بني هلبة والسلامات: الدعم السريع وسيطاً في حرب داخل حرب (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 12:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2023, 07:02 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بني هلبة والسلامات: الدعم السريع وسيطاً في حرب داخل حرب (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    07:02 PM September, 17 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في حين يخوض "الدعم السريع" حربه مع الجيش السوداني وجد نفسه مضطراً إلى الالتفات لحرب تدور في مناطق نفوذه ومناصريه، بل بين منتسبيه. فاندلعت منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي حرب بين شعبي بني هلبة والسلامات في جنوبي دارفور. وفشلت مساعي عدد من زعماء القبائل حتى يوم 16 منه في نزع فتيلها. ووقعت الاشتباكات المسلحة بينهما في منطقة كبم التابعة لمحلية عد الفرسان، مركز إدارة قبيلة بني هلبة، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

    وجاء في المصادر أنه تم نقل عدد من الأسر من قبيلة السلامات من بلدة كبم إلى منطقة أم دخن الحدودية بين السودان وتشاد بما يعيد للأذهان تهجير أسر من السلامات أنفسهم إلى أم دخن بعد صراع قديم لهم مع شعب المسيرية في أكتوبر (تشرين الأول) 2013. وقالت مصادر من القبيلتين إن لجنة المساعي عقدت جلسات عدة مع ممثلين للقبيلتين كل على حدة، لكنها لم تستطع التوفيق بين الطرفين للتوصل إلى تفاهمات تضع حداً للمواجهات المسلحة بين الجماعتين.

    ومما له علاقة بالحرب الراهنة في السودان تحول منتسبو "الدعم السريع" في الجماعتين كل إلى قبيلته التي تؤويه، فعاد كل فريق منهم من ساحة الوغى في الخرطوم ونيالا وزالنجي للحرب مع أهلهم بالأسلحة الثقيلة والسيارات ذات الدفع الرباعي، وغالبه من عتاد "الدعم السريع".

    للسلامات، الطرف في هذه الحرب داخل الحرب، سيرة في الصراع على الوجود في السودان تضافرت على نسجها عوامل إيكولوجية وسياسية واجتماعية وثقافية، بل وعالمية. وسيساعد الوقوف عندها في فهم نزاعها هذا مع بني هلبة في غمرة حرب وطنية ماحقة.

    أصل العرب السلامات منطقة أم تيمان في تشاد، وجاؤوا إلى السودان في جماعات بسبب سياسات فرنسية وسياسية ووطنية وطبيعية، وأقاموا بين عرب التعايشة البقارة التي تحاذيهم من جهة السودان، وكانوا يحصلون على الجنسية السودانية حتى 1979 باسم التعايشة صاحبة الدار، أو الحاكورة.

    ومن أعراف المستجير بحاكورة ألا يطمع في ملكية الأرض التي قد يزرعها أو يرعى فيها ويسقى منها، وعليه رسوم عينية يدفعها لقاء هذا الانتفاع، ومتى لم تكن للجماعة دار تجردت من الحقوق السياسية التي تتمثل في رتبة "النظارة" التي لها التصريف على الدار وتكون مقاليدها بيد شيخ الجماعة مالكة الحاكورة.

    ويسمح قانون الإدارة الأهلية وأعرافها لمثل السلامات بمناصب دون النظارة على خاصة أهلهم مثل الشيخ أو العمدة خاضعة للناظر. ومسمى هذا الوضع عرفياً هو "التبع"، ويعرف أهله بـ"الأكالة"، أي أن تكتفي من الحقوق بما تأكل مما تزرعه في أرض غيرك، ولا شأن لك بسياساتها، وهو وضع مهين ضرج الريف السوداني بنزاعاته الفادحة. ومتى تكاثرت الجماعة كان أول ما تفعل هو الانعتاق من هذا الوضع المهين لحيازة دار باسمها ونظارة. وغالباً ما تنازعت طويلاً مع الجماعة صاحبة الدار لتأكيد ذاتيها في معارك تكاد لا تنتهي. فاحتربت السلامات من أجل تأكيد ذاتيتها لا مع التعايشة الذين أجاروها أولاً فحسب، بل مع جيرتهم من عرب بني هلبة والهبانية.

    ومع ذلك كان أقصر الطرق إلى الخروج من التبع إلى الدار المعززة أن تعقد مثل السلامات صفقة مع الحكومة المركزية في الخرطوم جائزتها الدار والنظارة. وكانت دولة الإنقاذ (1989-2019) حالة مثالية لعقد مثل تلك الصفقات مع كل مطالب بالنظارة. فمعلوم أنه قامت ضدها في دارفور منذ 2003 حركات مسلحة احتاجت حكومتها للاستعانة بوكلاء محليين لحربها.

    واختلفت أدوار السلامات مع الإنقاذ حرباً وصلحاً في سعيهم للخروج من ربقة التبع. فحاربوا مع الإنقاذ "تمرد" بولاد الإسلامي في دارفور عام 1999 والقبائل غير العربية من 2003 إلى 2005، والتقوا بالرئيس عمر البشير في 2008 وبايعوه على المنشط والمكره ليصدق لهم برتبة النظارة، ووعدهم ولم يوف، واضطرت السلامات إلى إنشاء حركتها المسلحة لمقاومة الإنقاذ باسم "الحركة الثورية للمهمشين"، ولكنها عادت لتتصالح مع الحكومة بفضل زعيم جديد لها جاء من القوات المسلحة السودانية. فنجح في دمج المسلحين من جماعته في الاستخبارات العسكرية وحرس الحدود. ونالت القبيلة أخيراً رتبة النظارة في 2011 من فوق بعض دار كانت لغيرها مما أوغر أهلها عليها.

    ومن المثير أن توقف محمود ممداني في كتابه الذائع "المنقذون والمنقذون: دارفور والسياسة والحرب على الإرهاب" (2009) عند السلامات في سياق الحرب الباردة. فسعى، في قوله، معمر القذافي بعد نزاعه مع أميركا إلى سبيلين، تعزيز علاقاته مع الاتحاد السوفياتي وتعبئة عرب تشاد المبعدين من آلة الحكم في بلدهم لفتح جبهة شرقية ضد تشاد التي كان يحاربها طمعاً في استكمال مشروع توسعه فيها منذ 1978 إلى 1987. فكانت حروب تشاد الأهلية في سنوات ما بين أوائل السبعينيات إلى التسعينيات قد ألجأت طوائف كبيرة من النازحين إلى السودان.

    وتقول الإحصائيات إن نسبة النازحين من تشاد إلى دارفور بلغت 10 في المئة من سكانها. فمن جاؤوا فرادى ذابوا في جماعات أهلهم بدارفور وفقدوا هويتهم التشادية، ووجدت حكومة الإنقاذ في هذا الفيض من النازحين مصدراً للتجنيد في الدفاع الشعبي وغيره من نظمها شبه العسكرية متى دعا الداعي. وحصل هؤلاء التشاديون على الجنسية السودانية متى تجندوا. أما من جاء بجماعته مثل السلامات فدخل في مطب أعراف الحاكورة ومقتضاها كما رأينا.

    وترتب أمران على هذا التجييش لعرب تشاد، أولهما وفود كتلة من البشر لدارفور أحسنت استخدام السلاح خلال انتسابها لحركات معارضة في تشاد، أما الأمر الثاني فهو نشوء أيديولوجية عربية للتضامن من فوق مظالم هذه الجماعة كرعاة في الساحل الأفريقي تجسدت في مثل التجمع العربي ووثائقه التأسيسية مثل "منفستو قريش".

    واندلق السلاح على دارفور عبر تشاد التي تسلحت بسخاء من أميركا في حين فعل الاتحاد السوفياتي المثل مع القذافي. وبلغ رخص السلاح حد أن لم يزد سعر الكلاشنيكوف على 40 دولاراً. ومن تلك البيئة المسلحة حتى أسنانها خرجت ظاهرة الجنجويد، وهم خلعاء القبائل الذين يحترفون النهب ويؤجرون بندقيتهم بالثمن. وقال ممداني إن الجنجويدية هي محنة الرعاة على نطاق الساحل. واضطر عدوان هؤلاء العرب على المزارعين في جبل مرة إلى إنشاء المزارعين لحركاتهم المسلحة التي تذود عنهم.

    لفت ممداني النظر إلى أن العرب البادية قليلة الاكتراث للحدود السياسة التي تواضعنا عليها. فليس من أرض تمتنع عليهم طالما كان فيها كلأ لسعيتها، كما نبه إلى أن الحالة المشاهدة في دارفور هي أثر من الحرب الباردة وبالوكالة بين أميركا وروسيا.

    ونواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de