الجنجويد قرامطة افريقيا كتبه علي ادم حمد

الجنجويد قرامطة افريقيا كتبه علي ادم حمد


09-03-2023, 03:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1693751122&rn=0


Post: #1
Title: الجنجويد قرامطة افريقيا كتبه علي ادم حمد
Author: علي ادم حمد امين الله
Date: 09-03-2023, 03:25 PM

03:25 PM September, 03 2023

سودانيز اون لاين
علي ادم حمد امين الله-المانيا
مكتبتى
رابط مختصر



مداد اليراع

مصطلح الجنجويد مصطلح يحتاج الى تفكيك علمي دقيق لنعرف كيف إتى ولماذا فبعضهم يقول انه جاء من (جن راكب جواد) نسبة لانهم يمارسون القتل من خلال الهجوم بالجياد وبعضهم الاخر يقول إتى من تكويناتهم الاجتماعية(جند جنيد) نسبة لي انحدارهم جميعها من صلب رجل واحد يدعى (جنيد) وهذا المسمى هو الأقرب للواقع نسبة لاعتبارات كثيرة من ضمنها التداعي الاجتماعي والفزعة التي رايناها في حروبهم التي خاضوها ويخضونها حاليا في الخرطوم وبقية مدن السودان المختلفة والتي تقوم في الاصل على (الفزعه) المبنية على القدر والخيانه والهجوم المباغت في جنح الظلام ، على أي حال لسنا بصدد مناقشة ذلك ولكننا نريد ان نلقي نظرة تاريخية تساهم في فهم طبيعة مثل هذه الصراعات ذات البعد القبلي أو الفكري فالحرب التي يخوضها الجنجويد حاليا في السودان تشبه الى حد بعيد هجوم القرامطه على مكة المشرف في صدر الأسلام والقرامطة هم كما ذكر المفكر المصري محمود شاكر في كتابه الذي سماه (القرامطة) قال فيه ينتسب القرامطة إلى حمدان بن الأشعث الأهوازى الملقب ب(قرمط)، ويعود فى أصله إلى خوزستان، وقد عرف فى سواد الكوفة حوالى عام 258هـ، وكان يظهر الزهد والتقشف فى أول عهده، فاستمال إليه بعض الناس، وقد لقب بـ(قرمط) لقصر كان فيه التقى قرمط بأحد دعاة التشيع وهو (حسين الأهوازى) الذى كان يتجول فى سبيل دعوته، فاجتمع به وهو فى طريقه من السلمية فى بلاد الشام إلى سواد الكوفة، وذلك حوالى عام 265هـ، ولم يلبث أن أصبح (قرمط) من أتباع (حسين).

مجزرة مكة

وذكر ابن كثير في البداية والنهاية انه و في سنة 317هـ هجم القرامطة على مكة قامدين من البحرين هجوما عنيفا في موسم الحج ويوم الترويه افاق الحجاج على سيف القرمطي يعمل فيهم يمنية ويسرى قدرا وخيانه فخرج عليهم في جماعته فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقُتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا، وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة، والرجال تصرع حوله، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم الترويه، الذي هو من أشرف الأيام، وهو يقول: أنا الله وبالله أنا، أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا.
فكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئا، بل يقتلونهم كذلك، ويطوفون فيقتلون في الطواف، وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف، فلما قضى طوافه أخذته السيوف .
فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة، أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم، ودفن كثيرا منهم في أماكنهم من الحرم، وفي المسجد الحرام، ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة، وذلك المدفن والمكان، ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصلِّ عليهم لأنهم محرمون و شهداء في نفس الأمر.
وهدم قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها، وشققها بين أصحابه، وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه، فسقط على أم رأسه فمات إلى النار.
فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب، ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود، فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟
ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم اثنتين وعشرين سنة حتى ردوه، في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة .
ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده، وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده، واستمر ذاهبا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج.
وقد ألحد هذا اللعين في المسجد الحرام إلحادا لم يسبقه إليه أحد ولا يلحقه فيه، وسيجاريه على ذلك الذي لا يعذب عذابه أحد، ولا يوثق وثاقه أحد.

فما اشبه افعال الجنجويد في السودان بمافعله القرامطة في مكة وقاطنيها ، الجنجويد في السودان قتلوا ائمة المساجد والمصلين والاطفال والنساء والشيوخ واغتصبوا الحراير ونهبوا البيوت وانتهكوا حرماتها وسرقوا اموال انُاس لا علقة لهم بالكيزان اذا سلمنا جدلا بانهم يحاربوا الكيزان أو يحق لهم سرقة ونهب وقتل البشر على اساس فكري أو انتمى عرقي أو غيره ، افلا يعلم هؤلائي الجنجويد السفلى ان الشعب الذي يقومون بنهبه الان هذا قد بناء نفسه بنفسه وقد جمع ماله وذهبه وسيارته تلك نتيجة لمجهود شخصي دفعه غربة وعذاب سنين لا يعلمها إلا من عاشها وتجرع مرارتها حينها كان الجنجويدي البغيض يتبول على رجليه في صحاري وبراري افريقيا ويضرب فيها بحثا عن الماء والكلا .
خلاصة القول نجد ان وجه الشبه بين القرامطة والجنجويد هو تساوي الافعال والاقوال بينهم حيث كان القرامطة ذوي امتداد فكري للفاطميين الذين انتشروا بافريقيا والمغرب العربي وتمددوا في افريقيا وربما يكونوا نزحوا من هناك إلى السودان نتيجة لحروب أو تقلبات مناخية وغيرها ساهمة في جزبهم الى غرب السودان حيث الكلأ والماء .
أما حقيقة قولهم بانهم عربا هذا امر به الكثير من التناقضات والتجازبات اولها صفاتهم وافعالهم(الاغتصابات والسرقة) لا تدل على عروبتهم
اما الشئ الاخر اذا كانوا عربا هل الهجرات العربية التي تمت الى السودان جاءت من غرب افريقيا اما من شمال السودان حيث القرب الجغرافي للمنطقة العربية .
اما أصحاب البشرى الفاتحه الموجودين في منطقة الغرب الافريقي فهم مجوعات امازيغية لا تمت الى العروبة بصلة لهم نفس صفات الجنجويد .

الأحد 3/9/2023.