هذا... او الفناء...بطوفان الحرب كتبه سهيل احمد

هذا... او الفناء...بطوفان الحرب كتبه سهيل احمد


09-12-2023, 01:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1694521445&rn=1


Post: #1
Title: هذا... او الفناء...بطوفان الحرب كتبه سهيل احمد
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 09-12-2023, 01:24 PM
Parent: #0

01:24 PM September, 12 2023

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





انتصار الجنجويد الان يعنى فناء الدولة السودانية بشكلها القديم للابد ويعنى عهودا من البؤس والظلام والدماء....

وانتصار الجيش يعنى عودة الكيزان وتسلط المافيات وانتهاكات حقوق الانسان وازلال كبريائه واعادته حيوانا للاعلاف بلاراى ولامواقف ودون خيارات..

توازن القوى بين الطرفين سيقود الى طريق ثالث وهو مايخدم قضايا الثورة ويفتح مسارا لتطورها وامالا بالمستقبل يتجاوز السودان ازماته وقضاياه المكبوتة ويعيد بناء-نسيج ترابطه الاجتماعى الى افق وطنى وقومى ويؤسس لبناء-دولة وطنية معنية بالمستقبل والرفاه وحقوق الانسان ولن يتاتى ذلك الا بخشد وجهد وطنى فعال من القوى المستنيرة.

ويبقى السؤال كيف يمكن تحقيق ذلك وهو سؤال صعب بالتاكيد لاسباب منها تراكم ثقافة الغبن السالبة والتى تقوم على ارجل التقسيم المناطقى ودوافع عنصرية وهو للاسف ما كرسه ورسخه بفهم مقلوب مايسمى باصحاب نظرية المركز والهامش.
وهو فكر لايستند على تحليل عميق لازمة الحكم والتنمية بالسودان والذى لخصه الفقيد د. جون قرنق ازمة التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للسلطة والثروة لاسباب تاريخية ومادية لعب الاستعمار دورا فيها وهو امر لايمكن النظر اليه بحكم دقيق بالاستهداف او قصور الرؤية .
واصحاب فكرة المركز والهامش يستندون فيه الى الجهوية والمناطقية وهو مايعنى بؤس الفكر والمألات ولايطرحون برنامجا للتنمية والاصلاح يعزز نظريتهم ويمركزونها باحتلال الوظايف وقد تطورت الى نهب واحتلال ممتلكات مواطنى العاصمة كما انتجت الحرب الان.

والامر الاخر وهو الضغوط الزمنية وسرعة تطورات الاحداث على ارض المعارك ومواقعها الجغرافية وافرازاتها السالبة.

ولكن باعتبار عامل ثورة الوسائط ودورها المركزى وسطوتها المهولة بتشكيل قواعد وعى عام ايجابية تجعل من المراهنة غليها امر واقعى وممكن وهو مايمكن ان نثبت به اهم الوسايل لادارة معركة الوعى.

قوى الثورة الحية ومايسمى بالكتلة الحرجة وقيادتها من لجان مقاومة ومنظمات مجتمع مدنى وهى مايجب البدء بها واعتمادها راس ومركزية قيادة حركة الوعى وهو مايحتم تفعيلها بالتواصل مع مفاتيحها واقناعهم بالاستنفار لقواعدهم وعبر مالديهم من معلومات تواصل للحشد والتنوير بالاهداف ورسم الخطط العاجلة للتنفيذ وهو امر ممكن ومتاح خلال ايام او اسابيع محدودة.

القوى الاخرى والتى لاتقل فعالية باسهاماتها بالثورة وهى قوى الثورة ومنظماتها بالدول الاوربية وبريطانيا وامريكا وكندا وذلك باستعادة نشاطها ودورها الذى ساهمت به بنجاح الثورة واقتلاع البشير وجعلت من الثورة ترند عالمى تباهى به زعماء العالم ورسخ تضامنا وقوى دافعة ومساندة للثورة عبر العالم وشكل لوبيهات ضغط على سياسيها اجبر حتى المحايدين منهم واصحاب المصالح على اتخاذ-مواقف ايجابية داعمة للثورة.
وهو مايجب الاسراع بتفعيل هذه المنظمات والهيئات فى سباق مع الزمن وربطها بجبهات لجان المقاومة الداخلية لصناعة افضل الفرص لاجهاض هذه الكارثة الماحقة التى تهدد البلد بالفناء الابدى