ثم ماذا بعد توقف الحرب ؟؟ كتبه 
ازهري أبواليسر مدني

01:40 PM September, 22 2023

سودانيز اون لاين
ازهري أبواليسر مدني-USA
مكتبتى
رابط مختصر

هذه الحرب العبثية وأصر علي عبثيتها لعبثية طرفيها في الاساس ، والطريقة التي اندلعت بها كانت أكثرعبثية ،والطريقة التي أديرت بها منتهي العبثية المدمرة ،والتي أظهرت أن هدفها فقط التدمير للجميع بلا هدف واضح ، سوي اسقاط وقطع الطريق علي الثورة التي لا يمكن تجاوزها بإفتعال حرب او جرها إليها بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة لذلك وانتصرت الثورة بسلميتها وعزيمتها علي تحقيق اهدافها .
وهذا ما سبب صراع داخلي داخل القوي المناهضة لها مدنية وعسكرية فتشتت شملهم ثم أصبح بأسهم بينهم شديد وصل لاشهار السلاح وخوض الحرب بينهم ،
فالحرب رغم فداحة خسائرها ،إلا أنها تعد أنتصارا لقوي الثورة السلمية التي وقفت منها موقف الحياد والمتفرج علي المشهد العبثي الذي وصل نهاياته الأن دون تحقيق شئ سوي مضاعفة القتل والتدمير المستمر منذ انقلابهم علي الثورة في 11 يونيو 2019 .
والذي نبهنا في حينها ان المحصلة النهائية ستكون حربا كارثية دلت عليها كل الشواهد التي شكلت المشهد العبثي ووجود كل اعداء التغيير مدنيين وعسكريين في تحالف واحد يقوم علي مبدأ الخيانة والغدر والصراع علي المكاسب السلطوية والاقتصادية فكانت الحرب العبثية محصلتها المنطقية والنهائية .
والان بعد ستة أشهر منها اكتشف الجميع مدي الخسارة التي خسروها بعد أن خرجت السلطة من يد الجميع ووصلنا لوضع اللادولة .
واصبح الأمر بيد المجتمع الدولي الذي سيحدد من يبقي ومن يذهب ،مع عدم قدرته علي تجاوز قوي الثورة التي ظلت عصية حتي عليه واسقطت مشاريعه السابقة بوعيها الذي تجاوز كل مخططاته التي قادتها قحت بكل فصائلها وحمدوك والبرهان و حميدتي ومن خلفهم الكيزان الذي لم يفارقوا المشهد لحظه ولكن رفضوا الهدايا التي قدمت لهم طمعا في كل الكيكة او جلها وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير واخرجت الحرب اثقالها .
الحرب الان وصلت محطتها النهائية وبدأت في وضع اوزارها وصارنا في مرحلة تعزيز الموقف علي الأرض ،من أجل الجلوس للتفاوض بقدر يؤمن لأطرافها أقل المكاسب في المرحلة القادمة حتي ولو كان الخروج الآمن .
ولذلك نقول الآن علي قوي الثورة الحية أن الإنتصار علي كل هذه القوي أصبح أقرب من أي وقت مضي ،وانها جميعها بلغت من الضعف حد البحث عن مخرج آمن، وهذه هي اللحظة المناسبة للاستعداد لاقتناصها والقضاء عليها واخراجها من المعادلة المستقبلية تماما ،وذلك يتم بتوفير أكبر قدر من التوحد والتماسك بين قوي الثورة لجان مقاومة وكيانات مدنية وسياسية من قوي التغيير الجزري والانتقال المدني الديمقراطي الكامل وذلك بالتوافق علي البرنامج الوطني الذي قامت عليه ميثاق الثورة وان يكون الطرح البديل لميثاق الحرية والتغيير الذي انقلبت عليه جماعة الهبوط الناعم والتي كانت السبب الرئيسي في تشكيل هذا المشهد العبثي المدمر .

…نواصل