حركه العدل والمساواه السودانية تحديات الإصلاح والأنقسام الداخلي كتبه محمد بحر عبدالرحمن

12:48 PM August, 24 2023

سودانيز اون لاين
محمد بحر عبدالرحمن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم



لا شك بان الأحداث الجاريه الان باروقه حركه العدل والمساواه السودانية هي نتاج طبيعي مردها الي سلسلة الاخفاقات التي صاحبت مسيره الحركه منذ استشهاد الدكتور خليل ابراهيم طيب الله ثراه وتقبله وجميع شهداء الحركه مع الأبرار.
حيث استطاع الدكتور خليل وبشخصيته البسيطه ان يوحد تحت لواء هذه الحركه شتي طوائف اهل السودان بتوجهاتهم المختلفه املا بإقامة اسس العداله والمساواه ولتحرير السودان من براثن الايدلوجيات الخرقاء التي انتهجتها الانظمه الظالمه التي تعاقبت علي سده الحكم في السودان. سيما المشروع الاقصاي، الذي تبنته حكومه المؤتمر الوطني والذي كان بمثابة قاصمه الظهر علي وحده السودان.
حيث تمثلت عظمه الدكتور خليل ايمانه الراسخ علي مفهوم الشوري والمواطنه المتساويه في الحقوق والواجبات كاسس ومدخل لبلوغ غايات الحركه حيث كان مع الرعيه حيثما كانو في سكناتهم وترحالهم ذو استعدادا ذهني بتقبل افكار الرعيه التي تهدف الي تطوير الحركه وفق معطيات الظرف والمكان .
وبالرجوع إلي معطيات الحاضر وماتعيشها الحركه من تشظي وانقسام مردها الي افتقار الحركه الي القياده الحكيمه التي تتسم بصفات الشهيد الدكتور خليل التي ذكرناها في بدايه هذا المقال .
فالذين يقودون شان الحركه في هذا الوقت الراهن هم صنف القاده الذين لا يسمعون الا الي انفسهم
حيث عمل رئيس الحركه منذ الوهله الاولي علي انتخابه علي اعتماد المحسوبيه كمعيار لتسير شان الحركه وتعطيل الاجهزه الرقابيه المكمله لهرم الحركه والمتمثله في …
المؤتمر العام/المجلس الثوري والمجلس التشريعي…فغياب هذه الاجهزه ذات الادوار الرقابيه والتشريعيه داخل الحركه تعني غياب البعد الشرعي والدستوري للسياسات الكليه للحركه
ولا شك استمرار رئيس الحركه رغم أنتهاء دورته دليلا علي تعطيل تلك الاجهزه الرقابيه.
الي جانب تلك السياسات الجوفاء راهن رئيس الحركه الاعتماد علي القيادات ذات طابع السكوت والاستسلام في وجهه سياسات الحركه المختلفه
تلك كانت من ضمن العوامل وقد وددت ذكرها وفق منظور العلاقه السببيه لمالات الامور داخل هذه الحركه العريقه
ختاما وفي هذ السياق لابد من التوقف حول الأحداث الأخيره داخل الحركه المتمثله في القرارات الخاصه باقاله بعض الاخوه من مواقعهم التنفيذيه وفي هذا الظرف الدقيق من عمر السودان وتاثيرها علي البناء التنظيمي للحركه
فقد أستطيع التأكيد ومن خلال عملي القضائي والقانوني السابق داخل الاجهزه العدلية للحركه
بانها قرارات تفتقر الي الشرعيه الدستوريه وفق السياقات التي ذكرتها سابقا

اما رسالتي الي أولئك الاخوه اقول قد لا يختلف اثنان حول ادواركم داخل الحركه بمحطاتها المختلفه السياسية والعسكرية فان أردتم حمل رايه الاصلاح عليكم باستصحاب دروس الماضي ووضع المصالح الكليه للحركه فوق المارب الذاتية وان تتذكرو دماء الشهداء

وصرخات الأيتام وعناء الثكالا بمعسكرات اللجوء والنزوح وابطال الحركه الذين يفترشون الارض في ميادين الشرف والنضال
والي حين
اشعارا اخر
فللقلم مدادا مؤجل
محمد بحر عبدالرحمن