معركة الفاشر خروج عن الحياد ؟ كتبه محمد ادم فاشر

معركة الفاشر خروج عن الحياد ؟ كتبه محمد ادم فاشر


09-12-2023, 05:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1694537960&rn=0


Post: #1
Title: معركة الفاشر خروج عن الحياد ؟ كتبه محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 09-12-2023, 05:59 PM

05:59 PM September, 12 2023

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر





هناك من يشك من البدء بان الحركات في موقف الحياد الحقيقي .ولكن الحقيقة انها في حياد حقيقي وهذا لا يعني بان هناك حياد سياسي .لان العناصر المكونة للحركات هم انفسهم غير منسجمين سياسيًا بل تتكون من عناصر واحزاب مختلفة . الشئ الوحيد الذي يجمعهم هو ضد حكم الجلابة (وليس ضد الجلابة .)من دون تمييز مثلا الحبيب عبدالحميد مانيس الانصاري علي السكين كما يقولونه قيادي في حركة التحرير مناوي لم يحارب من اجل حزب الامة او الانصار بل من اجل اهداف الحركة .وهناك اسلاميون يحاربون جنبا الي جنب مع اليساريين في كل الحركات في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق والجنوب سابقا هدفها واحد هو القضاء علي السلطة العنصرية للجلابة ايا كانت اتجاهاتهم سواء كانوا اسلامين او كفارين.
هذا الوقع يؤكد حقيقة واحدة ان الاحزاب بشكلها القديم لا وجود لها بل تأريخًا للاحزاب . واول انتخابات ديموقراطية تتفاجأ الاحزاب بانها صارت عصا سليمان.
ولذلك بالرغم من ان الجلابة تمكنوا من تقسيم الحركات الي عدد لا يحصي من الحركات . ولكن في الواقع كل جيوش الحركات بالرغم من قياداتهم سياسية مختلفة .فانها تحارب مع البعض وبتنسيق تام وعمليات مشتركة من دون الرجوع حتي الي قياداتهم ولم يحدث ان حدث اشتباك بينهم الا ما ندر وفي نطاق محدود للغاية . ولذلك التوصيف الصحيح هناك حركة مسلحة واحدة ولكن تعدد قيادات سياسية.
واحيانا حتي جنود الحركات التي وقعت علي الاتفاق تحارب ضد الحكومة مع الذين لم يوقعوا علي الاتفاق.
والشئ الذي لا يعلمه الجلابة في هذه الحركات ،فان قادة الحركات لا يستطيعون تغير العدو للجنود الذين يقودونهم فان التوجيه الذي تم والاتفاق علي العدو حدث عند قيام الحرب هم الجلابة بالاطلاق .وليس الجيش ولا الدعم السريع . هذه ادوات تتم استخدامها ليستمروا في سلطة القهر .وليس هناك معني ان تعادي الاسلحة بل تضطر علي تدميرها او اخذها واستخدامها ضدهم . ولذلك سيظل العدو هو سلطة الجلابة الموروثة .
فالإقاليم المتمردة لم تنشغل بالادوات التي تستخدمها السلطة لصناعة الديمومة والعدو شئ واحد وسيظل كذلك .وفي افضل الاحوال ترتيب الاعداء.
وما الدعم السريع الا احدي الاسلحة التي استخدمتها الجلابة ضدهم في احدي المراحل الصراع مهما كان رائهم في الدعم فان العدو الاول سيظل هو من انتج الدعم السريع .ان كانوا مع البعض او مختلفين فان الحرب بينهم اليوم في نظر الجنود لاشئ يمكن ان يحدث تغيير في موقفهم ضد الجيش فان المعالجات التي تتم داخل الجيش مهما كانت خشنة لا يخلق واقعا جديدا في نظرهم حتي يحتاجوا موقفا جديدا .
هناك بعض المواقف السياسية لقادة الحركات ليس بالضرورة تعبر عن تطلعات الاقاليم المتمردة او حتي جنودهم فاذا تم تدمير مؤسسات سلطة الجلابة ليس هناك من يزرف الدموع ،وان تم بواسطة الجنجويد. او المجتمع الدولي .لان ذلك هو الهدف النهائي . واي موقف غير هذا سيكون مرحلي فقط .
ولذلك النظر الي موقف جيش الحركات من رؤية قادتهم فيه خطأ كبير ،لانهم لم يعترفوا بالمؤسسة العسكرية ولا السلطة السياسية القائمة عليها حتي ينحازوا ناهيك من الدعم السريع الذي ينظرون اليه فصيل للجيش الذي تمرد عليه. فان الشئ الذي يهمهم زوال سلطة الجلابة او التحضير للاستمرار اذا كانت هذه الحرب لم تحدث التغيير المطلوب .
هذا الموقف قد لا يمكن فهمه بالدقة الا من ادرك حقيقة العلاقة بين المقاتل في الحركات المسلحة وقيادته والتي هي علاقة طوعية يمكن ان يجهر برأيه ويتخلي عن الطاعة في اي مكان ولاي سبب . ولذلك يمكن ان تكون هناك اراء متباينة بين الدعم السريع والجيش في الحركة الواحدة. ولم يتضح قبل ان يتخذ القيادة موقفا محددا. بالطبع هذه العلاقة يختلف من العلاقة بين الجندي في الجيش وقيادته علاقة الزامية والموقف الوحيد موقف القائد وان لم يكونوا مقتنعين مثلما يحدث للجنود السود في الجيش يحاربون بناء علي رغبة قادتهم وان كانت ضد اهليهم وفرصتهم الوحيدة هي التمرد .