريم خان الاخير يعني ان المحكمة الجنائية الدولية اصبحت تطرق باب البرهان بقوة فهل يفتح لها الباب من خلال التعاون معها اما سوف يسعي لتكرار سيناريو المخلوع البشير الذي وصف المحكمة الجنائية الدولية بانها اداة من ادوات الاستعمار و طبعا هذا الوصف لا نسمع به الا عند المسؤول الذي يظن انه فوق القانون فالحساب يرفضه الكثير من الحكام حول العالم فقط يريدون السمع والطاعة ولو كان ذلك علي حساب جماجم شعوبهم،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست