المتثاقفون والدفاع، بلا حيثيات، عن الجنجويد والقحاطة! كتبه عثمان محمد حسن

المتثاقفون والدفاع، بلا حيثيات، عن الجنجويد والقحاطة! كتبه عثمان محمد حسن


09-05-2023, 11:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1693951297&rn=0


Post: #1
Title: المتثاقفون والدفاع، بلا حيثيات، عن الجنجويد والقحاطة! كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 09-05-2023, 11:01 PM

11:01 PM September, 05 2023

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* يحيرك من كنت تعتقد أنه يدري، فيظهر لك فجأة أنه لا يدري (التكتح)، فيفجعك! إنه يعيش في عالم آخر- في يوتوبيا موغلة في عدم إدراك واقع الحياة الحالية في السودان..

* من المآسي أن تكون في جحيم الحرب الجنجويدية القحاطية، بينما المتثاقف يحلم، بدولة مدنية ديمقراطية محمولة على ظهر جمل قادم من الصحراء لم يلجم.. تلك أوهام من يتثاقفون مع عرمان رفيق محمد دحلان.. وعلمهم لا يتجاوز حدود تخصصاتهم، إلا لِماماً!

* ليسوا أغبياء، ولكن الأغبياء يتشبهون بهم حين يتذاكون بكتابات تثير المواجع.. وترى ذلك الشبه حين يتحدث المتثاقفون عن الحياد أو عن لا للحرب أو يساوون بين الجنجويد والجيش أو يعرجون إلى القول بأن البرهان والكيزان هم من أوجدوا الجنجويد.. وربما مضى بعض المنثاقفين إلى المطالبة بدمج الجيش في الجنجويد.. هكذا، مرة واحدة..!

* تقرأ كل كلام المتثاقفين هذا أثناء طرد الجنجويد لك من بيتك.. وأنت تراهم يروِّعون أسرتك والأسرة المجاورة ويستبيحون الحارات ويغتصبون النساء ويقتلون ويسرقون، ويفعلون (السبعة وذمتها).. ومع أن كل هذه الفظائع تجري أمام عينيك، إلا أن المتثاقفين يطالبونك بمهاجمة الجيش ولعن قيادة الجيش، وينبشون الماضي بكثافة لتعميتك، تعمية كاملة، عن رؤية فظائع الجنجويد وهي فظائع تجري أمامك..

* يا الله!

* إن مسئولية أي مواطن سويٍّ مسئولية أخلاقية، قبل أي شيئ.. وتتضاعف مسئوليتنا إزاء حرب ١٥ أبريل.. لكن المتثاقفون يهربون من المسئولية ويركنون إلى النبش في ماضي جرائم نظام البشير ولجنته الأمنية..

* صدقوني، يا أيها المتثاقفون، إن من يعيش مِحَن الحرب الجارية الآن والنهب والقتل وترويع المواطنين، لن يصغِ إليكم، وطلقات رصاصالجنجويد الطائشة تصِم أذنيه..

* أنا نازح اليوم، ومن ضحايا الحرب الجارية، وأقول ملء الفم:- نعم للحرب حتى إزالة الجنجويد ومحو آثارهم من على وجه الأرض..!

* عند نزوحي وأسرتي، عبرتُ، ارتكازات الجنجويد، ثم عبرتُ ارتكازات الجيش.. والفرق بين تعاطي حرس ارتكازات الفئتين فرق قرأته في عيون الأطفال، إذ كان الأطفال مرعوبين بمجرد رؤية الجنجويد المدججين بالسلاح.. وعند رؤية جنود الجيش المدججين بالسلاح، أيضاً، تهللت أساريرهم.. وبدأوا يضاحكون بعضهم البعض في سعادة لن يتخيلها سوى من عاش في جحيم هذه الحرب القحاطةية الجنجويدية..

* نعم، حتى أطفالك، وأنت نازح، ترعبهم رؤية وحوش الجنجويد.. لكن المتثاقفين في لندن وباريس ونيويورك، وربما في المناطق الآمنة بالسودان، يطالبونك بمواصلة هجومك على البرهان والكيزان.. ولا ينددون بفظائع الجنجويد إلا عند ربط مخازي الميليشيا بمخازي البرهان الذي ترك للميليشيا الحبل على الغارب، تسوط سواطتها..

* يقيني أن هؤلاء المتثاقفين جامدون
وإستاتيكيون، لايتفاعلون مع ديناميكية الحياة، ويريدونك أن تظل تهاجم الجيش وقيادة الجيش و(تلعن أبو الجيش ذاتو) وترفع راية الجنجويد (عالية عالية فوق السارية) وعليها كدمول الجنجا..
يا للجلود (التقيلة) ويا للأمخاخ (التخينة) والإحساس المتبلد!

حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...

يا أيها المتثاقفون، إقرأوا هذا الدعاء المنقوول من الواتساب:-
"" *اللهُمّ إن آل دقلو وجنجويدهم ومرتزقتهم قد إستباحوا البلاد وأكثروا فيها الفساد، و روعوا الآمنين الشيوخ والنساء والأطفال، وقتلوا وأراقوا الدماء، وأنتهكوا الحرمات، سرقوا و نهبوا و أغتصبوا، إحتلوا الدور و البيوت و هجروا الناس من مواطنهم، اللهُمّ عليك بهم وبمن ساعدهم ودبر لهم وأعانهم،
اللهُمّ عليك بكل من سلطهم و مكنهم و قواهم و سلحهم بالسلاح مولهم بالمال و الذهب،
اللهُمّ عليك بكل من صمت وتواطأ وأشعل هذه الحرب، اللهُمّ لا تسلطه على البلاد
اللهم عليك بالبرهان سلط عليه جنود السماء والأرض""!